خبر مبعدو « المهد » يستعدون لتنظيم فعاليات احتجاجية لمعرفة السقف الزمني لإبعادهم

الساعة 06:41 ص|19 أغسطس 2010

مبعدو "المهد" يستعدون لتنظيم فعاليات احتجاجية لمعرفة السقف الزمني لإبعادهم

فلسطين اليوم -وكالات

قرر مبعدو كنيسة المهد إلى قطاع غزة، البالغ عددهم 26 مبعداً، وضع خطة متوسطة المدى لتنظيم فعاليات احتجاجية على مدار الساعة خلال شهر رمضان الجاري، لحث كافة الأطراف المحلية والعربية والدولية على الضغط على إسرائيل ومن وقعوا معها صفقة إبعادهم إلى غزة وأوروبا لمعرفة السقف الزمني لإبعادهم.

وأكدوا في أحاديث منفصلة لـصحيفة "الأيام"، على حقهم في معرفة ما تضمنته صفقة إبعادهم التي أبرمت في شهر أيار من العام 2002 بين السلطة الفلسطينية من جهة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وإن كان هناك سقف زمني لإبعادهم أم لا، وبنود هذه الصفقة والتهم التي وجهت لهم حينها وأُبعدوا بناءً عليها، وأسباب إبعادهم وكيفية انتقاء البعض منهم لإبعاده إلى أوروبا والبعض الآخر إلى قطاع غزة.

وشكك المبعدون فيما تضمنته الصفقة، وذلك لعدم رغبة أي من المسؤولين في السلطة الوطنية أو سلطات الاحتلال أو الاتحاد الأوروبي في الإفصاح عن أي من بنودها حتى لا يلتزموا أمام المبعدين بإعادتهم إلى ديارهم التي أُبعدوا عنها قسراً.

وأوضح المبعد مجدي دعنا أن المبعدين الذين يعانون منذ نحو تسع سنوات حتى الآن وصلوا إلى استنتاج مفاده أن أحداً لم يهتم بقضيتهم كما الاهتمام بالقضايا الأخرى، وأن الجميع يتعامل مع هذه القضية الحساسة جداً كونها إنسانية وسياسية واجتماعية من الدرجة الأولى على أنها قضية رواتب وإيجارات شقق سكنية فقط يتم دفعها نهاية كل شهر للمبعدين على أمل أن يتكيفوا مع واقعهم الجديد المفروض عليهم وغير المقبول جملة وتفصيلاً.

وأكد دعنا أن المبعدين مجتمعين وضعوا خطة يحافظون من خلالها على قضيتهم حية من خلال فعاليات يومية واعتصامات أسبوعية سينظمونها على غرار الفعاليات التي تنظم أسبوعياً تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى تتضح قضيتهم ويعودوا إلى ديارهم وذويهم في مدينة بيت لحم.

وشدد على أهمية عدم قبول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون موافقة الأخير على شروط مسبقة يضعها الجانب الفلسطيني، وهي إطلاق سراح الأسرى وعودة المبعدين إلى ديارهم إلى جانب الوقف الكلي للاستيطان.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إن أولى هذه الفعاليات الاحتجاجية كانت تنظيم يوم إفطار جماعي للمبعدين وعائلاتهم على حاجز بيت حانون "إيرز" في اليوم الأول لرمضان، وقد تم بثه مباشرة على معظم القنوات الفضائية، وكان له صدى إعلامي كبير على المستويين المحلي والعربي، حيث تلقوا العديد من اتصالات التضامن معهم، كما نظم المبعدون وقفة تضامنية واعتصاماً ومؤتمراً صحافياً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة تضامناً مع النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد عن مدينتهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار كنعان إلى أن المبعدين وصلوا أخيراً إلى قرار يقضي بتفعيل قضيتهم على جميع المحافل العربية والدولية، بالإضافة إلى المحلية، لأنها طالت كثيراً، لافتا إلى أن هناك عدداً من المبعدين لو تم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال وزجهم في السجون الإسرائيلية لما أخذوا حكماً يزيد عن سنة أو سنتين على الأكثر كونهم مواطنين عاديين، لكن تضمينهم ضمن صفقة الإبعاد أبعدهم عن أهلهم منذ 9 سنوات.

وأكد أن معاناة المبعدين تزداد يوماً بعد يوم في ظل وضع غزة المحاصرة منذ أكثر من 4 سنوات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والغلاء الفاحش في الأسعار وعدم قدرة أي من سكان غزة على السفر إلى الأردن لزيارة الأقارب هناك، وعدم تنظيم زيارات للأهل في غزة أو حتى على حاجز "إيرز".

بدوره، تساءل المبعد إياد عدوي عن الأسباب الكامنة وراء عدم تفعيل قضيتهم أمام الرأي العام العربي والدولي من قبل القيادة الفلسطينية، خاصة أنها قضية إنسانية من الدرجة الأولى.

وأضاف إن الكثير من المبعدين فقدوا آباءهم وأشقاءهم دون أن يستطيعوا إلقاء نظرة الوداع عليهم، ومنهم من بقي والده على قيد الحياة لكنه عاجز عن الحركة ويحتاج لمن يساعده ويعيله ولا يجد إلا أهل الخير يقدمون له العون.

وناشد عدوي باسم المبعدين جميعاً الرئيس عباس والقيادة أن يضعوا قضيتهم على سلم أولويات المفاوض الفلسطيني وعدم الخوض في أي تفاصيل تفاوضية دون إنهاء ملف إبعادهم إلى جانب ملف الأسرى والمبعدين.