خبر بالضفة الغربية: تذمر في أوساط المواطنين نتيجة ارتفاع سعر الخبز

الساعة 10:52 ص|19 سبتمبر 2010

بالضفة الغربية: تذمر في أوساط المواطنين نتيجة ارتفاع سعر الخبز

فلسطين اليوم-غزة

يقف المواطن أبو سامر والمعيل لأسرة مكونة من خمسة أفراد بين حشد من الناس يتجمعون لشراء الخبز من مخبز السيلاوي بمدينة نابلس، متذمرا من ارتفاع سعر كيلو الخبز الأبيض إلى أربعة شواكل بعد أن كان يباع بـ 3.5 شيكل.

 

وتساءل أبو سامر الذي يعمل عاملا في إحدى المحلات التجارية: "ألا يكفي الارتفاع الكبير الذي تشهده الخضروات واللحوم منذ إقبال شهر رمضان ليلحقه اليوم قرار جديد يقضي برفع سعر الخبز ايضا"؟

ويتابع: "الفواكه يمكننا الاستغناء عنها، أما الخبز فانه سلعة أساسية لا يستطيع احد الاستغناء عنه".

ويوافقه الرأي المواطن أبو علي (45 عاما) قائلا إن: "الارتفاع بسيط ويبلغ نصف شكيل إلا ان هذا الارتفاع يؤثر على عائلة مكونة من سبعة أشخاص، تبلغ حصتها من الخبز يوميا من ثلاث إلى أربع كيلو".

ويرجع رئيس نقابة المخابز الموقت أسعد منى هذا التفاوت في سعر كيلو الخبز الواحد من مخبز لآخر إلى نوعية وجودة الطحين المستخدم في كل مخبز، فبعض المخابز تعتمد على طحين الوكالة أو الطحين الأوكراني، وبعضها الآخر يعتمد على الدقيق التركي والروسي ذي الجودة العالية، وهذا بدوره يؤثر على سعر الخبز لان جودة الدقيق مختلفة.

من جانبه يؤكد مدير حماية المستهلك في الضفة الغربية عبد الحميد مزهر أن قرار الارتفاع في سعر كيلو الخبز الواحد جاء بعد الارتفاع في أسعار السلع الأخرى وخاصة القمح، وبعد إجراء الدراسة التي تعد شهريا من قبل المديرية لتحديد سعر الخبز، والتي على ضوءها يتم تحديد السعر.

ويقول مزهر "على الرغم من ان نتائج الدراسة التي أجريت قبل شهر رمضان، إضافة إلى ان كل المؤشرات دلت على ارتفاع في سعر الخبز، إلا أننا وبتوجيهات من وزير وزارة الاقتصاد تم إصدار قرار بتأجيل إعلان الارتفاع إلى ما بعد شهر رمضان، مراعاة لحال المستهلك ولظروفه الاقتصادية خاصة ان ثلاث مناسبات تجمعت في شهر واحد".

ويبقى المتضرر الأول والأخير من الارتفاع هو المواطن البسيط والفقير والمعيل لأسرة تتألف من عدد كبير من الأفراد، فالزيادة البسيطة في الاسعار تشكل عبئا ماديا كبيرا عليه، في ظل كثرة متطلبات الحياة.

يشار إلى أن عام 2010 شهد على ارتفاع أسعار الخبز مرتين، وقبل ثلاث اعوام ارتفع سعر كيلو الخبز إلى أربعة شواكل ونصف شيكل.