خبر شلاف ورعاياه- هآرتس

الساعة 10:44 ص|14 سبتمبر 2010

شلاف ورعاياه- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رجل الاعمال النمساوي مارتين شلاف لا يعاني من العزلة. لديه أصدقاء كثيرون، يستمتعون بقربه وثرائه. تحقيق صحفي مفصل وجذري نشره غيدي فايس في "هآرتس" الاسبوع الماضي كشف النقاب عن الشبكة المتفرعة لعلاقات شلاف من شرقي المانيا قبل سقوط سور برلين، عبر السلطة الفلسطينية في الايام الفاسدة لياسر عرفات، وحتى دولة اسرائيل التي تدار وهميا من فيينا بجهاز التحكم من بعيد او ربما بشلاف بعيد.

        قائمة المستفيدين من شلاف، مساعديه واعزائه تتضمن ما لا يقل عن ثلاثة رؤساء وزراء ويمكنها أن تشكل حكومة كاملة، مع فائض للموظفية العليا. وهي تتقاطع حزبيا. يوجد فيها كبار من الليكود، من شاس، من العمل، من كديما ومن اسرائيل بيتنا، متدينون وعلمانيون؛ شلاف هو أتون الصهر الحقيقي للمجتمع الاسرائيلي، موحد كل فصائل الشعب. ضيف نشاطه يتراوح من المنشود وحتى الشعبي، من الاعمال الخيرية وحتى الكازينو. شلاف حسن جدا ميزان المدفوعات ولا سيما لرجال القمة المحتاجين في اسرائيل، وعلى رأسهم ارئيل شارون.

        رعايا شلاف سعوا الى رد الجميل له، كما هو دارج في دول العالم الثالث وأغلب الظن في بقايا القيصرية النمساوية – الهنغارية لفرانتس يوزيف. ومع أن في اسرائيل كثيرون، يعلو عددهم بالتوازي مع علوهم في السلم، ممن لا يرون في ذلك أي مانع. ولاسفهم، تختلف معهم محافل في الشرطة وفي النيابة العامة، وتصر على النبش في افعال السياسيين والموظفين ممن زيت مال شلاف دواليبهم.

 العبرية الطليقة التي يتحدث بها شلاف تبتلع في حنجرته امام محققي الشرطة. منذ أن طلب اليه ان يقدم لهم روايته، فضل ان يبعد قدميه عن اسرائيل. لا يهمه ان تطحن طواحين العدل ببطء، ويتبين أن لهذا النهج شركاء له في القيادة السياسية والقانونية في النمسا. العوائق امام طريق سلطات القانون الاسرائيلية ساهمت، ظاهرا، بتعذيب المحقق معهم وعلى رأسهم افيغدور ليبرمان، ولكن لا يخيل أن هنا يوجد عذاب.

   ملف ليبرمان موضوع على طاولة المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين، مع توصية من الشرطة لتقديم وزير الخارجية الى المحاكمة. على المستشار ان يقرر بسرعة وذلك كي ينهي الوضع الذي لا يطاق التي تحوم فيه سحابة الاشتباه غير المحسوبة فوق سياسي مركزي.