خبر مقتل 11 ناشطاً إسلامياً في باكستان في ضربة صاروخية أميركية جديدة

الساعة 10:43 ص|14 سبتمبر 2010

مقتل 11 ناشطاً إسلامياً في باكستان في ضربة صاروخية أميركية جديدة

وكالات- فلسطين اليوم

أعلن ضباط باكستانيون مقتل 11 ناشطاً إسلامياً على الأقل اليوم، في ضربة صاروخية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على المنطقة القبلية في شمال غرب البلاد حيث تستهدف الاستخبارات الأميركية باستمرار مقاتلي طالبان والقاعدة.

وهذه الغارة، العاشرة في غضون 11 يوماً في هذه المنطقة نفذتها بحسب ضباط باكستانيين طائرة من دون طيار من طراز بريداتور او ريبر، وهما طرازان يمتلكهما حصرا الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، واستهدفت مجمعا للناشطين في بلدة بوشناراي في مقاطعة شوال في ولاية وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لمقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول امني باكستاني كبير طالبا عدم الكشف عن هويته ان "طائرة أميركية من دون طيار أطلقت أربعة صواريخ عند الساعة 07,30 صباحا (02,30 تغ) استهدفت مجمعا للناشطين" في بلدة بوشناراي.

وأفاد مسؤول امني آخر أن أربع طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وانه تم سحب "جثث 11 متمردا" من تحت الأنقاض بينهم "أجانب"، وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش الباكستاني للإشارة إلى المقاتلين العرب أو الذين قدموا من دول آسيا الوسطى.

ومنذ عامين تشن الطائرات الاميركية من دون طيار غارات متزايدة على شمال غرب باكستان بلغ عددها اليوم اكثر من 120 غارة وأسفرت عن مقتل أكثر من الف شخص هم قياديون ومقاتلون في حركتي طالبان الباكستانية والأفغانية وفي تنظيم القاعدة، ولكن ايضا مدنيون بحسب الجيش الباكستاني.

ومنذ 3 أيلول/سبتمبر نفذت هذه الطائرات 10 غارات أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل في وزيرستان الشمالية، غالبيتهم من المتمردين بحسب ضباط باكستانيين، ولكن بينهم أيضا مدنيون بحسب مصادر أخرى.

وحركة طالبان الباكستانية التي تحالفت على غرار طالبان الأفغانية مع تنظيم القاعدة هي المسؤولة عن موجة العنف غير المسبوقة في تاريخ البلاد والتي بلغ عدد هجماتها في غضون ثلاثة أعوام اكثر من 400 هجوم، غالبيتها انتحارية، وأسفرت عن مقتل اكثر من 3700 شخص.

 

والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان الحدودية مع أفغانستان هي معاقل لحركة طالبان الباكستانية ولمجموعات إسلامية أخرى فضلا عن أنها الملجأ الأول لمقاتلي القاعدة التي تستخدم هذه المنطقة خصوصا لتدريب انتحارييها.

كما تعتبر وزيرستان الشمالية قاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الأفغانية التي تقاتل حوالي 150 ألف جندي اجنبي، اكثر من ثلثيهم من الأميركيين، ينتشرون في أفغانستان دعما لحكومة كابول.

واتهمت الولايات المتحدة مؤخرا زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود باغتيال سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بواسطة انتحاري أردني فجر نفسه نهاية كانون الأول/ديسمبر 2009 داخل قاعدة عسكرية أميركية في خوست في شرق أفغانستان في مكان غير بعيد عن الحدود الباكستانية.

ومنذ ذاك الهجوم كثفت ال"سي آي ايه" غاراتها على الناشطين الإسلاميين في باكستان وكادت أحداها تنجح في قتل محسود في 14 كانون الثاني/يناير.

وفي 3 أيلول/سبتمبر توعد قاري حسين احد كبار قادة حركة طالبان الباكستانية المسؤول خصوصا عن تجنيد الانتحاريين وتدريبهم، باستهداف الدول الغربية، وقال "قريبا سنضرب أميركا وأوروبا، سنثأر للغارات التي تشنها طائرات من دون طيار".

وتأخذ حركة طالبان الباكستانية على حكومة إسلام أباد تحالفها مع واشنطن في "الحرب على الإرهاب" وهي تستهدف باستمرار القوى الأمنية كما المباني الحكومية ولكنها تستهدف أيضا وبشكل متزايد المدنيين.

وهذه الموجة من الهجمات خصوصا تكثفت خلال الأسبوعين الماضيين حيث قتل حوالي 130 شخصا في 10 هجمات سبع منها انتحارية.