خبر بعد الكشف عن الكم الهائل من العملاء في غزة.. ديسكن يصاب بالصدمة و الذهول

الساعة 07:47 م|24 سبتمبر 2010

بعد الكشف عن الكم الهائل من العملاء في غزة.. ديسكن يصاب بالصدمة و الذهول

فلسطين اليوم- غزة

كشفت مصادر صهيونية أن رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن برفقة قادة جهازه ( الأمن الداخلي الإسرائيلي) اجتمعوا أمس الخميس في إحدى مقرات جهاز الشاباك ليتابعوا عن كثب اللقاء الصحافي لجهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في غزة، والذي كشف خلاله عن الكم الهائل من الاعترافات والعدد الكبير من العملاء في قطاع غزة.

 

ووفقا للمصادر، فقد أصيب يوفال ديسكن وقادة الشاباك بالصدمة وذهلوا مما شاهدوه وسمعوه حيث أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني يتم خلالها الكشف عن دفعة كبيرة ومرة واحدة عن هذا العدد، حيث في الماضي وخلال سنوات الانتفاضة الأولى كان يكشف عن عميل واحد فقط هنا أوهناك.

 

ومن جهة أخرى، قال محلل وكالة فلسطين اليوم الاخبارية للشأن الصهيوني ان تهديدات قائد كتيبة غزة في جيش الاحتلال ( ايال ايزنبورغ ) اليوم الجمعة، و التي هدد فيها باغتيال قادة حماس في الحرب القادمة لا تعدو سوى ردة فعل على الضربة الساحقة التي وجهها جهاز الأمن الداخلي في حكومة غزة للجيش الإسرائيلي، حيث أن عدد من العملاء الذين كشف عنهم في اللقاء الصحافي كانوا يعملون مع الجيش وليس مع جهاز الشاباك.

 

و يسود الاعتقاد بأن نصف هؤلاء العملاء قادوا ألوية الجيش التي دخلت قطاع غزة برا خلال الحرب الأخيرة في إطار عملية الرصاص المصبوب.

 

وتوقع المحلل أن  يدلي رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن ووزير الحرب ايهود برك وقائد هيئة الاستخبارات العسكرية يوم الأحد القادم خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية أو خلال انعقاد لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تهديدات قوية ضد حماس في غزة وذلك أيضا في إطار ردود الفعل بعد الكشف عن الكم من العملاء في غزة.

 

 أما حيال حرب وشيكة بين فصائل المقاومة في غزة  والجيش الإسرائيلي فاستبعد المحلل تلك الحرب في الفترة المقبلة والأمر يعود لعدة أسباب:

 

اولا: حماس وباقي الفصائل أخذت أمام نصب أعينها المصلحة الوطنية بعد الحرب الأخيرة على غزة وما لحق من دمار وعدد كبير من الشهداء والجرحى.

 

ثانيا : وكما يقول الإسرائيليين، فإن حماس وباقي الفصائل تطور تسلحها واستعدادها للحرب.

 

 ثالثا: حماس وباقي فصائل المقاومة يمكن القول بأنها ستعطي الآن وليس غدا الفرصة للرئيس الفلسطيني ليفاوض إسرائيل، لتقل له أين النتيجة؟ هل تغير الوضع في الضفة الغربية؟، فنتيجة المفاوضات معروفة ليس لدى فصائل المقاومة بل لجميع الناظرين، فتلك المفاوضات ولدت عقيمة وستنتهي عقيمة لأن الاستيطان سيتواصل وحصار غزة سيبقى، و لن يتغير شيء من تلك المفاوضات.

 

رابعا: إسرائيل هي الأولي التي لا تريد حربا وخاصة مع قطاع غزة وذلك يعود لسببين

 اولا : صورة إسرائيل تلطخت عالميا بعد ما ارتكبته من مجازر في قطاع غزة وانتهاك القوانين الدولية، فهي تعلم جيدا بان حربا مع قطاع غزة خلال عزلة دولية أمر غير ممكن.

 

أما الأمر الثاني، فهو مجزرة مرمرة، فإسرائيل تعلم جيدا بان معبر رفح فتح فقط بعد استشهاد ركاب السفينة وصورتها زادت تشوها واثبت ذلك تقرير لجنة حقوق الإنسان في جنيف حيث اتهمت إسرائيل بقتل الجرحى وشتم الركاب وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، و لذلك فإن عزلة إسرائيل دوليا لا زالت قائمة، و ذلك يعني باختصار انه لا حرب وشيكة حالياً مع قطاع غزة.

 

ويضيف المحلل قائلا: "أنه وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات تلوح في الأفق لنشوب حرب ثانية ضد قطاع غزة إلا انه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية أن تكون يقظة حيث ان عدوها يمتاز بالغدر واكبر دليل على ذلك اليوم الأول للحرب الأولى على غزة حيث قامت 100 طائرة إسرائيلية في آن واحد بهجوم مكثف".