خبر مسؤول مصري: قصف الشريط الحدودي لن يغلق معبر رفح

الساعة 06:15 ص|17 سبتمبر 2010

مسؤول مصري: قصف الشريط الحدودي لن يغلق معبر رفح

فلسطين اليوم-وكالات

قال مسؤول أمني مصري لصحيفة الشرق الأوسط» أمس إن القصف الإسرائيلي للشريط الحدودي لن يؤدي إلى إغلاق معبر رفح الذي جرى افتتاحه بشكل دائم بمبادرة مصرية منذ نحو أربعة أشهر، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة عن القصف الذي تجدد أمس قرب حدود مصر مع قطاع غزة، أنه يستهدف على ما يبدو الأنفاق التي يستخدمها فلسطينيون في التهريب إلى القطاع.

وقال المسؤول الأمني إن «ما نراه حتى الآن هو استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لأهداف على الشريط الحدودي من الجانب الفلسطيني، لكن هذا بعيد عن منطقة رفح، وبالتالي لا نرى أن هناك داعيا لإغلاق المعبر؛ حتى الآن»، لافتا إلى أن «السلطات المصرية سوف تبادر بإغلاق معبر رفح إذا رأت أن القصف الإسرائيلي يمكن أن يهدد سلامة المسافرين بين غزة ومصر من المعبر».

ويقوم الطيران الحربي الإسرائيلي منذ عدة أيام، وعلى فترات متباعدة، بقصف المنطقة الحدودية على الجانب الفلسطيني بالصواريخ. لكن التوتر عاد بشكل ظاهر إلى الواجهة بين تل أبيب والقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس مع محاولات العودة إلى المفاوضات بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن) والحكومة الإسرائيلية برعاية أميركية وتشجيع من مصر والأردن. وتعارض حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة المفاوضات.

ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي منذ فرضت إسرائيل حصارا على القطاع قبل ثلاث سنوات.

وقال المسؤول الأمني المصري إن القصف الإسرائيلي للشريط الحدودي، حتى الآن، لن يؤدي لإغلاق معبر رفح لكنه توقع في الوقت نفسه صدور تعليمات جديدة بخصوص استمرار العمل فيه في حال وجود خطر على المسافرين.

من جانبه أكد مصدر مسؤول في رفح بدء توافد العالقين من الجانبين المصري والفلسطيني وإنهاء إجراءات عبورهم، قائلا إن عدد العابرين زاد منذ أول يونيو (حزيران) الماضي عن 82 ألف شخص، منهم 39 ألفا و525 كانوا في طريقهم إلى مصر، و42 ألفا و510 أشخاص باتجاه غزة.

يشار إلى أن معبر رفح كان يدار وفقا لاتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، إلى أن طرد حماس للسلطة وأمنها من غزة عام 2007 أدى إلى توقف العمل بالاتفاق.

وكانت مصر تسمح بين وقت وآخر بمرور الحالات الإنسانية والاستثنائية من المعبر، إلى أن قررت فتحه من جانبها منذ بداية يونيو الماضي، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية التركي الذي كان يسعى لكسر الحصار على غزة.