خبر الجهاد الاسلامي: المفاوضات تعطي الشرعية للمحتل في ممارسة المزيد من التجاوزات

الساعة 08:24 م|26 سبتمبر 2010

الجهاد الاسلامي: المفاوضات تعطي الشرعية للمحتل في ممارسة المزيد من التجاوزات

فلسطين اليوم – غزة

قال ممثل حركة الجهاد في فلسطين باليمن الأخ احمد بركة:  أن المفاوضات التي تجريها السلطة مع العدو الصهيوني أجهدت الشعب الفلسطيني في ظل التنازلات التي يطرحها المفاوض الفلسطيني والتي تمس بالثوابت الفلسطينية كقضية الأرض واللاجئين والسيادة والقدس وهو ما يمثل إعطاء الشرعية للمحتل في ممارسة المزيد من التجاوزات في حق الإنسان الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.

 

وأضاف بركة في تصريح صحفي لصحيفة الرأي اليمنية إن المفاوضات مع العدو قد استهلكت المفاوض الفلسطيني عبر ضياع الكثير من الوقت و الذي يعطي العدو فرصة لشق الصف الفلسطيني ولم يستبعد بركة قيام العدو بحماقة أخرى ضد شعبنا بعد الإعلان المتوقع عن فشل هذه المفاوضات وهكذا تصبح هذه المفاوضات ذريعة في يد العدو لتبرير عدوانه على شعبنا الفلسطيني , كما أن المفاوض الفلسطيني قد فقد قيمته أمام شعبه عبر ذهابه إلى المفاوضات تحت العصا الأمريكية والصهيونية وهو ما يمثل امتهانا لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته.

 

وعن موقف حركة الجهاد من المفاوضات قال بركة: إن حركته ترفض هذه المفاوضات جملة وتفصيلا , فلا يجوز أن يتفاوض صاحب الحق على التنازل عن حقوقه حتى في ظل ما يطلقون عليه اختلال موازين القوى , فالتفاوض على استعادة جزء من الأرض هو بالضرورة اعتراف للعدو بالجزء الأخر و هو الأكبر من فلسطين.. فصاحب الحق يمتلك الكثير من الخيارات لاسترجاع حقه وعلى رأس هذه الخيارات المقاومة التي كفلتها جميع الشرائع السماوية والوضعية على حد سواء..

 

وعن جهود المصالحة على الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قال بركة: إن الزيارة الأخيرة لوفد فتح إلى العاصمة السورية دمشق ولقاءه بحركة حماس يعتبر تحريكا للمياه الراكدة بين الحركتين وان هناك مؤشرات واضحة بوجود تقدم على ملف المصالحة الذي ترعاه القاهرة وعن دور حركة الجهاد في رأب الصدع بين حركتي حماس وفتح  قال بركة: إن الحركة ومن منطلق حرصها على وحدة الصف الفلسطيني الداخلي في مواجهة العدو فقد شاركت في الكثير من اللقاءات التي هدفت إلى تقريب وجهات النظر بين الحركتين .. وان لقاء جمع أخيرا بين وفد فتح إلى دمشق بقيادة عزام الأحمد مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح الذي أكد للوفد الفتحاوي ضرورة انجاز المصالحة للحفاظ على اللحمة الداخلية , كما أكد الأمين العام على ضرورة وجود ورقة أخرى إلى جانب ورقة المصالحة تتناول مبادئ المشروع الوطني والذي تحتل المقاومة رأس أولوياته .

 

واختتم بركة حديثة : بتوجيه رسالة إلى فصائل العمل الوطني الفلسطيني بضرورة التخلي عن الحسابات الضيقة عند البعض والتوجه لعمل وطني كبير يقوم على مقاومة العدو الصهيوني ولن يكون ذلك إلا بالوحدة والاصطفاف خلف ثوابتنا الوطنية الفلسطينية .