خبر شيخ الأزهر يطالب بعدم إطلاق لفظ « غزوة » على معارك الرسول« ص »

الساعة 11:56 ص|28 أغسطس 2010

شيخ الأزهر يطالب بعدم إطلاق لفظ "غزوة" على معارك الرسول"ص"

 

فلسطين اليوم-غزة

طالب كلاً من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب،ووزير الأوقاف المصري, الدكتور محمود حمدي زقزوق، بعد إطلاق لفظ غزة على معارك الرسول صلي الله عليه وسلم", مشيراً "إلي أن المؤرخون أدرجوها في غير نصابها الصحيح،

 

وأكد شيخ الأزهر خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى غزوة بدر أمس، الجمعة، بملتقى الفكر الإسلامي "أن المؤرخين القدامى أطلقوا على المعارك التي خاضها النبي بـ"الغزوات"، وأن هذه الكلمة تزعجه هو شخصيا، أي شيخ الأزهر، مشيرا "إلى أنه بحث في المعاجم القديمة ووجد أن كلمة "غزوة" تطلق على السير إلى لقاء العدو، فمجرد الخروج لملاقاة العدو تسمى "غزوة"، متسائلا: "هل بدر كانت غزوة"

 

وأوضح شيخ الأزهر "بأن بدر لم تكن غزوة لأننا لو نظرنا إلى المنطقة التي وقعت بها الموقعة نجدها تقع على بعد 145 كيلو مترا من المدينة المنورة مكان المسلمين، وعلى بعد 450 كيلو من مكة المكرمة مكان قريش، وسنجد أن المشركين قطعوا مسافة 450 كيلو إلى تلك المنطقة وقابلهم فيها المسلمون"، قائلا: "لو أننا حسبنا المسافة التي قطعها كلا الطرفين لو جدنا أن المشركين قطعوا المسافة الأكبر، أي أنهم هم الساعون للحرب ولم يسع المسلمون في أي موقعة خاضها النبي للبدء بالعدوان".


وأضاف شيخ الأزهر "أن القتال في الإسلام لم يكن للكفر، بل كان للعدوان، أي أن المسلمين لم يحاربوا الكفار لكي يسلموا بالقوة، لكنهم كانوا يحاربون لكف العدوان عنهم".


من جانبه أكد وزير الاوقاف المصري الدكتور محمود حمدى زقزوق،"عدم ارتياحه لكلمة "غزوة" لأنها تحمل العدوان، ولكن جميع المواقع التي خاضها النبي كانت دفعا لاسترجاع الحقوق"، مشيرا "إلى أنه عند انتهاء المعركة أسر المسلمون من المشركين سبعين رجلا، وكانوا على استعداد إلى دفع الأموال لافتداء أنفسهم، فما كان من الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أن رفض وطالب من الأسرى أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين مع أن المسلمين في احتياج إلى تلك الأموال، لكن الرسول وازى بين المال والعلم، فمحو الأمية الدرس الذي نستفيده من تلك المعركة، لأنه لا يجوز لأمة أول آية نزلت عليها "اقرأ"، و نجد أكثر من نصفهم لا يقرءون وهذا لا يجوز ويجب أن نغيرها بكل السبل والوسائل".


وهاجم زقزوق من يقولون إن المسلمين يعلنون الحرب على العالم كله حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، مستشهدين بقول الله تعالى: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"، ولم يكملوا الآية، فهؤلاء يسيرون على مبدأ لا تقربوا الصلاة"، مشيرا "إلى أن المسلمين عددهم الآن أكثر من مليار ونصف المليار، ولكنهم ليست لديهم تلك القوة والتصميم والعزيمة التي كان عليها المسلمون في المعارك التي خاضوها وانتصر فيها الحق على الباطل"، مضيفا "أن المسلمين معتدى عليهم ومعظم المصائب والكوارث تقع في بلاد العالم الإسلامي، كما أن الحماس ليس في التشدد في الصلاة والصيام والحج، إنما الحماس يجب أن يكون لبناء الحياة".