خبر بطلب أمريكي..عباس للمفاوضين: لا تتحدثوا عن المفاوضات

الساعة 05:33 ص|19 سبتمبر 2010

بطلب أمريكي..عباس للمفاوضين: لا تتحدثوا عن المفاوضات

فلسطين اليوم-وكالات

كشف مسؤول فلسطيني، أمس، أن الرئيس محمود عباس، طلب من أعضاء الوفد المفاوض الالتزام الكامل بعدم الإدلاء بأية تصريحات صحافية بخصوص سير المفاوضات المباشرة مع “إسرائيل” . وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتيه صحيفة “الخليج” الإماراتية أن هذا القرار يشمل جميع أعضاء الوفد وحتى نهاية الشهر الحالي . وأضاف اشتيه الذي شارك في اللقاء الأخير بين عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في رام الله، أن عباس أصدر تعليماته بخصوص التزام أعضاء الوفد الفلسطيني بعدم الإدلاء بأية تصريحات أو مواقف سياسية بخصوص المفاوضات . وأشار اشتيه إلى أن هذا القرار يستمر حتى يوم ال 30 من الشهر الحالي، وهو نهاية فترة التجميد الجزئي المزعوم للاستيطان .

 

وحسب المعلومات التي حصلت عليها “الخليج” من مصادر فلسطينية، فان الامتناع عن الإدلاء بأية تصريحات حول المفاوضات، كان مطلباً أمريكياً بالأساس وجرى بحثه خلال الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” بحضور الأمريكيين في واشنطن .

 

وكان عضو الوفد المفاوض نبيل شعث، اكد في تصريحات صحافية في رام الله، أول أمس، أن المفاوضات المباشرة الجارية حالياً لن تستمر في حال استمرت “إسرائيل” في توسيع مستوطناتها، مشيراً إلى أن المفاوضات بحد ذاتها ليست بالأمر السهل نظراً لاختلاف طبيعة الاحتلال الذي يهدف إلى احتلال الأرض وإجلاء السكان .

 

وأكد تمسك عباس والوفد المفاوض بالثوابت، مؤكدا انه رغم وجود ما وصفها ب “الأجواء الإيجابية” إلا أن الأمر مرهون بالأفعال التي ستقوم بها “إسرائيل” على أرض الواقع . وقال شعث” “يوم الثلاثين من الشهر الحالي هو موعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان الذي أعلنته “إسرائيل”، سيكون يوماً حاسماً لتحديد ما إذا كانت المفاوضات المباشرة ستستمر أم لا، مشدداً على أن القرار بيد الحكومة “الإسرائيلية” الآن، فإن هي جددت تجميد الاستيطان فستستمر المفاوضات، وبخلاف ذلك ستتوقف” . وجدد رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية “إسرائيل”، مؤكدا انه من السابق لأوانه الحديث عما نفعله في حال فشلت المفاوضات، وما إذا كانت السلطة ستنهار أو تحل أو غير ذلك” .

 

إلى ذلك دعا النائب عن كتلة الإصلاح والتغيير المحسوبة على حركة “حماس”، عمر عبد الرازق ل “الخليج”، القيادة الفلسطينية إلى استخدام المقاومة كورقة قوة لتعزيز موقفها التفاوضي وليس العكس . وقال “من الواضح أن “إسرائيل” غير معنية بالوصول إلى حل نهائي وفي الوقت ذاته تعمل على تجريد القيادة الفلسطينية من أية أوراق تقوي موقفها في المفاوضات مع “إسرائيل”، مشددا على أن امكانية الوصول إلى حل نهائي تكاد تكون معدومة في ظل حرص “إسرائيل” على انتزاع تنازلات سياسية من الجانب الفلسطيني في موضوع القدس والحدود والاستيطان . وأضاف “إنهم يريدون الرئيس عباس أن يكون ضعيفاً في هذه المفاوضات ولذلك على القيادة الفلسطينية أخذ الدروس والعبر والاستفادة من أية أوراق تقوي موقفها وليس ملاحقة المقاومة”، متهماً أطرافاً دولية وعربية لم يسمها بالعمل من اجل إحباط أية مساعي لإنجاز المصالحة بين الفلسطينيين الأمر الذي يخدم سياسة الاحتلال.