خبر أكبر مصدر للتلوث يستضيف اجتماعاً للتغير المناخي

الساعة 04:59 م|03 أكتوبر 2010

أكبر مصدر للتلوث يستضيف اجتماعاً للتغير المناخي

فلسطين اليوم - وكالات

تستضيف الصين أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم محادثات مناخية تابعة للأمم المتحدة تستمر أسبوعا ابتداء من الاثنين بهدف التوصل إلى معاهدة أشمل لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض ومساعدة الدول الأكثر فقرا من خلال الدعم المالي وتقديم تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

 

وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في مدينة تيانجين بشمال البلاد المرة الأولى التي تستضيف فيها الصين هذه المحادثات المضنية بشأن الاتفاق الذي يمكن أن يحل محل بروتوكول كيوتو وهي المعاهدة الرئيسية للتغير المناخي التي تنتهي في أواخر عام 2012 .

 

وتقول الأمم المتحدة إن الدول الغنية والفقيرة على حد سواء في حاجة إلى الاتفاق على معاهدة أكثر صرامة تحد من انبعاثات الوقود الأحفوري الذي يلقى عليه باللوم في رفع حرارة الأرض.

 

ويقول العلماء إن العالم يتجه نحو ارتفاع حرارته أكثر من درجتين مئويتين مما يعني احتمال حدوث ظواهر جوية أكثر تطرفا مثل الفيضانات التي شهدتها باكستان والجفاف في روسيا هذا العام.

 

وكتبت جنيفر مورجان من المعهد العالمي للموارد وهو مجموعة أمريكية للبيئة تقول "سيجري طرح الكثير من القضايا في اجتماع تيانجين... وفي وقت لاحق من العام."

وأضافت مورجان في تعليق عن اجتماع تيانجين "يتساءل كثيرون كيف يمكن للحكومات أن تتغلب على خلافاتها وأن تضمن إحراز التقدم في 2010 ."

 

وفي العام الماضي لم يتمكن المفاوضون من نحو 200 دولة من الاتفاق في العام الماضي على معاهدة ملزمة قانونيا. وانتهى اجتماع في كوبنهاجن عقد في أواخر 2009 بتولد مشاعر ضغينة بين الدول الغنية والدول النامية خاصة الصين وأسفر عن اتفاق غير ملزم سياسيا وبه الكثير من الثغرات.

ويأمل المسؤولون في تيانجين أن تتوصل الدو

ل إلى اتفاق أقوى فيما يتعلق بالتفاصيل. ويشمل ذلك وعودها بالحد من الانبعاثات وكيفية قياس تلك الخطوات على المستوى الدولي وتقديم الدعم المالي والتكنولوجيا الصديقة للبيئة للدول الأكثر فقرا وأيضا فيما يتعلق بدعم الغابات الممتصة للكربون في البرازيل واندونيسيا ودول أخرى.

 

ومن مباعث القلق الأساسية أن الولايات المتحدة التي لم تصدق قط على كيوتو لن تمضي في تنفيذ ما وعدت به إدارة الرئيس باراك أوباما من خفض للانبعاثات بعد عدم إجازة الكونجرس لمشروع قانون عن المناخ.

 

وقال يانغ فو تشيانغ مدير برنامج "حلول التغير المناخي" التابع للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية "نتمنى أن تحدث تيانجين توافقا بدرجة أكبر في هذه القضايا حتى يمكن لاجتماع كانكون أن يتوصل إلى ملخص مبدئي يجري الاتفاق عليه."

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا لبحث التغير المناخي في مدينة كانكون المكسيكية في وقت لاحق من العام الجاري.

 

وفي حين أن الصين ستستضيف المؤتمر فإنها لا تحدد جدول الأعمال في تيانجين حيث سيركز المفاوضون على مسودة معاهدة طرحها الجهاز المعني بالتغير المناخي في الأمم المتحدة.

 

وتريد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى من الصين والهند وغيرهما من الاقتصادات الناشئة أن تقوم بالتزامات أكثر جدية للحد من الانبعاثات وخفضها في نهاية الأمر وإخضاعها لعملية مراقبة دولية أكبر.

 

وتقول الصين والحكومات ذات التفكير المماثل إن الاقتصادات الأكثر ثراء لابد أن تلتزم بشكل جاد بتقديم المساعدة الاقتصادية والتكنولوجية لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض وأن تلزم نفسها بخفض أكبر للانبعاثات.