خبر تقرير: الشرق الأوسط يسجل أعلى نفقات عسكرية في العالم

الساعة 02:14 ص|24 أغسطس 2010

تقرير: الشرق الأوسط يسجل أعلى نفقات عسكرية في العالم

فلسطين اليوم – وكالات

سجل تقرير ترجمته مكتبة الإسكندرية أن الشرق الأوسط احتل المقدمة في المناطق الأكثر تسليحا في العالم وأن الخسائر الاقتصادية في الشرق الأوسط بسبب "تكلفة الصراع" بلغت 12 ترليون دولار بين عامي 1991 و2010.

 

وقالت المكتبة أمس في بيان لها إن معهد دراسات السلام الذي تستضيفه أصدر الترجمة العربية لكتاب (تكلفة الصراع في الشرق الأوسط) الصادر عن مجموعة ستراتيجيك فورسايت بالهند وهو عبارة عن تقرير يناقش التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية للحروب في منطقة الشرق الأوسط ويقارنها بكلفة إحلال السلام.

 

وقالت عزة الخولي نائبة مدير المعهد إن التقرير يهدف إلى إعطاء تقديرات شاملة لتكلفة الصراع وفوائد للسلام في الشرق الأوسط.

 

والتقرير الذي يقع في 177 صفحة أعده الباحثان سنديب ويسليكار وإلماس فوتهاللي ويناقش في عشرة فصول التكلفة الاقتصادية والعسكرية والبيئية والاجتماعية والسياسية للصراع "والتكلفة على الشعب الفلسطيني وإسرائيل" وسيناريوهات السلام في 2025.

 

وقال التقرير إن الصراع كلف الشرق الأوسط خسائر اقتصادية قدرها 12 تريليون دولار بين عامي 1991 و2010 وأن "الشرق الأوسط هو المنطقة الأكثر تسليحا في العالم بجميع المقاييس من حيث نسبة إجمالي الناتج المحلي المخصصة للنفقات الدفاعية والخسائر في أرواح المدنيين وعدد الشباب من الرجال المرتبطين بالقطاع الأمني في شكل أفراد أساس أو أفراد احتياط أو قوات شبه عسكرية."

 

وأضاف أن الشرق الأوسط "يتحمل أعلى نفقات عسكرية في العالم" حيث خصص 6 بالمئة في المتوسط عام 2005 من إجمالي الناتج المحلي للنفقات العسكرية.

 

وحذر التقرير أن تصبح "موارد البيئة خاصة ندرة المياه" سببا في الصراع في المستقبل.

 

ووصف "الصراعات" في الشرق الأوسط بأنها "سياسية ذات أبعاد اجتماعية ودينية قوية... منذ عام 1948 وحتى 2008" في إشارة إلى ما يعرف في الأدبيات العربية بالنكبة عام 1948 حين أعلن عن تأسيس دولة لليهود في فلسطين والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر نهاية عام 2008 والتي استمرت 22 يوما أودت بحياة نحو 1300 فلسطيني بينهم 410 على الأقل من الأطفال وإصابة نحو 5300 شخص بينهم 1631 طفلا ."

 

وسجل أن "الصراع كان له بالغ الأثر على الشعب الفلسطيني فقد بلغ عدد الوفيات منذ انتفاضة عام 2000 أكثر من أربعة آلاف شخص كما تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع في عام 2006 لأكثر من مليون شخص" كما يعاني نحو 42 بالمئة من الأسر الفلسطينية في المناطق التي تأثرت بالجدار الفاصل من مشكلات في الوصول للخدمات الصحية.

 

وتابع أن "التأثير الأكثر تدميرا للصراع هو انهيار المؤسسات الفلسطينية."

 

وقدر التقرير تكلفة التغيير بالنسبة للعرب وأرباح السلام بمبلغ 52 مليار دولار مضيفا أن الصراع في الشرق الأوسط كلف اقتصاد العالم "أكثر بكثير من الظاهر" إذ يتحمل بين 30 و50 بالمئة "من محركات الإرهاب والحرب ضد الإرهاب وارتفاع أسعار النفط."