خبر الاحتلال يمارس التعذيب بشكل ممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية

الساعة 07:22 م|18 أغسطس 2010

الاحتلال يمارس التعذيب بشكل ممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية

فلسطين اليوم: رام الله

أكد مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب د. محمود سحويل، ان التعذيب ظاهرة أخذت حيزاً كبيراً على الساحة العالمية، وان هناك اهتمام وقلق دولي متزايد إزاء هذه الظاهرة، مبيناً أن أي عمل يترك معاناة جسدية او نفسية أو يؤثر معنوياً في شخصية وسلوك شخص معين يعتبر تعذيباً.

 

و أشار د.سحويل الى ان عدة مواثيق واتفاقيات وعهود دولية صادرة عن جهات عدة تحرم التعذيب، من أهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، واتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب عام 1984.

 

وحول التعذيب المتبع من قبل الاحتلال، قال سحويل إن دولة الاحتلال تمارس التعذيب بشكل ممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية، خاصة ان الإحصائيات تشير الى ان 25% من الفلسطينيين بشكل عام و40% من الفلسطينيين الذكور على وجه التحديد تعرضوا للاعتقال مرة او اكثر لدى سلطات الاحتلال، السواد الاعظم منهم مورس بحقهم التعذيب بشكل مخالف ومنافي لإتفاقية مناهضة التعذيب الذي يمنع استخدام التعذيب في القانون الجنائي.

 

و أضاف سحويل ان دولة الاحتلال ضربت بالاتفاقيات والمعاهدات التي تحرم التعذيب عرض الحائط عندما أجازت عام 1987 استخدام التعذيب للحصول على اعترافات من المعتقلين الفلسطينيين، وايضاً عندما شرعت محمكة الاحتلال العليا عام 1999 التعذيب في احوال اسمتها بالضرورية اثناء التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً في ذات الوقت ان العام 1999 شهد تحول في نوعية التعذيب الذي ينتهجه السجان مع المعتقلين من التعذيب الجسدي الى النفسي والمعنوي باسلوب الافراد او العزل والذي قد يصل الى شهور وسنوات وهو اكثر انواع التعذيب استخداماً في سجون الاحتلال.

 

واعرب مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن قلقله ازاء ممارسة التعذيب في شطري الوطن المنقسم، بين ابناء الجلدة الواحدة الذين يعتبرون من اكثر الشعوب تعرضاً للتعذيب، مشيراً الى ان الأثر النفسي للحالات التي تعذب في الضفة او غزة اشد منه لمن يعذبون على يد الاحتلال، وان التعذيب في سجون الضفة او غزة غير ممنهج وغير منظم يمارسه من تعذبوا سابقاً في معتقلات الاحتلال.

 

وحول دور مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب على ارض الواقع قال د.سحويل إن هنالك محاولات لإيجاد قانون مصادق عليه من رأس هرم السلطة يمنع التعذيب، الى جانب ما يقوم به المركز من تدريب لكوادر أجهزة الأمن حول حقوق الإنسان، وتوعية المواطنين بحقوقهم التي تكفلها القوانين.

 

و أضاف سحويل ان تحسنا لوحظ في الآونة الأخيرة على أداء السلطة الوطنية بما يتماشي وضمان حقوق المواطنين، بناءً عليه تم تشكيل ائتلاف فلسطيني لمناهضة التعذيب بالتعاون مع وزير الداخلية، سيزور السجون الفلسطينية ويعمل على مراقبة ما يجري فيها لمنع اي مظاهر تنتهك الحقوق الإنسانية والمدنية.