خبر ناشط مقدسي قبيل اعتقاله: يوم القدس العالمي فرصة لإعادة الاعتبار لقضية الأمة المركزية

الساعة 03:18 م|02 سبتمبر 2010

ناشط مقدسي قبيل اعتقاله: يوم القدس العالمي فرصة لإعادة الاعتبار لقضية الأمة المركزية

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

اعتبر الناشط المقدسي نجيب عنان، يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، فرصة لإعادة إحياء قضية القدس وفلسطين في عقول ووجدان أبناء الأمة الإسلامية وكافة أحرار العالم كقضية مركزية لهم تستند إلى أبعاد عقائدية وتاريخية وواقعية، وقال الناشط المقدسي: " إن يوم القدس العالمي  يكتسب أهمية خاصة هذا العام مع تزامنه مع الذكرى 41 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ومع انعقاد المؤتمر اليهودي العالمي".

وطالب العالم الإسلامي بإحياء مناسبة يوم القدس لما لها من أهمية كبيرة، مؤكداً على ضرورة تحشيد الدعم العربي والإسلامي لدعم القدس، مذكراً بأن "أحبار السبت" يجتمعون في مدينة القدس لدفع عجلة تهويدها وطرد سكانها وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وقال: "إن حلول هذا اليوم العالمي للقدس وبهذه الظروف والحالة الصعبة التي تحياها مدينة القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام جراء ممارسات الاحتلال النازية يعطيه أهمية عظيمة وكبيرة يجب أن يستغل أيما استغلال وخاصة في تسليط الضوء على المهزلة السياسية الجارية برضوخ سلطة أوسلو للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية وعودتها لبيت الطاعة بالعصا"، وأضاف بأن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات يأتي في سياق مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وعنوانها القدس".

ونبه الناشط المقدسي عنان نجيب، إلى "خطورة استمرار العمل الوطني والإسلامي في مدينة القدس بدون مرجعيات معتبرة تعبر عن القيم والثوابت الحقيقية في معادلة هذا الصراع"، وانتقد ظاهرة (الاحتجاج النخبوي) التي تتم بدون حراك شعبي واسع تشارك به كافة القوة الوطنية والإسلامية خاصة تلك القوى صاحبة الحضور الثوري في المقاومة، ووصف هذه الاحتجاجات بأنها (فعاليات إعلامية وتلفزيونية) تحرف النضال والمقاومة عن مساراتها وتحصرها في "سراديب عمل هامشية لن توقف هذا التهويد المتسارع للمدينة ولن توقظ الغافلين عن فريضة العمل الجاد والمنتج لتحرير القدس والمقدسات".

وأكد الناشط نجيب على ضرورة "مراقبة ومحاسبة كافة المؤسسات العاملة بجمع الدعم لصمود مدينة القدس والمقدسيين"، وحذر من تحول هذه المؤسسات إلى بنوك متنقلة لدعم منظمات وشخوص محوسبة وفق برامج تنظيمية ضيقة"، متابعاً بأن المواطن المقدسي مغلوب على أمره وأن هناك مؤسسات تنتفخ وتتضخم على حساب القدس والمواطنين المقدسيين".

وقال إن "هذه الحال تعد جريمة أخرى ترتكب بحق المدينة وأهلها".

ودعا الناشط المقدسي قوى المقاومة الحية لضرورة اخذ دورها الحقيقي والقيادي في هذا يوم القدس العالمي، والخروج إلى الرأي العام الإسلامي والعربي والعالمي بشرح خطورة ما يجري على الساحة الفلسطينية من انقسام فظيع وخطير وتكتل من قوى الاستكبار العالمي وأذيالها على خنق المقاومة والتضييق على عمل قياداتها وكوادرها وإغلاق كافة المنافذ عليهم للنيل من قلب القضية النابض المتمثل بهم.

وطالب بالعمل على إيجاد نقاط ارتكاز جديدة ترفد المقاومة بمقومات الصمود المادي والمعنوي، قائلاً:  "فلا اقل من أن يعي أصحاب الضمائر الحية من أبناء امتنا الواقع الأليم الذي يعطل سير هذا المشروع المقاوم بكل شفافية ووضوح".

وختم نجيب حديثة برسالة وجهها إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني معتبرا صمودهم علامة مضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وقال: "إن قضية الأسرى يجب أن تكون فوق كل اهتمام واعتبار كون هؤلاء الأبطال هم ضمير الأمة الحي والشاهد الحاضر على صمود الشعب الفلسطيني البطل"، معتبرا وقوف الأسير المقدسي القائد فؤاد الرازم عميد الأسرى المقدسيين واحد قيادات الحركة الأسيرة على رأس قائمة عمداء جنرالات الصبر ممن امضوا قرابة ثلاثين عاما خلف القضبان له دلالة على أن مدينة القدس تستحق أكثر مما نقرئه ونسمعه ولعل اقل تكريم للأخ القائد فؤاد الرازم بعد العمل على تحريره هو تنصيبه أمينا للقدس .