خبر حزب التحرير يتساءل: هل عباس وفريق الزاحفين يمثلون الأمة؟

الساعة 06:51 م|25 سبتمبر 2010

حزب التحرير يتساءل: هل عباس وفريق الزاحفين يمثلون الأمة؟

فلسطين اليوم: غزة

رفض حزب التحرير - فلسطين تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي استعد فيها لحماية أمن دولة الاحتلال وإنهاء الصراع واعتباره الاتفاق المزمع إبرامه هو نهاية المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني وذلك مقابل دولة فلسطينية وصفها الحزب بالدويلة الهزيلة والذليلة. على حد تعبير البيان.

 

واعتبر الحزب في بيانه أن تصريحات رئيس السلطة لا تلزم أحدا، رافضاً هذه التصريحات جملة وتفصيلا لأنها لا تمثل أحدا من المسلمين ولا تلزمهم بشيء، وتساءل الحزب: هل محمود عباس وفريق الزاحفين إلى المفاوضات يمثل الأمة الإسلامية، وهي المالك الحقيقي لفلسطين؟! إنهم بالطبع لا يمثلونها، بل إنهم لا يمثلون حتى أهل فلسطين." حسب تعبير الحزب

 

وأكد الحزب على وقفية أرض فلسطين التاريخية "معلوم من الدين بالضرورة أن أرض فلسطين كاملة باركها الله وربطت بعقيدة المسلمين بنص القرآن الكريم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه}، وهي وقف لجميع المسلمين في العالم منذ بعثته عليه السلام إلى يوم القيامة، ولا يملك أي إنسان التنازل عن شبر منها، سواء عباس أو السلطة أو حتى أهل فلسطين جميعاً، الذين يشكلون أقل من واحد في المئة من المسلمين،"

 

وأضاف الحزب في بيانه "لقد أدرك المسلمون هذه الحقائق، فبذلوا المهج والأرواح للدفاع عن فلسطين أمام الغزاة والطامعين، مثلما حرروها بقيادة الناصر صلاح الدين من الصليبيين، وأدرك السلطان عبد الحميد رحمه الله هذه الحقائق فرفض التنازل عن جزء منها ليهود وقال "انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين.. فهي ليست ملك يميني.. بل ملك الأمة الإسلامية. ..."

 

واعتبر الحزب أن قضية فلسطين مختطفة في أيدي أناس وصفهم بالغرباء "إن قضية فلسطين اليوم هي قضية مختطفة في أيدي أنفار قلائل، غرباء عن ثقافة الأمة، لم تخولهم الأمة بشيء بل ارتضاهم الكفار من اليهود والأمريكان والأوروبيين والروس، ويحاولون أن يضفوا عليهم الشرعية الدولية من أجل تصفية قضية فلسطين من خلالهم، وهذه من أكبر عمليات الخداع والتضليل السياسي في تاريخ الأمة الإسلامية." وذلك حسب بيان الحزب

 

وطلب الحزب من العلماء والمثقفين والسياسيين أن يقولوا للسلطة ارفعوا أيديكم عن فلسطين "يجب على المسلمين جميعاً، وخاصة المؤثرين من العلماء والسياسيين والمثقفين والمفكرين، أن يقولوها جهارا نهارا لرجالات السلطة ارفعوا أيديكم عن فلسطين فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم! ومن أنتم ومن وكّلكم للتنازل عن شيء من أقدس بلاد الأرض ليهود. يجب على كل المسلمين أن يرفعوا أصواتهم لأن السكوت على تصرف السلطة ومنظمة التحرير بقضية فلسطين وتضييعها، إثم عظيم على المسلمين، فهذا منكر يجب أن ينكره المسلمون وأن يرفعوا أصواتهم به."

 

وقال الحزب أن أمريكا لن تنفع دولة الاحتلال في إشارة منه إلى تصريح أوباما الذي قال فيه "يجب أن لا يكون وجود إسرائيل محلا للنقاش بعد 60 عاما على وجودها.. وإسرائيل دولة ذات سيادة وتشكل وطنا تاريخيا للشعب اليهودي"

 

واعتبر الحزب أن جميع التعهدات ومن كل الأطراف لن تنفع دولة الاحتلال "وأما كيان يهود فلن تنفعه تعهدات أمريكا والرباعية وحكام الضرار ولا جميع الاتفاقيات الجائرة التي وقعتها الأنظمة والسلطة، فأمة المليار ونصف المليار مسلم يتحرقون ليوم يتخلصون فيه من الأنظمة الجاثمة على صدورهم فينخرطون في جيوش الخلافة ليقودهم رجل كصلاح الدين تكون وصيته ضعوا هذا الغبار الذي علِق في ثيابي في المعارك وضعوه في وسادة تضعونها تحت رأسي لتشهد لي عند ربي أنني حررت قدسه. وإن هذا لكائن -بإذن الله- مهما أجرمتم وبطشتم وتجبرتم وأحرقتم وتقلبتم في البلاد.