خبر تقرير : عدد الأسرى في السجون الصهيونية بلغ7000 أسير

الساعة 12:54 م|14 أغسطس 2010

تقرير: عدد الأسرى في السجون الصهيونية بلغ7000 أسير

فلسطين اليوم: غزة

أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى ، في تقرير إحصائي شامل حول الأسرى بمناسبة شهر رمضان المبارك، بان أعداد الأسرى في السجون بلغت ما يقارب "7000" أسير ،موزعين على حوالي 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، بينهم 36 أسيرة، و 300 طفل دون الثامنة عشرة من العمر،  بينما هناك "250" معتقل ادارى دون تهمة أو محاكمة ،و" 12" نائباً من نواب المجلس التشريعي، و"7" أسرى مصنفين تحت قانون مقاتل غير شرعي و"199" أسير ارتقوا شهداء منذ عام 1967 .

توزيع الأسرى

وأوضح التقرير بان من بين الأسرى قرابة "4800" أسير محكومين بأحكام مختلفة بينهم "800" أسير يقضون أحكام بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات ، بينما هناك"1800" أسير موقوف ، وانخفض عدد الأسرى الإداريين هذا العام إلى "250" أسير ، بينما هناك"7" أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي جميعهم من سكان قطاع غزة .

وحسب توزيع الأسرى جغرافياً هناك "730" أسير من قطاع غزة ، وحوالي"390" من القدس وأراضى 48 ، بينما الباقي من الضفة الغربية والتي تحتل النصيب الأكبر نظراً لحملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها سلطات الاحتلال هناك بشكل يومي .

إفساد أجواء رمضان

وكشف الأشقر أن إدارة السجون تتعمد خلال شهر رمضان المبارك التضييق على الأسرى ، وكسر فرحتهم  باستقبال هذا الشهر الفضيل ، لذلك يلجأ إلى فرض العقوبات التي من شانها أن تعكر صفو الجو الايمانى الذي يسود السجون مع حلول رمضان ، حيث تنفذ وحدات القمع في السجون عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين ، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية ، كما تقوم بعزل بعضهم في الزنازين وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى ، كما أنها لا تقدم طعام يناسب هذا الشهر ،حيث كميات الطعام قليلة وسيئة ، و تمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون ، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن .

كما آن هناك العديد من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق ، لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور ، فهناك يستوي الليل مع النهار ، حيث أن هذه السجون لا تدخلها الشمس ، ولا يسمع فيها أذان ، وبعضها تم إنشاؤه تحت الأرض،  بالإضافة إلى التلاعب بوقت إدخال الوجبات ، وفى بعض الأحيان يدخل وجبه السحور بعد أذان الفجر ، فلا يستطيع الأسرى تناولها ، أو تدخل وجبة الإفطار قبل موعد المغرب بساعات ، مما يفسد الأكل ، وكذلك حملات التفتيش المستمرة وقت السحور أو الإفطار للتنغيص على الأسرى .

كما تحرم الأسرى فى رمضان من إدخال الأغراض الخاصة بهذا الشهر كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات ، وفى أحسن الأحوال تعرقل دخولها لأسبوعين أو أكثر حيث يقترب شهر رمضان على الانتهاء،  وذلك إمعاناً في التضييق علي الأسرى .

الأطفال  الأسرى

وحسب رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة الأشقر أن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه "300" طفلاً ، اقل من 18 عاماً بينهم 50 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم ال15 عاماً من عمرهم، وهؤلاء الأطفال الأسرى يتعرضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال وخاصة في مراكز التوقيف والتحقيق ، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة ،ويبتزهم ويضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال ، بعد تهديدهم بالسجن لفترات طويلة أو نسف المنزل واعتقال الأهل ، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح،  و الهز العنيف، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية ، و الشبح، والحرمان من النوم، والضغط النفسي، و السب والشتم، ويعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى،  فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، و الاحتجاز في أقسام الجنائيين الإسرائيليين،  والتفتيش العاري، وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة، وكثرة التنقل ،وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب ، والحرمان من التعليم.

ارتفاع عدد النواب المختطفين

بعد أعاده اختطاف النائب المقدسي محمد أبو طير ارتفع عدد النواب المختطفين إلى (12) نائباً من نواب المجلس التشريعي ،بينهم (9) محسوبين على كتلة التغيير والإصلاح ، و(2) من النواب محسوبين على حركة فتح ،ونائب واحد من الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها "احمد سعدات" ، فيما لا يزال نائبين من نواب القدس يعتصمون داخل مقر الصليب الأحمر الدولي بالقدس للشهر الثاني على التوالي ، حيث يهددهم الاحتلال بالإبعاد عن المدينة .

ويتعرض النواب المختطفين إلى التنكيل والاهانة بشكل مقصود ومتعمد ، ويحرمون كبقة الأسرى من الزيارات والعلاج ويخضعهم الاحتلال بشكل مستمر لعمليات نقل بين السجون ،بما فيها من معاناة كبيرة ، فيما يتعرض النائب عن حركة فتح "جمال الطيراوى" من نابلس بشكل متعمد إلى المكوث أمام المحاكم العسكرية كل أسبوعين ، حيث تم إخضاعه للمحاكم 78 مرة دون أن يصدر حكم بحقه".

الأسيرات

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يزال يختطف 36 أسيرة، من بينهم 6 أسيرات هن محررات أعاد الاحتلال اختطافهن مرة أخرى بعد قضاء فترة محكومياتهن في السجون ، ومن بين الأسيرات واحدة فقط من قطاع غزة وهى الأسيرة "وفاء سمير البس" ومحكومة 13 عام ، وهناك "4" أسيرات من القدس ، "3" أسيرات من أراضى 48 ، و "28" أسيرة من الضفة الغربية ، وحسب الوضع القانوني للأسيرات هناك "6" أسيرات موقوفات بانتظار محاكمة و"3" أسيرات يخضعن للاعتقال الادارى ، وهناك "27" أسيرة محكومات ، خمسة منهن يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد .

وتعانى الأسيرات من ظروف اعتقالية قاسية حيث صعد الاحتلال من إجراءاته التعسفية بحقهن بعد أن خضن الإضراب عن الطعام بجانب الأسرى خلال شهر نيسان الماضي،ولا زال الاحتلال يحرمهن من حقهن في العلاج والزيارة والتعليم وإرسال الرسائل إلى ذويهن ، كما يعانين من عمليات اقتحام الغرف بشكل متكرر.

7 اسري غير شرعيين

وكشف تقرير اللجنة أن عدد الأسرى المصنفين مقاتل غير شرعي انخفض إلى 7 أسرى بعد إطلاق سراح الأسير د. حمدان الصوفي بعد أن امضي عام ونصف تحت القانون

وقد استخدم الاحتلال هذا القانون بعد انسحابه من القطاع في سبتمبر 2005 ، وصعد من استخدامه بعد الحرب العدوانية على غزة .

واعتبر التقرير أن تطبيق هذا القانون هو أمر سياسي و مزاجي من الاحتلال ، ولا يخضع لأي قوانين معروفة ، ويعتبر انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان وتلاعب بمصير ومستقبل الأسير الفلسطيني ، لتحطيم نفسيته وإضعاف إرادته والتأثير على معنويات ذويه .

الأسرى القدامى

وأوضح تقرير اللجنة الوطنية العليا بأن عدد الأسرى القدامى وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، وصل إلى "309" أسير اقلهم أمضى أكثر من 16 عاماً، بينهم "118" أسير على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل ، وهناك "21" أسير امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال ، ومنهم "3" أسرى امضوا ما يزيد عن 30 عاماً أقدمهم الأسير "نائل البرغوتى" والذي يمضى عامه الثالث والثلاثين ،والذي يعتبر عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأقدم أسير على وجه الأرض .

 

وهؤلاء الأسرى تطالب بهم الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، حيث تجاوزتهم كل صفقات التبادل وحسن النوايا، وليس لهم أمل بالتحرر سوى بصفقات تبادل أسرى .

199 شهيد

وأكد تقرير اللجنة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967  بلغ "199" شهيداً منهم "52" أسيراً استشهدوا بسبب الإهمال الطبي ، وكان آخرهم وأخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير " محمد عبد السلام عابدين " من القدس والذي استشهد في معبار الرملة نتيجة الاعتداء عليه وإهماله طبياً، وهناك " 70" أسيراً سقطوا جراء التعذيب ، فيما قتل "70" أسيراً عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى " 7" أسرى استشهدوا نتيجة استخدام إطلاق الرصاص الحي عليهم".