خبر قمع الطلاب- هآرتس

الساعة 09:03 ص|16 سبتمبر 2010

قمع الطلاب- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

جامعة بن غوريون بدأت هذا الاسبوع بان تقدم الى المحكمة الانضباطية طلابا كانوا شاركوا في المظاهرات في الحرم الجامعي. الطلاب الذين شاركوا في تنظيم المظاهرة من أجل حقوق عمال النظافة في الجامعة وفي مظاهرة في قضية الاسطول الى غزة قدموا الى المحاكمة، ومن المتوقع محاكمات اضافية.

بزعم ادارة الجامعة، هذه المظاهرات لم تصل على الاذن ومنظموها لم يلتزموا بانظمة المؤسسة. اما بزعم الطلاب، فتلقي الاذن يستغرق ايام عديدة، والمظاهرات نظمت على خلفية أحداث جارية. المظاهرة من أجل عمال النظافة حصلت على الاذن في منطقة ضيقة، ولهذا دعا منظم المظاهرة رفاقه الى رفع كتب احتجاج لرئيسة الجامعة. وقد اتهم في هذا بـ "خرق شروط الاذن لعقد المظاهرة".

الطلاب في اسرائيل هم جمهور غير مكترث. بينما في ارجاء العالم الطلاب هم رأس حربة مظاهر الكفاح الجماهيري، في البلاد كفاحهم محصور بمدى رسوم التعليم التي يدفعونها. ادارات الجامعات كان يفترض بها أن تكون قلقة من هذا الوضع. الطالب غير المكترث وغير المشارك لا يبشر بالخير لا للمجتمع ولا للمؤسسة التي يتعلم فيها. فالطلاب المنغلقين في عالمهم الصهيوني ولا يخرجون من البرج العاجي الاكاديمي سيساهمون بقدر قليل جدا في المجتمع في المستقبل ايضا.

وها هم حين يخرج الطلاب عن عدم اكتراثهم ويسعون الى التظاهر ضد ما يرونه في نظرهم مظالم فان ادارة الجامعة تقوم عليهم وتقدمهم الى المحاكمة.

تمسك ادارة جامعة بن غوريون بصغائر ادارية تتخذ صورة كم الافواه واسكات جمهور الطلاب. الحق في التظاهر هو عنصر هام في حرية التعبير، الذي تحدد في قرار المحكمة العليا بانه "حق أعلى". وبدلا من تشجيع الطلاب على التظاهر تعمل الجامعة على اخافتهم من تنظيم مظاهرات اخرى. هذه رسالة تربوية سلبية. يجمل بادارة الجامعة أن تلغي فورا المحاكمات وكذا العقوبات التي تقررت لمن حوكموا. على جامعة بن غوريون أن تكون متفخرة بطلابها، الذين يريدون ان يشاركوا في المجتمع وفي ما يجري في الدولة، والا ترهبهم وتعاقبهم بذرائع ادارية متنوعة ومتباينة.