خبر الشيخ عكرمة صبري يكشف أسباب التطاول على القرآن

الساعة 04:26 ص|16 سبتمبر 2010

الشيخ عكرمة صبري يكشف أسباب التطاول على القرآن

فلسطين اليوم-وكالات

ندد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية في القدس باقدام المستوطنين على تمزيق القرآن الكريم، وقال لصحيفة 'القدس العربي' 'انا الله عز وجل حافظ للقرآن الكريم وهذه الاساءات ستنعكس سلبا على المعتدين العنصريين الحاقدين'.

واضاف صبري قائلا 'ارى ان اي عمل ضد القرآن الكريم هو عمل جبناء وعمل سفهاء وان الاسلام من خلالهم سينتصر وان القرآن سينتشر، وهذا ما حصل في امريكا عمليا حيث ان القرآن اصبح على لسان جميع الناس من مسلمين وغير مسلمين' في اشارة الى اعلان قس امريكي اعتزامه حرق نسخ من القرآن الكريم مما اثار ضجة اعلامية واحتجاجات ادت في النهاية الى التراجع عن تلك الخطوة.

وعن الاسباب التي تدعو الى اقدام العديد من غير المسلمين وفي بلدان متعددة على التطاول على القرآن الكريم سواء بتمزيقه او حرقه او غير ذلك قال صبري 'التطاول له سببان، السبب الاول ضعف الانظمة العربية والاسلامية، والسبب الاخر انتشار الاسلام تلقائيا في اوروبا وامريكا'، واضاف 'الاسلام ينتشر، وهذه حقيقة'.

وتابع صبري قائلا 'لو الدول العربية والاسلامية قوية لما تجرأوا'. ومن جهته أدان الشيخ يوسف ادعيس القائم بأعمال قاضي قضاة فلسطين إقدام متطرفين يهود على تمزيق نسخ من القرآن الكريم والدوس عليها بإقدامهم في القدس.

وقال الشيخ ادعيس في بيان صحافي 'إن المصحف الشريف يحتوي بين دفتيه كلام الله عز وجل، المنزّل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب سماوي مقدس جليل القدر متعبد بتلاوته وهو أكبر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم'.

واكد ان أي انتهاك لحرمة المصحف الشريف وقدسيته هو عمل يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة والعبادة ويعتبر من أشد الموبقات الدينية والأخلاقية، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل.

وكانت مصادر فلسطينية متعددة قد أكدت الاربعاء اقدام مجموعة من المستوطنين المتطرفين على تمزيق نسخ من القرآن الكريم الليلة قبل الماضية في القدس المحتلة، وذلك بعد ايام من تراجع قس امريكي عن الاقدام على حرق نسخ من المصحف الشريف.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطيمنية الرسمية 'وفا' عن شاهد عيان قوله ان مجموعة من المستوطنين مزقوا نسخا من القرآن الكريم وداسوا عليها بأقدامهم وسط شارع يافا غربي مدينة القدس.

وقال المواطن المقدسي محمد منير من سكان حي واد الجوز وسط القدس إنه شاهد عملية الاعتداء على القرآن الكريم في الشارع المذكور عندما كان عائدا من عمله.

وأضاف: أثناء مروري وسط الشارع وجدت على الأرض أوراقا، فاعتقدت في البداية أنها أوراق عادية أو أوراق 'توراة'، وعندما أمعنت النظر بها فإذا هي بصفحات من القرآن الكريم ممزقة وملقاة على الأرض والمارة يدوسون عليها. وبين منير أن الموقف استفزه وشرع على الفور بلملمة وجمع صفحات القرآن الكريم عن الأرض، موضحا أنه تعرض خلال ذلك للشتائم من قبل متطرفين يهود، كما سمع عبارات عنصرية من قبل عابري الطريق.

وقال 'عندما أوشكت على الانتهاء من جمع صفحات المصحف الشريف، جاءني متطرف يهودي من الخلف وركلني برجله'.