خبر بعد تخفيف الحصار.. مالكو الأنفاق يلجئون للتصدير عبر الأنفاق لمصر

الساعة 05:29 م|28 سبتمبر 2010

بعد تخفيف الحصار.. مالكو الأنفاق يلجئون للتصدير عبر الأنفاق لمصر

فلسطين اليوم – وكالات

تراجعت كثيرا أنشطة التهريب عبر الأنفاق في غزة منذ ان خفف الاحتلال حصاره لدرجة دفعت تجار الأنفاق للتخلي عن تهريب السلع الى القطاع وحولها البعض إلى التصدير لمصر.

 

وحقق المهربون ثروات من تهريب جميع أنواع السلع عبر أنفاق من مصر إلى غزة لتوفير الاحتياجات لسكان القطاع البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة الذين أضيروا بشدة جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل في عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.

 

ولكن في يونيو حزيران خففت إسرائيل الحصار استجابة لضغوط دولية.

 

وفقدت الواردات من مصر التي تدخل سرا بأسعار باهظة جاذبيتها نتيجة توافر سلع ارخص من خلال المعابر الحدودية. وتوقفت أنشطة عدد كبير من المهربين وأغلق معظم الأنفاق البالغ عددها 2500 نفق او لم تعد مستخدمه.

 

ولكن عددا قليلا من تجار الأنفاق تكيف مع الوضع وحول نشاطه للتصدير عبر الأنفاق لمصر وهي السوق الوحيدة أمام غزة التي كانت في حاجة ماسة للسلع الأساسية في فترة سابقة.

 

وقال ابو خليل من غزة الذي يدير احد هذه الأنفاق "أنها تجارة مربحة في ظل عدم وجود تصدير من خلال المعابر مع إسرائيل" وهو يعتقد ان يجري نقل السلع عبر ما بين 15 إلى 20 نفقا ويعمل في كل منها 12 عاملا على الأقل.

 

وقال عامل يضع قناعا بينما يقوم بتعبئة حقائب للرحلة القصيرة تحت الأرض من رفح إلى مصر التي تحظر التجارة مع غزة "نحن نصدر مواد خاما ..الومنيوم ونحاس وخردة إضافة إلى البيض والبط والدجاج."

 

ورغم فشل الحصار الإسرائيلي في تخليص القطاع من قبضة حماس المحكمة عليه فان تخفيف الحصار أدى إلى فقد الضرائب التي كانت تفرض على بعض السلع التي تهرب من مصر عبر الأنفاق.

 

ويرحب الفلسطينيون في غزة بتغير أحوال المهربين. فعلى مدار ثلاثة أعوام دفعوا أسعارا باهظة لشراء السلع التي حظرتها إسرائيل ضمن قائمة طويلة من الممنوعات ولكنها قلصت كثيرا في الوقت الحالي مما سمح بتدفق الواردات بشكل قانوني.

 

وخفض الإسرائيليون قبضتهم اثر انتقادات شديدة من جانب الرأي العام الدولي حين قتل قراصنة البحرية الصهيونية تسعة نشطاء أتراك عند اقتحام سفينة تركية حاولت كسر الحصار المفروض على غزة في 31 مارس اذار.

 

وذكر تقرير للأمم المتحدة في أغسطس اب ان حجم الإمدادات لغزة يبلغ حاليا حمولة 1006 شاحنة في المتوسط في كل أسبوع بزيادة بنسبة 80 في المئة عما كانت عليه في يونيو حزيران.

 

وقالت الأمم المتحدة أن هذه "التطورات الايجابية" غير كافية لتعويض تراجع كبير للواردات عما كانت علية قبل الحصار في عام 2007.

 

وفضلا عن ذلك لا زالت غزة عاجزة عن التصدير بشكل علني ولحين السماح بدخول كميات كافية من الصلب والاسمنت لا تستطيع إعادة بناء المصانع التي كانت تنتج من قبل سلعا للتصدير.

 

ودمرت معظم المصانع في الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في أواخر عام 2008 وأوائل 2009

 

ولا زالت الوظائف في الصناعة التحويلية نادرة والعمل تحت الأرض في الأنفاق خطيرا كما هو دائما.

 

وينبغي على العمال الهروب من المنطقة كلما أطلق المقاومون في غزة صاروخا على إسرائيل لإدراكهم أن الأنفاق الهدف المفضل للرد الانتقامي للطائرات الإسرائيلية.

 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قتل عامل وأصيب آخران حين أطلقت الطائرات الحربية الصهيونية صاروخا على نفق.

 

وتقول الأمم المتحدة أن غزة تحتاج تجارة تصدير مشروعة. وتتفشى البطالة في غزة وتعتمد أكثر من أي وقت مضى على المعونة ومن المستحيل استقرار الأوضاع الاقتصادية على المدى الطويل في ظل الظروف الحالية.