خبر عرقلة الحياة تطال أهالي الأسرى انتقاماً من أبنائهم

الساعة 12:22 م|20 سبتمبر 2010

عرقلة الحياة تطال أهالي الأسرى انتقاماً من أبنائهم

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

يطال العذاب وعرقلة الحياة لعائلات الأسرى الفلسطينيين بشكل فاضح،  كأنه عقاب جماعي يشمل  الوالدين، والأبناء والأخوة والأخوات، وربما أكثر من ذلك. فهذا ما حصل مع السيدة مرام أسناف من بيت ريما، شقيقة الأسير الفلسطيني مجدي الريماوي، أحد منفّذي عملية اغتيال وزير سياحة الإحتلال رحبعام زئيفي في أكتوبر 2001، والتي تواجه إجراءات الاحتلال التعسفيّة بثبات وصمت، حيث رفضت السلطات الإسرائيليّة طلبها للدخول إلى مدينة القدس لمرافقة ابنتها المريضة مراراً.

وكانت السيدة أسناف قد تقدّمت هي وابنتها وزوجها للحصول على تصريح دخول إلى القدس، لمرافقة ابنتها رؤى (15 عاماً)، والتي تعاني من سرطان في الدم، وبحاجة إلى علاج يومي ومكثّف في مستشفى هداسا - عين كارم، وبأسرع وقت ممكن. وحين تبيّن لمكتب الارتباط المدني علاقة الأخوّة بين السيدة أسناف ومنفّذ العملية، قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي - الشاباك-  برفض إعطاءها تصريح الدخول لدواعٍ "أمنية"، مُدّعين أن هناك علاقة تربط أسناف مع فصيل فلسطيني.

في هذا الحين توجّهت الأسرة إلى مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان، لمتابعة القضيّة، وقام المحامي هيثم الخطيب، بمراسلة الارتباط المدني مطالباً بتسهيل استصدار التصريح لدواعي إنسانيّة.

ويؤكّد المحامي هيثم الخطيب أن إدعاءات جهاز الأمن العام الإسرائيلي ليست صحيحة، وأنّ إعطاء الفتاة تصريح، ومنعه عن الأم أمر غير منطقي وغير إنساني، إذ كيف ستترك الأم ابنتها من دون رعاية، وهي بأمسّ الحاجة لها في فترة علاجها الطويلة.

في البداية كان ردّ الارتباط سلبياً، حيث تم الرفض على أساس وجود "مانع أمني" للسيدة أسناف. مما دعا مركز القدس، وبواسطة المحامي خطيب، إلى تقديم التماس مستعجل لمحكمة الشؤون الإدارية في القدس. وبعد جلسة استماع سرية في السابع من الشهر الحالي، أعطت المحكمة أوامر للإدارة المدنية بإصدار تصاريح لدخول المستشفى بأسرع وقت ممكن، بناءً على تقارير طبية تقدّم بها المركز المحكمة. وبالتالي وتمكّنت أسناف من مرافقة ابنتها لتلقي العلاج في مدينة القدس.