خبر كلينتون تحذر من عواقب فشل المفاوضات المباشرة

الساعة 08:05 م|04 سبتمبر 2010

كلينتون تحذر من عواقب فشل المفاوضات المباشرة 

فلسطين اليوم- وكالات

 بعد يومين من انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن ، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السبت أن تلك المفاوضات تمثل الفرصة الأخيرة التي سنحت منذ مدة طويلة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي .

 

وحذرت خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن من عواقب فشل تلك المفاوضات ، قائلة :" فشلها سيقوي مواقف قوى التخريب لدى الجانبين والفلسطيني والإسرائيلي وإن الوقت ليس في صالح تحقيق آمال الإسرائيليين والفلسطينيين".

 

واعترفت بوجود شكوك قوية لدى الجانبين في فرص نجاحها لكنها أعربت عن ثقتها "الكاملة" في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحقيق النجاح.

 

وأضافت كلينتون أن الصراع في المنطقة يدور حاليا بين "قوى البناء والإيجابية وقوى الدمار والسلبية" ، قائلة :" صعود الفكر المتطرف المدعوم من قبل إيران في المنطقة يعتبر من العوامل التي تستوجب الإسراع في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".

 

وتأتي تصريحات كلينتون السابقة فيما اتهم النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية السبت الحكومة الإسرائيلية بالسعي لبناء ثلاثة آلاف منزل سكني في مستوطنات الضفة الغربية قريبا.وأضاف البرغوثي في تصريحات له أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية "جارية على قدم وساق" تزامنا مع انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .

 

وأكد أن إسرائيل لم تجمد الاستيطان أبدا في القدس الشرقية وأن عمليات البناء مستمرة أيضا في الضفة الغربية رغم قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء في المستوطنات في شهر نوفمبر الماضي لمدة عشرة أشهر.

 

وأشار أيضا إلى استيلاء المستوطنين على عدد كبير من أراضي قرية "قريوت" جنوب نابلس , مؤكدا أن المستوطنين في أكثر من مستوطنة بالضفة الغربية شرعوا بخطوات عملية لإقامة المنازل والمراكز التجمعية الاستيطانية.

 

واعتبر البرغوثي أن الحديث الإسرائيلي عن تجميد الاستيطان "ليس سوى خدعة", مذكرا بمصادقة الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي على بناء 23 غرفة دراسية في ثماني مستوطنات في الضفة الغربية.

 

وتابع أن الأشهر القليلة الماضية شهدت البدء في بناء 390 مبنى استيطانيا جديدا بالضفة الغربية خلال فترة التجميد المزعومة منها 223 وحدة استيطانية "ثابتة" و167 مبنى متنقلا ليصل عدد الوحدات الاستيطانية السكنية التي شرع العمل فيها خلال هذه الفترة إلى 603 وحدات جديدة.

 

ورأى البرغوثي أن قبول السلطة الفلسطينية الذهاب إلى المفاوضات المباشرة قبل تمديد قرار تجميد الاستيطان "غير صائب وفي غير المصلحة الفلسطينية".