خبر السعي الى تخفيف نسبة الفقر وتداعياته على العائلات الفلسطينية

الساعة 04:02 م|09 أغسطس 2010

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعيه، في حكومة رام الله ماجده المصري إن الوزارة تعمل على تخفيف نسبه الفقر وتداعياته على الاسر من خلال برنامجها الحديث الذي انطلق مؤخرا تحت عنوان " الاسر الاشد فقرا "، بعد ان بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007  وجود ما يقارب  165 الف اسرة فلسطينية تحت خط الفقر الشديد، 65% منها في غزه والباقي في الضفه.

واعتبرت المصري ان الموارد والرأسمال البشري للانسان الفلسطيني العنصر الاساس في عمل الحكومه، نحو تمكين وخلق واعطاء فرص العمل، من التعليم والمهارات المهنيه المختلفه، مؤكدةً ان الرهان على التخلص التدريجي من المعونات الخارجيه يكمن في الرهان على الاستثمار الحقيقي في مواردنا البشريه الفلسطينيه، باستخدام سياسات اقتصاديه واجتماعيه واسعه تغطي جميع نواحي الحياة.

من جهته اعتبر د. سمير عبدالله – المدير العام لمعهد ابحاث السياسات الفلسطينية "ماس" ان مستويات الفقر في الأراضي الفلسطينيه مرتفعة بعد ان تجاوزت نسبة الـ 30 %، ما يشير الى ان الوضع الاقتصادي في فلسطين صعب جدا، في ظل ارتفاع مستويات البطاله، وانخفاض مستوى مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، مضيفا ان اكثر من 80 % من أسر قطاع غزه تنتظر الاغاثه الشهريه، مقارنة بما اعتبره وضعاً معقولاً في الضفه الغربية.

وبين عبد الله ان نسبة الفقر في فلسطين للأسر التي تعولها النساء هي الأعلى، كما هو الحال في معظم الدول، مؤكداُ مقولة " ثلثي الفقر هو بين النساء " بمعنى انه من بين مليار فقير في العالم ثلثاهما من النساء.

وأكد  المدير العام لمعهد "ماس" ان المجتمع الفلسطيني يواجه عملية إفقار، بمعنى ان غالبية الفقراء هم أناس كانت لديهم مصالحهم التجاريه، وعاملين لديهم القدرة على الإنتاج، والإندماج في العمليه الانتاجيه وتحقيق دخل مناسب، وذلك من خلال ازالة الظروف التي تعيق انطلاقهم ومشاركتهم في الحياه الانتاجيه، خاصة في الضفة الغربية.

واضاف عبد الله ان نسبة التحاق المرأة في المدارس والجامعات الفلسطينيه أعلى من نسبة التحاق الذكور، ما يعكس مدى الخساره الجسيمة التي تلحق بالاقتصاد الوطني نتيجة تعطل هذا  الرأسمال البشري الهام، وعدم استيعابهم في سوق العمل الفلسطيني.

وفي ذات السياق قالت ريم العبوشي –المديرة التنفيذيه للجمعيه الفلسطينيه لصاحبات الاعمال "اصاله " إن مؤسسات المجتمع المدني كانت وفي فتره من الفترات تقوم على تقديم كل الخدمات للمجتمع الفلسطيني في ظل الاحتلال قبل قيام  السلطه الوطنية، مطالبة بوجود شراكه مع السلطة الان على اساس تفاهم متبادل لصالح الفئات المهمشه، وتكامل الادوار لاتمام العمل على اكمل وجه لصالح الشرائح المحتاجه اجتماعياً.

واكدت العبوشي ان جمعية  اصالة على سبيل المثال تعمل على تقديم القروض الى النساء لتأسيس مشاريع وخلق فرص عمل ومصادر دخل لأسرهم واولادهم.

وركزت المديرة التنفيذيه لجمعيه "اصاله " على اهمية التخطيط السليم لاستيعاب الكم الهائل من الخريجين في سوق العمل الفلسطيني، والاخذ بعين الاعتبار تنوع التخصصات، من خلال التدريب المهني وتحسين مهاراتهم وكفائتهم لايجاد نتيجه ايجابيه  مستقبلياً.