خبر داخلية غزة توضح ما ستكشف عنه في مؤتمرها الصحفي القادم

الساعة 11:21 ص|21 سبتمبر 2010

داخلية غزة توضح ما ستكشف عنه في مؤتمرها الصحفي القادم

غزة- فلسطين اليوم

خلال أيام قليلة ماضية انتشر في الشارع الغزي الكثير من الشائعات والأكاذيب تحت مسمى تسريبات أمنية تتحدث عن العملاء الذين وعدت الأجهزة الأمنية بالكشف عن اعترافاتهم في مؤتمر صحفي.

وأكد موقع "المجد ..نحو وعي أمني" قيام عدد من العملاء والمشبوهين بشن حرب إشاعات موجهة من قبل المخابرات الصهيونية للتشويش على الحملة الأمنية الشرسة ضد العملاء والمتعاونين مع المخابرات المعادية للشعب الفلسطيني.

وحذر "المجد" المواطنين من التعاطي مع مثل هذه الإشاعات ونشرها لأن ذلك يمثل مشاركة في عمل العملاء بطريقة غير مباشرة وهو ما يخالف الدين الإسلامي حيث تعتبر العمالة للاحتلال من الكبائر التي توجب أقسى العقوبات.

وتشير المعلومات التي وصلت موقع المجد أن هذه الإشاعات تهدف لزعزعة السلم المجتمعي داخل قطاع غزة بحيث يتم تلفيق الكذب بخصوص عدد من الأشخاص المعتقلين في قضايا جنائية لا علاقة لها بقضية العملاء.

وتهدف هذه الإشاعات لتشويه سمعة عدد من العائلات الفلسطينية المجاهدة بل ولا تكتفي بذلك لكنها تعود لاستهداف عدد من الموقوفين في قضايا لا ترتبط بالتخابر أو العمالة.

ومن تلك الإشاعات الحديث عن بعض الأسماء والحديث بأن وزارة الداخلية ستتحدث عنهم وستذكر أسماءهم خلال مؤتمرها الأمر الذي نفته الوزارة بشكل قطعي حيث أكدت أنها لن تعلن عن اسم أيٍ من هؤلاء العملاء الموقوفين.

وقالت مصادر أمنية لموقع المجد بأن المؤتمر سيتحدث حول اعترافات العملاء وطرق عملهم وبعض المعلومات الهامة التي يجب على المواطنين معرفتها والتنبه لها.

ومن ناحية أخرى تهدف حملة الإشاعات التي يقودها ضباط في المخابرات الصهيونية "الشاباك" للتشويش على مجريات التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة في محاولة لدفعها للعمل بردة الفعل وإخراج التصريحات التي تنفي أو تؤكد هذه الإشاعات الأمر الذي أكدته التحقيقات مع بعض العملاء المتخصصين في نشر الإشاعات.

بدوره، حثّ الناطق باسم وزارة الداخلية م. إيهاب الغصين المواطنين على عدم التعاطي مع ما يدور في الشارع الغزي من شائعات حول العملاء، مشيرًا إلى وجود فئة تقوم بتكثيفها وجعلها حالة من الهوس لشغل المواطنين عن ما هو أهم.

 

وأكد في حديثه أن لدى الداخلية جهوداً حثيثة للحد من ظاهرة العملاء والقضاء عليها، مستدركًا: "ولكن ليس كل من يتم إلقاء القبض عليه هو متهم بالعمالة، فلدينا أمور أخرى نعالجها".

وبيّن أن الداخلية تسعى لعقد مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة ستعمل من خلاله على توضيح بعض الأمور في هذا الشأن، لافتًا النظر إلى أن المؤتمر لن يحتوي تفاصيلَ دقيقة جدًا كما يعتقد المواطنون، وإنما سيتم عرض ما لا يمكن أن يضر بالعملية الأمنية ولا يعرض مصلحة الشعب لأي مخاطر.

وشدد الغصين على أن ما يتم تداوله حاليًا من معلومات لا أساس لها من الصحة، وأنه على المواطنين توخي الحذر حال تناقل المعلومات والتأكد من صحة مصادرها، مشيرًا إلى أن أهم ما سيتناوله المؤتمر توعية المواطنين وتحذيرهم من خطورة التعاون مع الاحتلال.

ونصح المواطنين بعدم تناول الشائعات التي تحمل أسماءً لشخصيات ليس لها حقيقة من الوجود على اعتبار أنه عمل غير مهني ولابد من انتظار المعلومة من مصدرها الأصلي، مؤكدًا أن تأخير المؤتمر يأتي لدراسة ما يمكن أن يقال فيه كلمة بكلمة لتحقيق هدفه الأساسي.