خبر الرفاعي: المفاوضات مسرحية جديدة و « أمريكا » تبحث عن انجازات شكلية

الساعة 02:54 م|22 أغسطس 2010

الرفاعي: المفاوضات مسرحية جديدة و "أمريكا" تبحث عن انجازات شكلية

فلسطين اليوم- بيروت

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي أن المفاوضات المباشرة هي مفاوضات "عبثية" غير قادرة على تحقيق أي شيء للشعب الفلسطيني وإنما بالعكس تماما هي "تضييع لما تبقى من القضية الفلسطينية"، مشددا على أنها سوف تفسح المجال من جديد للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في سياسة الاستيطان والتهويد.

 

واعتبر الرفاعي، في تصريحات صحفية أن الذهاب إلى المفاوضات المباشرة يهدف لإعطاء غطاء وشرعنة لكل هذه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي. مشددا على أن حركة "الجهاد الإسلامي" لا تعوّل على إطلاق "هذه المفاوضات" التي وصفها بأنها "مسرحية جديدة تحاول الإدارة الأميركية أن تخرجها للشعب الفلسطيني والعالم بأسره".

 

وأشار الرفاعي إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تبحث عن انجازات شكلية لها، خاصة بظل الأزمة التي تعيشها على كل المستويات ان في الداخل الأميركي أو في العراق وعجزها عن تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجهة غرقها في أفغانستان، مؤكدا أنها لن "تجد ضالتها الا في البحث عن مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني"، تلك المفاوضات التي رأى فيها أنها "محاولة لإنقاذ الاحتلال الإسرائيلي بعد الإخفاقات التي مني بها الاحتلال سواء عبر مسلسل الإرهاب الذي مارسه في السنوات الماضية ان كان في لبنان أو في غزة أو عبر ما ارتكبه من جرائم على سفينة الحرية".

 

و دعا الرفاعي السلطة الفلسطينية إلى عدم الذهاب إلى المفاوضات المباشرة أو الموافقة عليها لأنها تضييع للقضية الفلسطينية خاصة وأنها محاولة شرعنة لما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من عدوان جديد على المنطقة، مطالبا إياها بأن تعيد الاعتبار إلى الوحدة الفلسطينية والحوار الفلسطيني الداخلي وأن ترفض كل الضغوط التي تمارس عليها وكل التنازلات التي من المفترض ان يطلب منها تقديمها من خلال المفاوضات.

 

واعتبر المسئول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن دعوة كل من الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني لحضور المفاوضات هو من أجل محاولة إظهار جدية الولايات المتحدة الاميركية في إيجاد تسوية في المنطقة، مؤكدا أن "ذهابهما لن يقدم ولن يؤخر"، خصوصا وأن السياسة الأميركية واضحة في التعاطي مع الملف الفلسطيني فهي منحازة الى الكيان الصهيوني وغير قادرة على أن تضغط على هذا الكيان او أن تفرض عليه إعطاء الشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقه"، وأضاف الرفاعي أن المفاوضات "هي محاولة للتضليل من قبل الولايات المتحدة الأميركية"، موضحا ان حضور أيا من الرؤساء العرب في الولايات المتحدة الاميركية او حتى لو شاركوا في المفاوضات لن قدم او يؤخر".

 

وعمّا قيل من أن هذه المفاوضات ستحمل حلا نهائيا للمنطقة، قال الرفاعي "هذا الكلام وهذه الاسطوانة سمعناها كثيرا، فمنذ ما يقارب العشرين عاما ونحن نسمع هذا الكلام"، لافتا الى أن "الاحتلال الإسرائيلي أعلن بشكل واضح ونتانياهو تحدث بشكل صريح بأن لا شروط قبل الجلوس على طاولة المفاوضات وهناك لاءات مشهورة لنتانياهو لا اعتقد أن الإدارة الأميركية معنية بالضغط على الكيان الصهيوني للتراجع او التنازل عنها"، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة أظهرت بشكل واضح مدى عجزها أو ضعفها في فرض تسوية في المنطقة.

 

وشدد الرفاعي على أنه "ليس أمامنا خيار سوى العودة إلى الوحدة الفلسطينية وتبني خيار المقاومة كخيار أصيل ووحيد في الدفاع عن الأرض وتحريرها في ظل كل ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة".