خبر دبلوماسيون صهاينة يحذرون من انهيار صورة كيانهم في العالم بسبب الاستيطان

الساعة 04:18 م|28 سبتمبر 2010

دبلوماسيون صهاينة يحذرون من انهيار صورة كيانهم في العالم بسبب الاستيطان

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حذر دبلوماسيين صهاينة من انهيار تام لصورة كيان العدو الإعلامية أمام العالم، موضحين أنه في العواصم الغربية لا احد يتقبل أو يفهم الموقف الإسرائيلي ولم تنفعهم جميع الرسائل التي أرسلوها لهم بهذا الشأن، فهم ينظرون إلى المستوطنين كمتطرفين وغير ديمقراطيين ولديهم انطباع بأنهم بيد يمسكون التوراة وبيد أخرى يسرقون أرضا ليست لهم، كما ينظرون لموقف نتنياهو الرافض لتمديد فترة التجميد لشهرين أو ثلاثة كموقف خذلان.

 

فقد تطرقت إذاعة الجيش الصهيوني اليوم خلال نشرتها الإخبارية إلى ردة الفعل الدولية اتجاه قرار حكومة الاحتلال بمواصلة البناء في المستوطنات، وقالت مراسلة الإذاعة أنه، "إذا ظننا نحن في إسرائيل أن تجديد البناء في المستوطنات يمر مرور الكرام لدى المجتمع الدولي فإن سفراء إسرائيل في جميع أنحاء العالم ينقلون لنا صورة معاكسة تماما، ويحذرون من انهيار تام لصورة إسرائيل الإعلامية".

 

وأوضحت المراسلة، أن القرار الإسرائيلي بمواصلة البناء يتصدر الصفحات الأولى في الصحف الأوروبية تحت عنوان إسرائيل تعزز الاستيطان.

 

وأشارت المراسلة نقلاً عن المصادر الدبلوماسية أنه، "على خلفية وضع إسرائيل المتدهور أمام المجتمع الدولي، وبسب حادثة الاعتداء على أسطول الحرية والتقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فان تجديد البناء في المستوطنات يعتبر بمثابة نقطة أخرى من النقاط السوداء المسجلة علينا دولياً، وزاد من وضع إسرائيل تدهوراً أمام المجتمع الدولي".

 

وأوضح الدبلوماسيين أنه، لو تجاوزنا أزمة تجديد البناء في المستوطنات بحيث يوافق الفلسطينيين على مواصلة المفاوضات فانه من الممكن أن نتخطى هذه الورطة، مشيرين أنه إذا لم يتم ذلك فإن إسرائيل ستُتهم من قبل المجتمع الدولي بأنها هي التي عرقلت المفاوضات، وستدفع إسرائيل ثمنا باهظا لذلك على مستوى الساحة الدولية.

 

وخلُصت مراسلة الإذاعة بالقول، "من خلال حديثنا مع الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج فإننا نستنبط منهم مدى صعوبة تمثيل إسرائيل في الخارج، خصوصا بعد أحداث قافلة سفن الحرية التي حينها حاولت التوجه إلى غزة، مضيفة أنه من الصعب أن يفسروا العنف الذي فعلته إسرائيل لاعتراض سفينة مرمرة والذي نحن نراه حقا شرعيا لنا بينما الأوروبيين ينظرون له نظرة مختلفة تفضي بعدم قانونيته".