خبر البردويل: ملف شاليط سيبقى في يد مصر ولن ينقل لقطر

الساعة 06:08 ص|13 أغسطس 2010

البردويل: ملف شاليط سيبقى في يد مصر ولن ينقل لقطر

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

نفى الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، اعتزام الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل، نقل الملف من رعاية مصر إلى رعاية قطر، مؤكدا عدم إمكانية نقل الملف من مصر «لأنها ذات خبرة ودراية كاملة به».

وكان موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي قد نقل تصريحات نسبها إلى قيادي في حركة حماس لم يسمه، أكد فيها أن الوسيط الألماني اتهم المصريين بالمماطلة وتعطيل صفقة تبادل الأسرى، وهو ما جعله عازما على نقل ملف الصفقة من مصر إلى قطر التي عرضت قبل ذلك إدارة المفاوضات في ملف صفقة تبادل الأسرى.

وقال البردويل لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدينا أي علم بمثل هذه التطورات في هذه القضية، وكل ما نعلمه أن الصفقة مجمدة بشكل كامل بعدما عطلها رئيس الوزراء الصهيوني (بنيامين) نتنياهو، وحتى اللحظة لم نبلغ بأي تحركات جديدة». وأضاف:«لا نعتقد بصحة هذه الأخبار، فهي لا أساس لها من الصحة، ومن المحتمل أن يكون خبرا مدسوسا»، مرجحا أن يكون الهدف منه محاولة ممارسة الضغوط على مصر لتضغط بدورها على الفصائل الفلسطينية لصالح الجانب الإسرائيلي.

وأوضح البردويل أن حركته لا تفهم المقصود بـ«تعنت المصريين» كما جاء في تقرير «والا»، متسائلا: «هل هو التعنت مع الوسيط الألماني أم مع الطرف الإسرائيلي أم مع الطرف الفلسطيني؟». وشدد على أن حركته لا ترى في الدور المصري مصدرا لإعاقة إتمام الصفقة، متهما الحكومة الإسرائيلية بتعطيل الصفقة لأكثر من مرة وتجميدها في النهاية. واستبعد البردويل أن تتجه حماس لنقل ملف الصفقة من القاهرة لأي عاصمة عربية أخرى، نظرا للخبرة التي بات يتمتع بها الجانب المصري في هذه القضية.

على صعيد آخر حذر البردويل من مغبة موافقة قيادة السلطة على استئناف المفاوضات المباشرة، مشددا على أنها تهدف بالأساس إلى «تثبيت وقائع سرقة الأراضي والمياه وتهويد القدس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «هذه المفاوضات تسعى إلى انتزاع اعتراف بيهودية إسرائيل من منظمة التحرير الفلسطينية ولخلق غطاء جديد لسرقة الأراضي في الضفة وتهويد القدس وهدم المنازل وطرد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة 48». واعتبر القيادي في حركة حماس المفاوضات المباشرة بمثابة وصفة فاشلة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا رفض حماس مثل هذه المفاوضات.

وعلى الصعيد الداخلي، رفض البردويل الاتهامات التي وجهتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اتهمت حماس بتفريق اعتصام احتجاجي على استمرار أزمة الكهرباء بالقوة، وعدم اكتراثها بتواصل هذه الأزمة. وقال البردويل: «ليعلم الجميع أننا لسنا طرفا في قطع الكهرباء عن قطاع غزة بل نحن الضحية.. ولا يحق لأحد أن يجلدنا في ظل معرفته سبب المشكلة المتمثلة في حكومة (سلام) فياض (في رام الله) التي لا تعطي غزة حصتها من الكهرباء».

وكانت الجبهة الشعبية قد دعت في بيان صدر عنها أمس حكومة غزة إلى الالتزام بتحسين الجباية ورفع قيمة الدفعة التي ترسل إلى خزينة السلطة في رام الله، بما في ذلك دفع فواتير الوزارات والمؤسسات الحكومية والبلديات، والجباية من التجار وأصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الدخل الثابت.

ودعا البردويل الجبهة الشعبية إلى الاحتجاج على الحكومة في رام الله وليس على الحكومة في قطاع غزة، نافيا علمه بحيثيات وتفاصيل تفريق الاعتصام الذي نظمته الجبهة الشعبية مساء يوم الثلاثاء الماضي.