خبر حركة حماس: ندعم عباس اذا اتخذ موقفا وطنيا

الساعة 10:07 م|17 أغسطس 2010

حركة حماس: ندعم عباس اذا اتخذ موقفا وطنيا

يخدم القضية الفلسطينية

فلسطين اليوم- وكالات

اكد نائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ان حركته سوف تقف بجانب رئيس السلطة في رام الله محمود عباس اذا اتخذ موقفا وطنيا يخدم القضية الفلسطينية، لكنه قال اننا لا نستطيع ان نقف بجانبه في هذا الوضع المتردي الذي يستعد فيه للمفاوضات.

 

اعتبر عاطف عدوان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين خيار التفاوض المباشر يشكل تهديدا لجوهر المشروع الفلسطيني، مؤكدا انها لا تخدم الا الطرف الاسرائيلي والاميركي.

وقال ان الكيان الاسرائيلي بحاجة الى المفاوضات المباشرة في هذه المرحلة حتى يقدم وجها جديدا لنفسه.

وفيما يتعلق بانتقاد حركة فتح من نتائج اجتماع الفصائل الفلسطينية في دمشق يوم الاحد، قال عدوان ان نتائج القرار مهما اعتبرها البعض سلبية فهي افضل بكثير من المفاوضات المباشرة التي تضع الشعب الفلسطيني في متاهة ولن تصل الى اي هدف مطلقا من اهدافه.

واضاف : اذا لم يكن هناك خيار للتفاوض هناك خيار للمقاومة، معتبرا الخيار الوحيد هو عدم الرضوخ لهذه المفاوضات.

وقال: قدمنا تنازلات للكيان الاسرائيلي على مدى العلاقة التفاوضية من بداية التسعينيات لكن لم يحقق التنازل اي شيء.

بدوره، اعتبر خالد عبدالمجيد امين سر الفصائل الفلسطينية اجتماع الفصائل في دمشق خطوة تاتي لتحشيد الموقف لمواجهة كل المحاولات الجارية التي تمارس ضغوطات على الوضع الفلسطيني من خلال الدفع الامور الى المفاوضات المباشرة.

وقال ان ما ميز اجتماع دمشق هو ان الفصائل حددت موقفها عبر المؤتمر الصحفي الذي عقد بمشاركة 4 فصائل هي الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية اضافة الى الشخصيات الوطنية .

واكد امين سر الفصائل الفلسطينية ان موقف الفصائل يعزز الموقف الفلسطيني اذا كانت الارادة متوفرة في مواجهة الضغوطات التي تقوم بها اسرائيل واميركا قائلا: لكن عندما لا خيار لنا الا المفاوضات بديلا عن المفاوضات نعتقد ان اوراق القوة قد فقدت من قبل القيادة الفلسطينية .

واضاف عبدالمجيد: ان 18 عاما من المفاوضات شكلت غطاءا لمزيد من الاستيطان والترتيبات الاسرائيلية والاميركية في المنطقة، موضحا ان القضية لا تتعلق ببيان هنا وهناك سواء يصدر عن اللجنة الرباعية او اي جهة دولية، لان اسرائيل لا تحتمل هذه البيانات.

واكد عبدالمجيد ان الفصائل الفلسطينية لا تجد في الموقف الاسرائيلي اي مدخل لعملية السلام بل استغلالا من اجل ترتيبات صهيونية.

في المقابل، انتقد المتحدث باسم حركة الفتح اسامة القواسمي نتائج اجتماع دمشق للفصائل، معربا عن امله بان يصدر الاجتماع ما وصفه ببيان ملزم لحركة حماس من اجل تعزيز الموقف الفلسطيني ورفع الضغوطات الاميركية عن محمود عباس.

واعرب عن اعتقاده بان الفصائل تسرعوا في رفض العودة الى التفاوض المباشر وكان عليهم ان ينتظروا ليعرفوا مدى جدية الموقف الفلسطيني، مؤكدا ان قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله تتعرض لضغوطات لم تسبق لها مثيلا.

واعتبر دعوة الفصائل في اجتماع دمشق الى الوحدة الفلسطينية مجرد شعارات، قائلا: نحن لا نريد شعارات، بل نريد تطبيقا في ارض الواقع وتعزيز الموقف الداخلي، مطالبا خالد مشعل بان يوقع على ورقة المصالحة وان يقف الى جانب عباس لدعمه في هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض لها القضية الفلسطينية.