خبر الوادية: المصالحة ضرورة وطنية وبدونها لن ينجح أي جهد فلسطيني

الساعة 07:29 م|25 سبتمبر 2010

الوادية: المصالحة ضرورة وطنية وبدونها لن ينجح أي جهد فلسطيني

فلسطين اليوم: غزة

أكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وبعض ممثلي القوي والفصائل الفلسطينية, على ضرورة تحقيق الوحدة والمصالحة في أقرب وقت ممكن, وذلك لما لها من أهمية كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية.

 

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بحضور ممثلين عن بعض القوي والفصائل الفلسطينية بمقر التجمع بمدينة غزة.

 

وأكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الدكتور ياسر الوادية, أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية لا بد من تحقيقها وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي, مشيراً إلي انه بدون تحقيقها لن ينجح أي جهد فلسطيني على كافة الأصعدة.

 

وقال الوادية أن ملف المصالحة يجب أن يكون على سلم أولويات الفصائل الفلسطينية وان ما يطغى على السطح حالياً هو ملف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, موضحاً أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يفعل ما يريد دون ان يتم محاسبته.

 

وطالب الوادية كافة القوي والفصائل الفلسطينية الوقوف إلي جانب الثوابت الفلسطينية لأنها وجدت لخدمة الشعب الفلسطيني وليس إلي تفريقه, مبيناً انه لا يوجد خلافات جوهرية في ملف المصالحة الفلسطينية إذا توفرت النوايا الصادقة والطيبة.

 

وبدوره قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني أصبح رهينة في يد حكومتين بغزة والضفة, مؤكدا أن الفريقين (فتح وحماس) غير معنيين بتحقيق المصالحة في الوقت الراهن.

 

وأكد مزهر أن الحركتين يتصارعان على السلطة التي هي بالأصل تخضع تحت الاحتلال الإسرائيلي, مطالباً ببذل جهد اكبر وإيجاد أدوات ضغط وتحريك جماهيري من اجل إتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي أضرت بالقضية الفلسطينية.

 

وفي ختام حديثه أشار مزهر إلى أن الجبهة الشعبية تدرس تعليق مشاركتها في اللجنة التنفيذية يوم 27 أو 28 من الشهر الحالي بسبب الذهاب إلي المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه أوضح محمود الزق سكرتير جبهة النضال الشعبي انه لا مفاوضات في ظل استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة, منوهاً إلى أن تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي جعلت المفاوض الفلسطيني يذهب إلي واشنطن وهو ضعيف جداً, مشيراً إلي أن إجراءات إسرائيل على الأرض يؤكد بأنها لا تريد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون ذات سيادة وهوية مستقلة.

 

وفي السياق نفسه طالب عبد الله ابو العطا ممثل المبادرة الوطنية ببناء إستراتيجية وطنية تخضع لها كافة القرارات السياسية والكفاحية بدل التفرد في اتخاذ القرار ومواجهة الهجوم الإسرائيلي والتركيز على الانقسام الفلسطيني الداخلي.

 

وبين أبو العطا ان مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لا بد ان يكون بالوحدة بدل الابتعاد عنها, موضحاً أن ذلك بحاجه إلي اهتمام وتضافر الجهود وتنظيم وتنسيق وتكامل فلسطيني وعربي وإسلامي لما لذلك من تأثير على صناع القرار في أمريكيا وأوروبا.