خبر إسرائيل تشن حربا على 7000 أسيرا في سجونها

الساعة 01:23 م|23 سبتمبر 2010

إسرائيل تشن حربا على 7000 أسيرا في سجونها

فلسطين اليوم: رام الله

منذ عام و نصف و الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعادات يقبع في عزل "هيكيدار" الانفرادي دون أي اتصال أو تواصل مع العالم الخارجي، محروما من زيارة عائلته التي لا تجد سوى أثير محطة محلية لإيصال صوتها إليه.

 

و يعاني سعادات تأثير العزل كما 12 أسيرا بعضهم يقبع في العزل منذ 8 سنوات و يزيد، كما تقول زوجته عبلة سعادات لفلسطين اليوم: "نحن قلقون على سعادات فمهما كانت قوة الشخص و قدرته على التحمل فإن ظروف العزل قاسية جدا و تأثر على جميع الأسرى و نفسيتهم و صحتهم الجسدية".

 

و أشارت سعادات أن زوجها يعاني من بعض الإمراض التي تزداد مع العزل و الحرمان من لعلاج الذي يتعرض له في العزل.

 

و زوجة سعادات و أبنائه الأربعة محرومين من الزيارة منذ تحويله إلى العزل و لا يتلقون أي رسائل منه سوى ما ينقله لهم المحامي الذي يتمكن من زيارته بصعوبة شديدة كل بضعه أشهر.

 

و العزل الذي يتعرض له سعادات و زملائه الأسرى واحد من الأساليب التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الأسرى للضغط عليهم و معاقبتهم، و خاصة في الآونة الأخيرة حيث صعدت هذه السلطات من اعتداءاتها على الأسرى و قمعهم في مختلف السجون.

 

يقول وزير الأسرى و المحررين عيسى قراقع:" الاعتداءات ضد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون في الآونة الأخيرة أشبه ما يكون  ب"العمليات العسكرية في ساحات المعتقل" و التي ظهرت جليا بعد الاعتداء على معتقلي سجن عوفر العسكري و رامون و نفحة و شطة و بئر السبع".

 

و اعتبر قراقع أن ما يجري في السجون ليست بالحوادث العرضية و إنما خطط ممنهجة و بقرار سياسي، ولكن المستهجن هو التوقيت، كما يقول:" من الغريب أن هذا التصعيد يأتي في ظل عملية سياسية يضع الأسرى وذويهم توقعات كبيرة عليها، و بالحد الأدنى فإن المتوقع أن يسود الهدوء و أن تخفف القيود عليهم".

 

تابع قراقع:" إسرائيل تسعى لإفشال العملية السياسية و اختارت السجون و الأسرى لأنها تدرك تماما رمزية السجون و التأثير الذي يمكن ن يحدثه أي اعتداء على المعتقلين".

 

من جهته اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس هذه الممارسات تعكس حقيقة كون إسرائيل دولة فاشية، فهذه الإجراءات ليست اعتباطية و إنما مخطط لها و تأتي تنفيذا لسياسات عليا في حكومة الاحتلال.

 

و حذر فارس المفاوض الفلسطيني بالانجرار وراء تصنيفات الاحتلال مشدد على أن الأسرى لم يقبلوا بأي اتفاق سلام يتجاوزهم:" الأسرى لن يقبلوا كما الماضي بأي اتفاق يتم التوصل إليه إذا تجاوز قضيتهم و أن يبقوا في هامش حسن النوايا، و أن أي اتفاق جزئي أو كامل يتجاوز قضية الأسرى هو باطل".

 

و تابع فارس:" نحن جربنا 17 عاما من المفاوضات و الآن لا يجوز الوقوع بأي أخطاء و التعامل مع ملف الأسرى وفقا للتصنيفات الإسرائيلية".

 

وكانت الهيئة العليا للدفاع عن الأسرى و ووزارة الأسرى و نادي الأسير و الفعاليات الشعبية الفاعلة بقضايا الأسرى قد أعلنت يوم السبت المقبل 25 سبتمبر/ أيلول المقبل يوما لنصرا الأسرى بالتزامن مع إعلان 7000 أسيرا محتجزون في 27 سجنا،  لإضراب جزئي عن الطعام احتجاجا على الاعتداءات ضدهم.