خبر حدث عسكري باعث على الصدمة- هآرتس

الساعة 10:43 ص|18 أغسطس 2010

حدث عسكري باعث على الصدمة- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

عيدن أفرجيل لا تفهم على ماذا الصخب. فهي لا ترى أي مانع في أن تعرض في صفحتها على الفيسبورك صورها، مبتسمة ومبتهجة، الى جانب معتقلين فلسطينيين مقيدين. على حد قولها: "الصور تعكس تجربة عسكرية" لـ "الفترة الجميلة في حياتي". اكثر من الصور نفسها، التي تعرض المعتقلين كحيوانات أليفة، ينبغي لانعدام فهمها ان يبعث على الصدمة. يمكن التقدير ان من صورها ايضا – ويحتمل انه كان في محيطها جنود آخرون، مشكوك ان تكون مجندة واحدة كلفت بحراسة المعتقلين، قد رأى في هذا "العرض" تجربة شقاوة.

هذه تجربة تعكس ثقافة نمت في عشرات سنوات الاحتلال، وفيها يعتبر السجناء الفلسطينيون دون البشر، موضع تنكيل او مصدر تسلية. هذه ثقافة تنشيء ظواهر منفرة مثل ترقيص السجناء، اجبارهم على غناء "اناشيد الوطن" او "النشيد الوطني للوحدة". جعلهم شخوص للتدريب على اللكمات او التصوير كما يصور الصياد نفسه الى جانب فريسته المصادة. تجارب من هذا النوع لا تختلف عن تلك التي صدمت العالم عندما نشرت صور جنود ومجندات امريكيين ينكلون بسجناء عراقيين في سجن ابو غريب قبل بضع سنوات.

اشكالية الصور ليست فقط في أنها تلحق ضررا جسيما بصورة اسرائيل، التي على أي حال تعاني من تآكل متواصل كنتيجة للاحتلال في المناطق. من الخطأ ايضا التركيز فقط على سلوك المجندة، التي نشرت الصور المخجلة على الانترنت. يجب التركيز على المعايير المرفوضة التي تمثلها صور افرجيل، وصور اخرى نشرتها امس منظمة "نحطم الصمت".

سلسلة الصور تكشف اهمال القادة، الذين لا ينجحوا في أن يغرسوا في جنودهم قيما انسانية مجدها الجيش الاسرائيلي دوما وسعى الى الابراز من خلالها للفارق بينه وبين الجيوش الاخرى. من الحيوي اقرار اجراءات واضحة وحازمة لا تضع مجالا للشك لدى الجنود حول ما هو مسموح به وما هو ممنوع في كل ما يتعلق بمعاملة المعتقلين، وتثبيت "روح القائد" في الوحدات توضح بانه لن يكون تسامح او صبر تجاه مثل هذه الظواهر. محظور أن تذكر اهانة المعتقلين الفلسطينيين بانها الفترة الجميلة في حياة جنود الجيش الاسرائيلي.