خبر السلطة ستتخذ اليوم قراراً حاسماً

الساعة 06:48 ص|02 أكتوبر 2010

السلطة ستتخذ اليوم قراراً حاسماً

فلسطين اليوم-رام الله

يعرض رئيس السلطة محمود عباس تطورات الموقف على اجتماع مشترك للقيادة الفلسطينية يعقد، اليوم، توطئة لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي تقرر عقده على هامش اجتماعات القمة العربية في سرت، يوم الثامن من الشهر الجاري، على ان يتحدد القرار بشأن التطورات في العملية السلمية على ضوء التطورات في الايام القادمة.

وقال نبيل ابو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، لـ"الأيام" "سيعقد يوم غد (اليوم) اجتماع مشترك للقيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الذي سيعرض على الاجتماع تفاصيل ما جرى سواء مع الجانب الاسرائيلي او الجهود الاميركية التي لم تحدث اختراقاً حتى الان في القبول الاسرائيلي بوقف الاستيطان" واضاف "الرئيس عباس سيعرض الموقف على لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية وعلى القمة العربية الاستئثنائية في سرت الليبية يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري وسيتحدد الموقف على ضوء التطورات في الايام القادمة".

وأكد مسؤولون فلسطينيون لـ"الأيام" ان القيادة الفلسطينية تميل لقرار "لا مفاوضات في ظل الاستيطان" وذلك في اجتماعها الذي وصف بـ"الحاسم" اليوم في مدينة رام الله برئاسة الرئيس عباس وذلك بعد ان اخفقت الادارة الاميركية في اقناع الحكومة الاسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وسط استنكار لما ورد عن تطمينات أبدت الادارة الاميركية استعدادها لمنحها للحكومة الاسرائيلية في حال القبول بتمديد تجميد الاستيطان فترة 60 يوماً.

وينعقد اجتماع القيادة الفلسطينية، اليوم، على وقع انتهاء جولة جديدة للمبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل دون اقناع الحكومة الاسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان، حيث ينتظر ان يرفع الرئيس القرار الذي تتخذه القيادة الفلسطينية، اليوم، الى اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية بعد أيا.

ووصفت د.حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح لـ"الأيام" اجتماع اليوم بـ"الحاسم".

وقالت "لقد تعاونت القيادة الفلسطينية كثيراً وأبدت مرونة وليونة ومسؤولية تجاه المطالب والضغوط الاميركية والدولية ولكن، هناك حدود فهذه حقوق فلسطينية ولا يوجد أي انسان فلسطيني يتنازل عنها". واضافت "وصلت الامور الى حدها لأن نتنياهو ينهي حل الدولتين وكل العالم يطالبه بوقف الاستيطان في حين انه ليس فقط يتعنت وانما يقول للعالم ان اسرائيل فوق القانون".

واستهجنت عشراوي وعد الادارة الاميركية للحكومة الاسرائيلية بمنحها ضمانات بما فيها التواجد طويل المدى في غور الاردن في حال القبول بتمديد تجميد الاستيطان لمدة 60 يوماً فقط وقالت "لا يجوز لهم ابداً انه مقابل تأجيل جزئي لبعض من الاستيطان يضربون قضايا في الحل النهائي مثل الوجود الامني في غور الاردن وبالتالي اعتقد ان الامور مغلوطة كثيراً فاسرائيل يجب ان تدفع ثمن تعنتها واستمرارها بخرق القانون الدولي واستمرارها بالاستيطان وليس ان يعطوها ثمناً وحوافز مقابل ان توقف جزئياً من النشاطات الاستيطانية".

وتساءلت "اذا في هذه القضايا تحصل الامور على هذا النحو، اذا قبل ان تبدأ المفاوضات حول الحل الدائم تقول الولايات المتحدة انها غير قادرة على الضغط على اسرائيل والعالم يقف متفرجاً ولا احد يحاسب اسرائيل فمعنى ذلك ما فائدة المفاوضات اذا لا احد قادر على إلزام اسرائيل بتنفيذ اي شيء وبالتالي فقد آن الاوان لاعادة النظر في طريقة التعاطي مع هذه الامور".

ونوهت الى ان الاجتماع سيعقد بمشاركة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والامناء العامين للفصائل.

وبشأن مقاطعة الجبهة الشعبية قالت "في الوقت الذي يؤكد فيه الجميع على الوحدة الوطنية فكيف تقاطع اجتماعات فاذا ما كان لديك ما تقوله فلتقوله في الاجتماع فالغياب غير مبرر فمطلوب الان المشاركة والحضور واذا ما كان هناك امر انت غير راض عنه فلتقومه من الداخل".

وبدوره قال عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، لـ"الأيام" "الرئيس ابو مازن سيقدم الى اجتماع القيادة الفلسطينية تقريراً عن ما جرى منذ لقاء واشنطن (الذي اطلق المفاوضات المباشرة) وحتى اليوم، ومن الواضح ان لا جديد في الموضوع اذ ان الطرف الاميركي عجز عن تحمل المسؤولية واجبار اسرائيل على احترام القانون الدولي وتنفيذ التزاماتها ولم ينجح في خلق الاجواء المناسبة لمفاوضات مباشرة التي طالبت بها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية".

واضاف "اتوقع ان يتم التأكيد على القرار الذي اتخذته القيادة عندما وافقنا على الدعوة الاميركية للمفاوضات المباشرة وهو ان لا مفاوضات في ظل الاستيطان وسيعرض الرئيس عباس الموقف امام لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية وامام القمة العربية في سرت الليبية علما بأن لحنة المتابعة العربية ابلغت الاطراف الدولية المعنية انه اذا عجزت الادارة الاميركية عن توفير الاجواء المطلوبة لمفاوضات مباشرة فان اللجنة ستتوجه الى نقل الملف الى الامم المتحدة بكل مؤسساتها سواء الجمعية العمومية او مجلس الامن على قاعدة الاتحاد من اجل السلام حتى نتفادى الفيتو الاميركي".

وتابع الاحمد "الرئيس عباس سيؤكد على المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية حتى يوجه كل الجهد الفلسطيني في التصدي لمصاعب المرحلة القادمة".

وبدوره قال مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "ندعو اللجنة التنفيذية إلى رفض استمرار المفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان، عملاً بقرار المجلس المركزي للمنظمة".

واضاف "ندعو رئيس اللجنة التنفيذية رئيس السلطة إلى عقد دورة للمجلس المركزي (الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير) لبلورة خطة سياسية جديدة تقوم على "تعدد الخيارات"، وليس حشر الحالة الفلسطينية والعربية بخيار "المفاوضات اليتيم".

وفي المقدمة: أولاً: "وقف الاستيطان في الضفة باستيعاب اليد العاملة الفلسطينية فيها بسلسلة من القروض والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء المساكن الشعبية". وثانياً: دمقرطة المجتمع الفلسطيني بانتخابات بلدية، نقابية عمالية، مهنية، جامعية، نسائية، شبابية وفق التمثيل النسبي الكامل لتمكين مئات الألوف من المشاركة بالقرار السياسي الوطني. وثالثاً: تطوير المقاومة الشعبية ضد الجدار العازل والاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، وبناء جبهة مقاومة متحدة لتوحيد كل قوى شعبنا المناضل حتى الخلاص من استعمار الاستيطان والاحتلال. ورابعاً: الذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بمشروع قرار عربي مشترك لفرض العقوبات على حكومة نتنياهو حتى تنزل عند قرارات الشرعية الدولية. كما وقع مع حكومة جنوب افريقيا العنصرية".