خبر الزهار: صدفة أو غير صدفة العملية قررها « الميدانيون »

الساعة 05:09 ص|02 سبتمبر 2010

الزهار: صدفة أو غير صدفة العملية قررها "الميدانيون"

فلسطين اليوم-وكالات

رفض الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس الربط بين عملية «سيل الانتقام» على طريق 60 الواصل إلى مستوطنة «كريات أربع» في محافظة مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مساء أول من أمس التي خلفت 4 قتلى من المستوطنين، وبين إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن.

وقال الزهار الذي كان يتحدث هاتفيا إلى صحيفة «الشرق الأوسط»: «سياستنا دوما هي أن نترك المفاوضات تسير.. ولم نكرس في يوم من الأيام عملنا لإيقاف المفاوضات»، وأضاف الزهار: «هناك جزء من الشعب الفلسطيني (فتح ومؤيدوها) يريد المفاوضات كي يقضي منها برنامجه السياسي، ونحن على قناعة بأن هذا البرنامج السياسي لن يأتي بالمطلوب.. والسؤال إذن: لماذا نتحمل مسؤولية إفشال شيء هو نفسه فاشل؟ أما بالنسبة لبرنامج المقاومة، فكما ترى فإن الضفة الغربية مضغوطة ضغط السواد. إذن العمليات لها علاقة بحجم الضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يقصد بكلامه أن تزامن العملية مع إطلاق المفاوضات، هو مجرد صدفة، قال: «صدفة أو غير صدفة؛ هذه قررها الناس الميدانيون.. (كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس)، وأن يقول البعض إنها مقصودة، فهذا غير صحيح. فعندما تتوفر للناس الفرص والإمكانيات والأهداف يقومون بها». وتابع القول إن «محاولة تقزيم هذه العملية وربطها بالمفاوضات، فهذا غير صحيح على الإطلاق».

ويعتقد الزهار أن رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للمفاوضات «كرؤيتنا، والقضايا المطروحة نتائجها معروفة؛ القدس: الإسرائيليون موحدون حول موضوع القدس ولن يحصل المفاوض الفلسطيني منها شيئا. ثانيا: اللاجئون، من يستطيع إقناع لاجئي الأردن أو سورية أو لبنان بالمطروح؟ أما المياه فليس هناك قناعة أن تتنازل إسرائيل عن المياه الجوفية للضفة الغربية».

ويرى الزهار في رده على سؤال عن الأسباب التي تدفع أبو مازن للذهاب إلى واشنطن للتفاوض إذا كانت رؤيته مثل رؤية حماس، أنه «إذا كانت هناك دعوة من واشنطن فلابد أن يذهب»، وأضاف أن « أبو مازن سيفعل ما فعل أبو عمار (ياسر عرفات في كامب ديفيد) إنه لن يتنازل عن الثوابت وينتهي الأمر».

وردا على اتهامات السلطة لحماس بمحاولة إثارة العنف في الضفة بينما تمنع أي عمليات تنطلق من غزة وتريد القطاع هادئا، قال الزهار: «نريد غزة هادئة لأننا فعلا حررناها. نحن لا نتحدث الآن عن تحرير كل فلسطين، بل المشروع هو تحرير الضفة وغزة. الآن تحررت غزة بعد أن خلعناهم (الإسرائيليون) منها، والمطلوب الآن تحرير الضفة، ولو حرروها بأي شكل سنعترف لهم بذلك».. وأضاف: «الآن غزة خالية من الإسرائيليين والاحتلال، والسؤال هو كيف تحررت غزة؟ هل بالمفاوضات؟ طبعا لا، لقد علم الإسرائيليون أن وجودهم سيكون مكلفا فاختاروا المغادرة. الآن من يمنع المقاومة في الضفة؟ إنهم هم (السلطة) وبتعاونهم الأمني مع إسرائيل. والخيار خيارهم؛ فإما أن يتحملوا مسؤولية منع المقاومة أمام شعبهم والعالم، وإما أن يخلعوا». واستطرد قائلا: «المشكلة في غياب المقاومة يا صاحبي ليست في شعب غزة أو الضفة بل بوجود جماعة من داخلك تعطل عليك. انظر كم من حماس اعتقلوا اليوم (أمس) بعد العملية، 200 شخص في الساعات الأولى. هذا هو النموذج الموجود لدينا».

وعندما سئل إذا ما كان الاعتقاد لديه هو أن المفاوضات الحالية لن تؤدي إلى شيء وأن المقاومة هي الخيار، قال: «هذه المفاوضات قد تؤدي إلى شيء، لكن هل تأتي حتى بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية يمكن أن يقنع به الشارع الفلسطيني في موضوع القدس والمياه واللاجئين والأغوار والاستيطان والجدار؟».