خبر موظفو رفح يشتكون من استمرار أزمة الكهرباء رغم استقطاع مستحقاتها من رواتبهم

الساعة 06:18 ص|20 سبتمبر 2010

 

موظفو رفح يشتكون من استمرار أزمة الكهرباء رغم استقطاع مستحقاتها من رواتبهم

فلسطين اليوم-وكالات

على الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي اقتطعت من رواتب الموظفين في كلا الحكومتين لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة، إلا أن الأخيرة لا تزال تراوح مكانها في العديد من المناطق في محافظة رفح، باستثناء تحسن طفيف يكاد لا يذكر.

ربما دفع موظفو رفح فاتورة لينعم غيرهم بالكهرباء، فالمدينة التي يزيد عدد سكانها على 180 ألف نسمة لا تزال تعاني أزمة كهرباء، خاصة الجزء الغربي منها، حيث تزيد ساعات الفصل اليومية للتيار على ثماني ساعات، في حين تفصل الكهرباء مرات عديدة في الفترات التي من المفترض أن تكون موصولة فيها.

أما الموظفون ممن جاءوا إلى مقر الشركة إما للاستفسار أو الاعتراض، فقد بدوا أكثر المواطنين غضبا، حيث تساءل العديد منهم عن سبب استمرار الأزمة رغم الاستقطاعات الكبيرة من الرواتب، في حين اتهم آخرون الشركة بمحاباة مناطق في قطاع غزة على حساب مناطق أخرى.

المواطن محمد حسن، من سكان حي تل السلطان غرب رفح، وكان متوجها إلى مقر الشركة للاعتراض على الخصم، أكد أن تأمين وصول التيار لمنزله يكلفه أكثر من 400 شيكل شهريا رغم أن استهلاكه للكهرباء لا يتعدى 150 شيكلا في أسوأ الظروف.

ولفت حسن إلى أنه يضطر لدفع 170 شيكلا من راتبه للشركة، في حين يشتري وقودا للمولد بأكثر من 200 شيكل شهريا، متسائلا عن جدوى الخصومات في ظل استمرار الأزمة.

أما المواطن أحمد عياش، وكان يهم بمغادرة مقر الشركة وعلامات الغضب بادية على وجهه، فأشار إلى أنه كان في زيارة صديق يقطن شمال قطاع غزة قبل عدة أيام فتفاجأ بأن المواطنين هناك ينعمون بتيار شبه متصل، متسائلا عن سبب التمييز في توزيع التيار رغم أن الخصومات لم تميز بين أحد؟!.

وقال عياش "حتى في داخل مدينة رفح، ثمة تمييز في توزيع الكهرباء، فالمناطق الشرقية كحي التنور أو بلدة الشوكة تنعم بكهرباء على مدار الساعة، في حين يعاني سكان حي تل السلطان ومنطقة المواصي من ساعات انقطاع طويلة للتيار".

وأكد المواطن طارق يوسف أنه ورغم ما استقطع من راتبه إلا أنه لا يزال يعاني ويشتم روائح عوادم المولدات وينتظر وصول المياه أياماً، ويكابد لتعبئة خزاناته نظراً لتكرار انقطاع التيار خلال فترة وصول المياه.

وبين يوسف أنه وأشقاءه الأربعة المقيمين في نفس المنزل والمنتفعين من نفس الاشتراك يدفعون 680 شيكلا شهريا لصالح الشركة ويضطرون لدفع مبالغ أخرى لشراء وقود للمولد.

وتمنى أن تثمر الخصومات والاستقطاعات عن نتائج إيجابية خلال الأسابيع المقبلة بعد أن تعيد الشركة النظر في توزيع التيار بشكل عادل بين مدن وأحياء قطاع غزة لينعم وباقي المواطنين بوضع كهربائي أفضل.

بدوره، أكد أسامة الطويل، الناطق الإعلامي باسم اللجة الشعبية العامة لأصحاب البيوت المهدمة، أنه وأمثاله ممن يعيشون حياة التهجير منذ سنوات بسبب هدم قوات الاحتلال منازلهم كانوا من أكثر الناس تضررا من الخصم، موضحا أنهم يستأجرون منازل ويدفعون ثمن استهلاك الكهرباء لمالك المنزل ويدفعونه مرة أخرى من رواتبهم.

وأوضح الطويل أنهم رغم ذلك لم ينعموا كغيرهم من المواطنين بكهرباء منتظمة ولم يشعروا بتحسن كبير في التيار.