خبر تأجيل المصالحة الفلسطينية الى ما بعد انتهاء المفاوضات المباشرة

الساعة 06:06 ص|06 سبتمبر 2010

تأجيل المصالحة الفلسطينية الى ما بعد انتهاء المفاوضات المباشرة

فلسطين اليوم- وكالات

اكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ'القدس العربي' الاحد بأن التحركات الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية تم وقفها الى ما بعد انتهاء المفاوضات المباشرة التي بدأت بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.

واشارت المصادر الى أن جميع التحركات لتحقيق المصالحة مجمدة حاليا وان اللجنة الوطنية لتحقيق المصالحة التي يقودها رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري تواجه صعوبة كبيرة في مساعيها لتحقيق المصالحة نتيجة انطلاق المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والمحت المصادر الى أن جهد الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة فتح منصب حاليا على المفاوضات المباشرة التي انطلقت مساء الاربعاء الماضي برعاية الادارة الامريكية وحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله الثاني، وان جهد خصمه المتمثل في حركة حماس منصب على افشال تلك المفاوضات من خلال سلسلة عمليات قد تنفذها ضد المستوطنين بالضفة الغربية على حد قول المصادر.

واستبعدت المصادر بأن يتم اي اختراق في المصالحة الفلسطينية او ان تجدد مصر تحركاتها لتحقيقها الا بعد انتهاء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل واتضاح النتيجة التي وصلت اليها على حد قول المصادر التي اكدت بأن اللجنة الوطنية لتحقيق المصالحة الوطنية برئاسة المصري دخلت مرحلة 'البيات الشتوي' وانها اوقفت تحركاتها واتصالاتها مع جميع الاطراف بسبب انطلاق المفاوضات التي يقودها عباس وتعارضها حماس ومعظم الفصائل الفلسطينية بما فيها الفصائل الرئيسة في منظمة التحرير.

ومن جهته نفى منيب المصري رئيس لجنة المصالحة الوطنية لـ'القدس العربي' الاحد بأن تكون اللجنة التي يقودها قد اوقفت تحركاتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مقرا بأن انطلاق المفاوضات المباشرة قلل من وتيرة التحرك لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وشدد المصري في حديثه مع 'القدس العربي' على انه لا يوجد قرار بوقف التحركات لتحقيق المصالحة لحين انتهاء المفاوضات المباشرة، وقال 'لا، لم يتجمد مشروع تحقيق المصالحة'، واضاف 'نحن لم نجمد اي شيء، نحن نشتغل عليها'، منوها الى ان اللجنة الوطنية برئاسته تعكف حاليا على اعداد ورقة تفاهمات لعرضها على حركتي فتح وحماس لجسر هوة الخلافات بينهما، ومشيرا الى ان انطلاق المفاوضات أبطأ من سرعة التحركات لتحقيق المصالحة.

واوضح المصري بأن الانشغال الفلسطيني وخاصة بالضفة الغربية بالمفاوضات انعكس على التحركات لتحقيق المصالحة ، وقال 'بالنسبة لي الهتنا المفاوضات بعض الشيء، ولكن نحن شغالين عليها'، متعهدا بعدم الكلل من التحرك لتحقيق المصالحة.

واكد المصري بأن انطلاق المفاوضات المباشرة وما رافقها من معارضة من قبل الفصائل الفلسطينية انعكس بصورة سلبية على امكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية وقال 'ولكن ما في قرار بوقف تحركات اللجنة الوطنية لتحقيق المصالحة'، واضاف 'نحن نحاول بكل قوة ان نرجع لها' لتحقيق المصالحة.

وفي سؤاله عن انعكاس انطلاقة عجلة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل على التحركات لتحقيق المصالحة التي باتت مؤجلة بين حركتي فتح وحماس قال المصري 'اي واحد مراقب للوضع يرى بأن المفاوضات ستنعكس على تحقيق المصالحة'.

وعبر المصري عن اعتقاده بأن انطلاق المفاوضات المباشرة مع اسرائيل سيؤخر تحقيق المصالحة، وقال 'بالتأكيد، ان انطلاق هذه المفاوضات لربما يؤخر تحقيق المصالحة، لان حماس بدأت تشتغل شغلها من اجل ان يقولو للرئيس - محمود عباس - نحن هنا 'في اشارة الى عمليتي اطلاق النار اللتين نفذتهما كتائب عز الدين القسام بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة الاسبوع الماضي في واشنطن واسفرت عن مقتل 4 مستوطنين'.

واشار المصري الى ان المفاوضات المباشرة ساهمت في تراجع سرعة التحركات لتحقيق المصالحة، وقال 'نعم هناك تباطؤ في التحركات ولكن نحن نواصل مساعينا'، واضاف 'نعم هذه المفاوضات ستؤثر سلبا على امكانية تحقيق المصالحة، ولكن علينا ان نعلم بانه لا يوجد غنى عن تحقيق المصالحة'.