خبر يوسف: الظروف الآن أفضل لإتمام المصالحة وننتظر تحركا مصريا جديدا

الساعة 06:24 ص|07 سبتمبر 2010

      يوسف: الظروف الآن أفضل لإتمام المصالحة وننتظر تحركا مصريا جديدا

فلسطين اليوم: غزة

طالب سياسيون وقادة أحزاب بالعودة لطاولة الحوار، والعمل على إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها صمام الأمان للحفاظ على الإنجازات.

ودعا المشاركون في كلمات لهم خلال مأدبة إفطار جماعي نظمه تحالف السلام بمدينة غزة، مساء أول من أمس، في غزة إلى الوصول لتوافق داخلي من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني.

وأكد المتحدثون على ضرورة إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، والسعي لملمة الشمل، وإنجاح الحوار والخروج من مطب الانقسام والصراع وإعادة اللحمة بشتى الطرق.

كما أكد المتحدثون أن إنجاح الحوار يتطلب من الجميع دون استثناء العمل على ترسيخ دعائمه وإلى تهيئة الأجواء لإنجاحه وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيقه.

وشدد المتحدثون على أن من يعطل تحقيق المصالحة يخدم أجندات خارجية، وأن هذه المحاولات تأتي استكمالا لمسلسل التشتت والتمزيق للوحدة الوطنية وللقضية الفلسطينية وتأخيرا للحوار الوطني ودفعا به للوراء، بدلا من العمل على تسريعه.

وحضر الإفطار الذي نظم بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية العشرات من قيادات الفصائل والسياسيين والكتاب والمحللين.

وفي كلمة له قال مسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح صلاح أبو ختلة "حتى اللحظة الطريق مسدودة أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، ولا يوجد أفق للوصول إليها لكن الجهود مستمرة من قبل حراك فلسطيني داخلي".

وأكد أن حركة فتح لا ترتهن لمواقف خارجية، موضحاً أن الحركة وقعت على الوثيقة المصرية.

وأوضح أن العقبة الأساسية أمام تحقيق المصالحة الوطنية هو عدم توقيع حركة حماس على الوثيقة.

وأكد أبو ختلة أن الانقسام سيؤثر سلباً على المفاوض الفلسطيني كونه أضعف القضية الفلسطينية.

وأوضح أنه يجب أن تكون المفاوضات حافزاً لتقوية المفاوض الفلسطيني وعدم استغلاله من قبل الحكومة الإسرائيلية في إضعاف الموقف الفلسطيني.

من جهته، لا يرى الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة خارجية حكومة غزة في انطلاق المفاوضات أي سبب لتعثر جهود المصالحة بل يتوقع أن تتجدد حالة الحراك على صعيد جهود المصالحة.

وأكد يوسف أن الأمر الآن في يد المصريين وعليهم استئناف جهودهم بعد العيد ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية جميعها للبحث في هذا الملف المهم، خصوصا أن جميع الفصائل والأحزاب لديها قبول عال للذهاب إلى القاهرة والوصول إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام.

وشدد يوسف على أن الظروف الآن أفضل لانطلاق وإتمام المصالحة برغم كل ما يحدث، مشيرا إلى أن المصالحة هي قدر الشعب الفلسطيني والكل متوافق على إنهاء هذا الملف وإنهاء حالة الانقسام السائدة.

وفي السياق ذاته أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ضرورة وأهمية تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي يترك يومياً آثاراً كارثية على الشعب والقضية.

وأكد حبيب توقف جهود المصالحة، مشيرا إلى أن المصالحة هي خيار استراتيجي وهي خيار حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى تكثيف الجهود على المستوى الوطني والعربي والإقليمي لتجاوز هذه الأزمة بما يتماشى والمصالح الفلسطينية والعربية العليا.

من جهتها أكدت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لأن هناك أصحاب نفوذ مستفيدين من حالة الانقسام، وأن التدخلات الخارجية سبب رئيسي في تعطيل المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأضافت أبو دقة إن استمرار الحصار أضر بالمشروع الوطني وأن ضعف الموقف الفلسطيني أضعف الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.

وطالبت أبو دقة بتعزيز الديمقراطية داخل المجتمع لتعزيز صمود الشعب في ظل استمرار الحصار والظروف الصعبة.

وأكدت ضرورة تحرك جماهيري لإنهاء الانقسام لأنها مصالحة وطنية والكل يتطلع لإنهاء هذه الصفحة السوداء.

بدوره أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن كل المؤشرات لا تشير إلى إمكانية تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام في الوقت المنظور، عازيا ذلك إلى عدة عوامل ومن بينها غياب الإرادة السياسية لدى حركة حماس تحديدا في إنهاء الانقسام دون الاتفاق بصيغة ثنائية مع حركة فتح لاقتسام السلطة، إضافة إلى وجود مجموعات المصالح ذات النفوذ السياسي في حركتي حماس وفتح تقف عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق مصالحة بسبب قوة تأثيرها السياسي.

وأكد أبو ظريفة أن الظروف العربية والإقليمية ليست ناضجة على استعادة الوحدة، متهما أطرافا عربية وإقليمية تحول دون إنهاء الانقسام إضافة إلى تعنت الطرف الإسرائيلي وقيامه بكل ما هو ممكن لاستدامة الانقسام.

بدوره قال وليد الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي إنه لا يمكن الحديث عن المصالحة الفلسطينية إلا باللهجة الحزينة جداً رغم كافة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية.

وقال إن السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات هو التوحد الوطني إلا أن هذا الأمر يتم التعامل معه بشكل فئوي وحزبي يتناقض والمصلحة الوطنية.