خبر الزهار: المفاوضات إضاعة للوقت ومحاولة لإبقاء « عباس » وجماعته أحياء سياسياً

الساعة 09:27 م|15 أغسطس 2010

الزهار: المفاوضات إضاعة للوقت ومحاولة لإبقاء "عباس" وجماعته أحياء سياسياً

فلسطين اليوم- غزة

أكَّد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ، أنًّ "الجانب "الاسرائيلي" أستطاع أن يُغرق العالم العربي الاسلامي والفلسطيني على وجه الخصوص، في قضية المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وكأن الجلوس المباشر وغير المباشر هو الغاية الأسمى والهدف الحقيقي"، مشيراً إلى أنًّها" آليات وشكليات لا أكثر، لا سيما أن القضايا الجوهرية غائبة عن الساحة الإعلامية والتفاوضية، حيث أنه لا أحد يتكلم عن جوهر القضايا الفلسطينية من "حق العودة والقدس والحدود والفرات...".

وأشار الزهار في تصريح لمراسلنا  "أن تجربتنا في المفاوضات منذ عام 1991 وحتى هذه اللحظة لم تحقق شيئاً سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة، إذ أن دور الإدارة الأميركية في المنطقة هو خدمة لمصالحها الفردية ولسياساتها التعسفية، موضحاً أن ""الاسرائيليين" والأميركيين يعلمون جيداً بأن المفاوضات المباشرة إضاعة للوقت ومحاولة لإبقاء محمود عباس وجماعته أحياء سياسياً تحت هذا الاسم والدليل واضح من خلال اغراقنا في هذه الدوامة"، وأعتبر "أنه حتى ولو نجح ميتشيل في اجلاس الطرفين في المفاوضات، فانها لن تتجه الى حل جذري".

 

وحول المعلومات التي تحدثت عن أن نتانياهو رفض الشروط التي وضعها الجانب الفلسطيني لانطلاق المفاوضات، تساءل الزهار ما هذه المفاوضات التي تعتبر فلسطين "دولة يهودية"؟، وما هو الشيء الذي نتفاوض عليه؟"، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية عباس الى سؤال الصهاينة ما هي نظرتكم للحدود المغتصبة ولـ40 % من المياه التي تستخدمها سلطات الاحتلال الموجودة في الضفة الغربية واستغلال نهري النيل والفرات ومنطقة الاغوار.

 

كما أشار الزهار الى أن " هذا الرفض من "اسرائيل" دليل واضح على أنها تريد ابقاء عملية المفاوضات غير قابلة للتنفيذ الفعلي"، مستبعداً " قيام الكيان الصهيوني بتجميد تهويد المستوطنات، حيث أن هذا المشروع ليس مشروعاً لنتانياهو واليمين، بل هو مشروع قيام "الدولة العبرية" الناشئة على الاستيطان والاحتلال".

 

واستذّكر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فشل مفاوضات التسوية المنبثقة عن مؤتمر مدريد عام 1991 والتي كانت تحظى بدعم دولي وعربي، حيث أن جميع تجارب المفاوضات الفلسطينية والعربية لم تحظى بأي احتمال بالنجاح أو الحل، لافتاً الى "أن الصهاينة بنوا وجودهم على مجموعة أوهام لاقناع العالم بكيانهم ومشروعهم، دون الاكثرات بعباس أو غيره".

 

وفيما يتعلق بالحديث عن امكانية نقل الرعاية المصرية في صفقة تبادل الأسرى الى قطر، أكد الزهار أن الوسيط الالماني لم يكن يتفاوض مع الجانب المصري، خصوصاً أن الوسيط الالماني لم يكن يتفاوض نيابة عن مصر أو عن الجانب الفلسطيني، بل هو حلقة وصل بين الفلسطينيين و"الاسرائيليين" لتحرير الأسرى والمعتقلين، مشدداً على أن هذه الادعاءات يبثها الاعلام "الاسرائيلي" لتهدئة شارعهم المتأزم للافراج عن الأسير الصهيوني جلعاد شاليط، وهي لعبة كاذبة ومكشوفة.