خبر فصائل: استمرار المفاوضات تكريس للانقسام ونتيجتها مزيدا من الضياع والذل

الساعة 03:29 م|13 سبتمبر 2010

فصائل: استمرار المفاوضات تكريس للانقسام ونتيجتها مزيدا من الضياع والذل

فلسطين اليوم-خاص

أجمعت فصائل فلسطينية اليوم على أن المفاوض الفلسطيني لن يجني من المفاوضات سوى مزيداً من الانتهاكات الصهيونية والذل والهوان والضياع لشعبه وأرضه".

وأكد المتحدثون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم", "أن المطلوب من المفاوض الفلسطيني أن يُقيم جولاته في المفاوضات, وأن يدفع تجاه الوحدة الفلسطينية لإنهاء الانقسام, للحصول على ورقة قوية للضغط على المفاوض الصهيوني بتنفيذ مطالبه".

من ناحيته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل "أبو طارق", لـ"فلسطين اليوم", "المفاوضات مع الجانب الصهيوني لن تجني شيء إلا مزيداً من الذل والهوان والضياع, خاصة في ظل الدعوات الصهيونية لاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة العربية".

وطالب أبو طارق "المفاوض الفلسطيني إلي تقييم هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة أخرى", مشيراً "إلي أن الاحتلال يستعمل سلطة رام الله ويضع لها وظيفة معينة, كالتنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستمرار في نهج المفاوضات لتغطي على بناء المستوطنات".

وأكد القيادي في حركة الجهاد "أن المفاوضات الفلسطينية ستكرس الانقسام الفلسطيني", مشيراً "إلي أن مشروع المفاوضات سيفشل ومشروع المقاومة سيظل مشتعلاً في وجه المحتل الصهيوني" مضيفاً "المقاوم يحرص على إعادة الوحدة للشعب الفلسطيني والمفاوض سيكرس الانقسام".

كما طالب أبو طارق  "سلطة رام الله أن تضع يدها في يد أبنائها الفلسطينيين لعودة المصالحة بدلاً من ملاحقة المقاومين الفلسطينيين واعتقالهم, والتنسيق الأمني من الجانب الصهيوني وأن تترك يد المقاومين في الضفة تدك حصون الصهاينة".

وأشار القيادي في الجهاد "إلي أن المفاوض الفلسطيني يحتاج إلي ورقة قوية ضاغطة على المحتل للاستجابة لمطالبه, والمقاومة وعودة الوحدة ورص الصفوف هي الأوراق الضاغطة على الجانب الصهيوني", لافتاً "إلي أن وجود ورقة ضاغطة أقوى من ذهابه للمفاوضات دون مرجعية وطنية فلسطينية".

ومن جانبه أدن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان "عودة رئيس السلطة للمفاوضات في جولتها الثانية في شرم الشيخ", معتبراً "مسلك المفاوضات تصفية للقضية الفلسطينية وهي محطة من محطة جديدة لتصفية القضية".

وأوضح رضوان لـ"فلسطين اليوم", "أن عودة المفاوضات على أشلاء الشهداء في بيت حانون بالإضافة لاستمرار تهويد القدس المحتلة ببناء جسر المغاربة واستمرار الدعوات لبناء المستوطنات ما هي إلا تصفية للقضية الفلسطينية برمتها".

وأشار القيادي في حماس "إلي أن سلطة فتح تعطي الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال بتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتهويد القدس والتنازل عن القضية المركزية".

وطالب رضوان "المفاوض الفلسطيني للعودة إلي رشده والصف الوطني وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني, وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية, ونفض يد سلطة رام الله من التنسيق الأمني".

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "ما تسمى بالمفاوضات المزعومة التي ستعقد غداً في شرم الشيخ، لا طائل منها ولا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه في الاستقلال و العودة".

وطالبت الجبهة "القيادة الفلسطينية المتنفذة والمفاوض الفلسطيني بالكف عن مطاردة الأوهام وإصراره على الانخراط الدائم في دوامة هذه المفاوضات الضارة والعقيمة التي يجري استخدامها لصالح الاحتلال ومواصلة استيطانه ونهبه للأرض وتهويد المدينة المقدسة وحصاره واحتجازه للآلاف من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني رهائن خلف القضبان".

وأكدت الجبهة "بأن المصالح الوطنية العليا لشعبنا تتطلب بدلاً من اللهاث وراء سياسات عقيمة وضارة، لا بد من تعديل ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال، بحماية ثوابت النضال والبرنامج الوطني ومقاومة شعبنا المشروعة والانخراط في لقاء وحوار وطني شامل لكافة القوى الوطنية والإسلامية، يعيد مراجعة خيار ومسيرة ونتائج المفاوضات والتوافق على إستراتيجية سياسية وتنظيمية ستعيد وحدته و تفتح الطريق للالتفاف العربي الرسمي والشعبي، الدولي والأممي حول أهدافه وحقوقه المشروعة في العودة و تقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

فيما طالبت جبهة النضال الشعبي "لجنة المتابعة العربية بتوفير الدعم للمفاوض الفلسطيني"، مؤكدة "أن المفاوضات معركة حقيقية تتطلب الدعم والتضامن العربي الفعال بالتحرك على كافة المستويات، وبفرض الأجندة الفلسطينية على إسرائيل، وحشد الدعم عالميا لصالح قضية شعبنا في هذه المرحلة الصعبة".