خبر دعوات لمساندة أهالي قرى شرق نابلس في مواجهة إجراءات الاحتلال

الساعة 03:56 م|09 أغسطس 2010

         دعوات لمساندة أهالي قرى شرق نابلس في مواجهة إجراءات الاحتلال 

فلسطين اليوم: نابلس

يأتي القرار الإسرائيلي المتسبب بعطش 16 ألف مواطن فلسطيني من سكان قرى روجيب وسالم ودير الحطب وعزموط الواقعة شرق مدينة نابلس من خلال تخفيض شركة المياه الإسرائيلية ( ميكوروت ) كمية المياه المغذية لهذه القرى بمقدار النصف ( من 5000 كوب شهريا إلى 2500 كوب في الشهر ) استكمالا لحلقات المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الهادف لتفريغ الأرض من سكانها ومصادرة اكبر مساحة من الأرض الفلسطينية وإقامة المزيد من المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها.

وفي إطار الحرب الشرسة المعلنة والتي يتعاون بها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين لإرهاب السكان الفلسطينيين وإلحاق أفدح الخسائر بهم بقطع الأشجار وحرق الحقول والكروم وإغلاق الطرق ومداهمة البلدات والاعتداء على المواطنين وأملاكهم.

و هذا القرار، الذي يتنافى مع المواثيق والقرارات الدولية، التي تفرض على الدولة المحتلة تامين سبل الحياة- من ماء وهواء وغذاء وعلاج- لسكان الأراضي المحتلة وهو إجراء تعسفي سيتسبب بعطش السكان وتدمير مزروعاتهم ونفوق مواشيهم في ظل موجة حرارة لم يسبق لها مثيل الأمر الذي يفترض زيادة كمية المياه لا إنقاصها، فالاحتلال الإسرائيلي الذي ينهب المياه الفلسطينية من خلال سيطرته على 85% من المياه المتواجدة في الخزان الجوفي في الضفة الغربية. 

و تتحكم سلطات يتحكم بكمية المياه التي يزود بها المناطق الفلسطينية ويبيعها لها بأسعار باهظة وهو اليوم يستخدم المياه وعطش السكان كسلاح ضد أصحاب الأرض والمياه الحقيقيين مثلما يحاصر غزة ويمنع عنها الماء والغذاء والوقود والكهرباء والعلاج وكما يستخدم تشغيل العمال بمنعهم من الدخول إلى سوق العمل الإسرائيلية.

و في بيان لها، اعتبرت الإغاثة الزراعية الفلسطينية إن الهدف من هذا الإجراء الاحتلالي هو إعاقة التنمية الاقتصادية الاجتماعية، من اجل تركيع الشعب الفلسطيني وخنق السكان لإجبارهم على الرحيل.

وتابع البيان:" يعتبر هذا إجراء عنصري إذ أن مبرراته كما يقول المحتلون ( كاذبون ) هو نقص المياه، وعدم كفايتها لسد احتياجات السكان.. لكن من الواضح أن ترشيد استهلاك المياه كان يفترض بالمحتلين وقف إهدار المياه الذي يجري داخل المستوطنات وفي المدن الإسرائيلية..( المستوطن الإسرائيلي يستهلك أربعة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني).

وأمام هذا الوضع المأساوي الذي طال اليوم هذه القرى الأربعة وهو مؤشر على أن دولة الاحتلال ستستخدم كل ما لديها من أسلحة- سياسية وعسكرية واقتصادية ومائية-ضد شعبنا.