خبر معركة الأسرى « الأمعاء الخاوية » توحد الفلسطينيين في خيمة اعتصام بغزة

الساعة 10:19 ص|25 سبتمبر 2010

معركة الأسرى "الأمعاء الخاوية" توحد الفلسطينيين في خيمة اعتصام بغزة

غزة- فلسطين اليوم (خاص)

في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على سوء المعاملة التي يواجهونها، انتفضت جماهير كبيرة من أبناء شعبنا بينهم قادة وفصائل وأهالي الأسرى لإعلان تضامنهم ومساندتهم في قضيتهم الوطنية.

وكانت قيادة الحركة الوطنية الأسيرة قد أعلنت نيتها الإضراب عن الطعام ليوم واحد حيث سيمتنعون عن تناول ثلاث وجبات من الطعام، نتيجة الحرب الشرسة التي تشنها إدارة السجون بحق الأسرى تزامناً مع انطلاق المفاوضات المباشرة.

وقد توحدت الفصائل والقوى الوطنية في هذا اليوم حيث تجمعت في خيمة اعتصام نظمتها لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، شاركت فيها كافة القوى والفصائل وأهالي الأسرى على اختلاف ألوانهم.

مروان البرغوثي وفؤاد الرازم وأحمد سعدات وأسرى كثر كانت صورهم معلقة في ساحة الجندي، توحدوا في معاناتهم ومطالبهم وقضيتهم الوطنية، فيما توحد الأهالي في مطلبهم بالإفراج عن كافة الأسرى.  

وقد اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن المفاوضات المباشرة التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، تعطي إدارة سجون المحتل غطاءً للهجمة الشرسة وسياسة الإذلال التي تشنها ضد كافة الأسرى الفلسطينيين.

ودعا الدكتور الهندي المفاوض الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات التي تتنكر لحقوق الأسرى في سجون الاحتلال، وتعطي السجان الغطاء لشن هجمة شرسة عليه.

ووصف الدكتور الهندي الأسرى برمز العزة وأبطال الشعب الفلسطيني الذين أمضوا زهرات وسنوات عمرهم في سجون المحتل دفاعاً عن القضية الفلسطينية، مجدداً العهد للأسرى بالدفاع عن قضيتهم.

وحول معركة "الأمعاء الخاوية"، أكد الباحث والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن الإضراب عن الطعام يعد شكل من أشكال النضال وهو يعتبر الأقسى والأصعب بالنسبة للأسرى، ويضطرون له رغماً عنهم، بعد فشل كافة الخطوات لتحقيق مزيد من المطالب من إدارة سجون الاحتلال.

ورأى فروانة، أن معركة الأمعاء الخاوية حققت على مدار السنوات الماضية انجازات عدة، كان أهمها الإضراب الذي بدأه الأسرى في عام 1992 حيث استمر لـ18 يوماً وحقق فيه الأسرى انجازات عدة أهمها إمكانية التعليم الجامعي وقضية المعزولين، وزيادة وقت زيارات الأهل في السجون.

واستذكر فروانة، بداية الإضراب عن الطعام حيث سقط خلاله شهيداً قبل أربعين عاماً حيث انضم لقافلة شهداء الحركة الأسيرة الشهيد الأسير عبد القادر جبر أحمد أبو الفحم، وكان أول من إلتحق بقافلة الشهداء خلال "معركة الأمعاء الخاوية" وذلك خلال مشاركته في إضراب سجن عسقلان الشهير أوائل مايو / آيار عام 1970.

ورأى فروانة، أن أهمية الإضراب عن الطعام، تكمن في كون الإضراب يوحد الموقف الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، فضلاً عن التفاعل الجماهيري الخارجي مع هذه القضية.

والدة الأسير سهيل المصري (25 عاماً) الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي، عبرت عن قلقها الكبير من معركة الإضراب عن الطعام، والإجراءات التي تمارسها إدارة السجون بحق كافة الأسرى.

وطالبت، القوى والفصائل الوطنية بالتوحد من أجل الدفاع عن قضية الأسرى، والعمل على الإفراج عنهم جميعاً.

بدوره، أكد الأسير المحرر رامز الحلبي، أن معركة الأمعاء الخاوية تعد سلاح استراتيجي قوي يقهر به الأسرى في سجون الاحتلال إدارة السجون للمطالبة بانجازات وحقوق يحاول العدو الإسرائيلي الالتفاف عليها.

وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن الحلبي (34 عاماً) وهو أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالسجون، من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بعد انتهاء مدة محكوميته 11 عام، تنقل خلالها إلى غالبية السجون والمعتقلات الإسرائيلية.