خبر الجامعة العربية تسعي للافراج عن الشهداء الذين تحتجزهم « إسرائيل » في مقابر الأرقام

الساعة 12:09 م|28 أغسطس 2010

الجامعة العربية تسعي للافراج عن الشهداء الذين تحتجزهم "إسرائيل" في مقابر الأرقام

فلسطين اليوم: وكالات

عبرت جامعة الدول العربية عن قلقها من الممارسات الإسرائيلية تجاه جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب، معلنه عن قيامها باتصالات عديدة لإنهاء استمرار "إسرائيل" باحتجاز جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب في "مقابر الأرقام"، دون السماح بتسليمها إلى ذوى هؤلاء الشهداء لدفنها.

 

وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين في الجامعة العربية، أن الجامعة على اتصال مع مجالس السفراء العرب في العواصم العالمية لتسلط الضوء على قضية الجثامين والمفقودين، كما أثارتها مع منظمات ولجان حقوق الإنسان والأحزاب والهيئات والجمعيات في المدن الأوروبية والعواصم المختلفة لتعزيز الضغط الدولي على "إسرائيل" بما يصب في الإفراج السريع عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.

 

وشدد صبيح على أن ممارسات "إسرائيل" بحق الشهداء واحتجاز جثامينهم أمر يقلق الأمانة العامة للجامعة العربية، وأن الجامعة تحث دائما اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وكل المدافعين عن حقوق الإنسان للتدخل الجاد لإنهاء هذا الملف.

 

وبين أن الجامعة العربية تشارك الحملة الجديدة الفلسطينية لاسترجاع الشهداء من المقابر الإسرائيلية، وأن الجامعة تقدر الجهود المهمة المتواصلة منذ عام 2008 لتسليط الضوء على احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ومتابعتها قانونيا، مشيدا بتخصيص يوم وطنى فى فلسطين لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين الذى يصادف يوم الجمعة الموافق 27 أغسطس من كل عام.

 

وأوضح رئيس قطاع فلسطين فى الجامعة العربية أن ممارسات "إسرائيل" بحق الشهداء الفلسطينيين "كلام لا يقبله بشر، وفيه مخالفة واضحة لمواثيق الأمم المتحدة واتفقية جنيف الأربعة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

 

وعبر عن بهجته بالنجاح الذي تحقق بتحرير جثمان الشهيد مشهور العارورى من رام الله وتمكين عائلته من تشييعه ودفنه وفقاً للتقاليد الدينية وبما يليق بكرامته الوطنية والإنسانية، مشددا في الوقت ذاته على أن استمرار احتجاز "إسرائيل" لجثامين الشهداء هي جريمة ضد الإنسانية.

 

وقال السفير صبيح: "هذه الأعمال خارجة عن القانون والحفاظ على كرامة الإنسان وتكريم الميت أمور نصت عليها الديانات كافة، على اعتبار بأن الجسد من صناعة الخالق ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكل".

 

وأضاف: "الديانة اليهودية تدعو للحفاظ على جثامين الموتى وعدم الإساءة إليها، وإخفاء رفات وجثامين عدد كبير من الشهداء فى المقابر الإسرائيلية إجراء بشع وغير مبرر قانونيا ولا دينيا".

 

وذّكر السفير صبيح بالمساعى الجادة المتواصلة "لإسرائيل" منذ عام 1967 للوصول إلى جثث عدد من الجنود الذين غرقوا في غواصة إبان حرب السويس، متسائلاً: "كيف تقوم دولة بهذه الأعمال وتبذل جهودا كبيرة لاسترجاع جثث أبنائها وفى المقابل تستحوذ على جثامين عدد كبير من أبناء فلسطين".