خبر السيارات لن تدخل القطاع الأسبوع الحالي ..وضربة موجعة لمركبات الأنفاق

الساعة 06:44 ص|27 سبتمبر 2010

السيارات لن تدخل القطاع الأسبوع الحالي ..وضربة موجعة لمركبات الأنفاق

فلسطين اليوم-غزة

سجّلت أسعار المركبات في سوق قطاع غزة انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية التي أعقبت دخول أول دفعة من المركبات إلى غزة يوم الإثنين الماضي.

وقدّر تجار ومستوردو المركبات في غزة نسبة الانخفاض التي طرأت على أسعار السيارات منذ الأسبوع الماضي بنحو 50% مقارنة بأسعار السيارات المعمول بها خلال أكثر من ثلاث سنوات منع خلالها الاحتلال دخول المركبات.

وأكد إيهاب أبو ناصر، أحد تجار المركبات ممن استوردوا، مؤخراً، مركبات عبر المعابر أن أسعار المركبات أصبحت تعادل سعرها الحقيقي الذي كان معمولاً به قبل الحصار.

وبيّن أبو ناصر  أنه قام بتسويق ثلاث مركبات ضمن المركبات حديثة الإنتاج التي وصلت، الأسبوع الماضي، إلى غزة وفق السعر المعمول به في الضفة الغربية.

واعتبر أبو ناصر أن منع الاحتلال على مدار أكثر من ثلاث سنوات إدخال المركبات إلى غزة شكل السبب الأساس في ارتفاع أسعار المركبات خلال هذه الفترة، موضحاً أن المركبة التي كانت تباع قبل بضعة أشهر بقيمة نحو 45 ألف دولار أصبح سعرها الآن نحو 25 ألفاً.

ولفت إلى الإقبال الكبير على شراء السيارات الواردة عبر المعابر، مؤكداً أن سوق غزة بحاجة إلى آلاف المركبات لاسيما وأن نسبة كبيرة من المركبات الموجودة في غزة مضى على إنتاجها أكثر من عشرين عاماً.

من جهته، توقع رائد فتوح، مسؤول لجنة إدخال البضائع إلى غزة، دخول الدفعة الثالثة من المركبات خلال الأسبوع المقبل، مبيناً أنه بسبب الأعياد اليهودية لن يتم إدخال المركبات إلى غزة خلال الأسبوع الحالي.

وأشار فتوح في حديث لـ"الأيام" إلى أن عدد المركبات المفترض دخولها أسبوعياً يقدر بنحو 60 مركبة، لافتاً إلى أنه تم، مؤخراً، إدخال 40 مركبة على دفعتين.

وفي سياق متصل، كشف أحد تجار المركبات عن أنه والعديد من التجار الذين قاموا بشراء مركبات مهربة عبر الأنفاق أو من قام منهم بشراء مركبات خلال فترة ارتفاع الأسعار تعرضوا خلال الشهرين الماضيين لخسائر فادحة إثر عدم تمكنهم من تسويق هذه المركبات، بمجرد تردد الأنباء عن موافقة الاحتلال على إدخال المركبات.

وبيّن أن ذلك الأمر أثـّر مباشرة على عملية العرض والطلب في سوق غزة، حيث فضّل الكثيرون التريث قبل الإقدام على شراء المركبات، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في أسعارها لاسيما وأن العديد عرضوا مركباتهم للبيع خلال تلك الفترة لرغبتهم في اقتناء مركبات حديثة الإنتاج فور دخولها إلى غزة.

وفي تصريحات صحافية اعتبر مدير دائرة الشؤون الفنية في وزارة المواصلات التابعة للحكومة بغزة حسن عكاشة أن طمع بعض التجار شكل أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار المركبات إلى معدلات مرتفعة خلال الفترة الماضية، داعياً المواطنين إلى مزيد من التريث قبل الإقدام على شراء المركبات الحديثة لأن أسعارها سوف تنخفض أكثر مع دخول دفعات إضافية منها.

وتوقع عكاشة أن ينخفض سعر المركبات بنسبة 50 ــ60% إذا ما تم توريد 200 مركبة للقطاع كما هو متفق عليه خلال شهر واحد، مؤكداً أن أسعارها انخفضت 40% بمجرد بدء إدخالها إلى غزة.

وجدد عكاشة موقف وزارته بشأن عدم فرض أية ضرائب أو رسوم جمركية على المركبات الواردة إلى غزة، مطالباً وزارة المالية والنقل والمواصلات في رام الله بالعمل على تحويل جزء من الضرائب على المركبات لصالح بلديات غزة كي تتمكن من الاضطلاع بدورها في تنفيذ مشاريع تعبيد وصيانة الطرق بما يتناسب مع حجم حركة المواصلات في القطاع.

وأكد حاجة سوق غزة لإدخال مختلف أنواع المركبات وقطع غيارها بعد استمرار منع توريدها منذ فرض الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، مبيناً أن العدد الذي كان يدخل القطاع قبل الحصار يقدر بنحو ألف مركبة سنوياً.