خبر الجهاد الاسلامي: السلام ليس خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني

الساعة 10:55 ص|27 أغسطس 2010

الجهاد الاسلامي: السلام ليس خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني

فلسطين اليوم- وكالات

انتقدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين قرار السلطة الفلسطينية العودة الى المفاوضات المباشرة مع الكيان الاسرائيلي رغم ان مسارها لم يحقق شيئا للفلسطينيين حتى الان بعد نحو عقديْن من التفاوض، واعتبرت ان المفاوضات لا تشكل خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني، منوهة الى ان المقاومة يمكن ان تكون ورقة قوة بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الطرف الاميركي لم يكن يوما طرفا نزيها يمكن ان يقدم للفلسطينيين شيئا، الا المزيد من الوهم، والضغط على السلطة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات، والاملاءات للرجوع الى المفاوضات.

واضاف المدلل: اميركا تريد ان تسوق مشروع نتانياهو وشروطه فقط ولا يمكن ان تضمن للفلسطينيين اي حق، ولن يجني الفلسطينيون من هذه المفاوضات الا مزيدا من التراجع والتنازلات، مؤكدا ان الفلسطينيين لا يثقون في دنيس روس او اي من المبعوثين الاميركيين الذين يسوقون الوهم فقط للشعب الفلسطيني، الذي لن يرضى بما تريده اميركا والكيان الصهيوني.

واعتبر ان الاحتلال لم يوقف او يجمد يوما الاستيطان ويؤكد دائما استمراره، حيث يجري بناء 1800 وحدة استيطانية والتحضير لالفي وحدة اخرى في الضفة والقدس.

واكد المدلل ان الكيان الصهيوني لن يضحي بالاستيطان، خاصة ان اليمين المتطرف الذي تتشكل الحكومة الاسرائيلية منه يضغط باتجاه المزيد من الاستيطان.

وبين القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل ان المشكلة اليوم هي في وجود نية وقابلية دائمة لدى السلطة الفلسطينية بالعودة الى المفاوضات، منوها الى ان الفصائل الفلسطينية تريد من السلطة اعادة تقويم مسار المفاوضات العبثية منذ 20 عاما، والتي لم يجن الفلسطينيون منها شيئا.

وتابع المدلل ان الفصائل الفلسطينية تريد من السلطة ومحمود عباس ان يعود الى الضمير الفلسطيني خيرا من ان يعود للمفاوضات التي لم تجلب للشعب الفلسطيني شيئا، مؤكدا ان السلام ليس خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني ويجب تبني ارادة الشعب الفلسطيني.

واشار الى ان الدول العربية ارتكب خطئية باعطاء الغطاء الرسمي لعباس بالعودة الى المفاوضات، واعتبر ان الارادة الفلسطينية والعربية مسلوبة للاميركان، منوها الى ان فصائل المقاومة يمكن ان تكون ورقة قوة بيد عباس اذا ما نفض يديه من المفاوضات.

وشدد المدلل على انه لا خيار امام عباس وفصائل المقاومة وكل الفلسطينيين الا بالرجوع للمصالحة وطاولة الحوار والوفاق الوطني الفلسطيني، معتبرا ان ذلك يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويقوي الموقف الفلسطيني عبر الالتفاف حول الجهاد والمقاومة في مواجهة عدو لا يعرف الا لغة القوة وليس المفاوضات.