خبر عطون: خيمة الاعتصام دافعت عن قضية القدس والمقدسيين

الساعة 03:49 م|09 أغسطس 2010

عطون: خيمة الاعتصام دافعت عن قضية القدس والمقدسيين

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

اعتبر النائب المقدسي أحمد عطون أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تحقق أبعادًا جديدة في قضية القدس التي لم تُثر على صعيد المحافل الدولية منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن قضية القدس كانت قضية عالقة، ولم ينفض عنها الغبار إلا في الوقت الحالي، حين أصبحت الخيمة ظاهرة جديدة ونكبة أخرى تحمل شعار المقدسيين الذين يؤكدون أحقيتهم في أرضهم ومقدساتهم.

 

وأشار عطون، إلى أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تخلق حالة من الانسجام الشعبي لكافة الأطر الفصائلية والشعبية، والتي غاب دورها الفاعل بفعل النزاع السياسي الحاصل على أرض الواقع.

 

وصرّح عطون بأنه وزملاءه "يشعرون بخيبة الأمل من جراء الصمت الذي يخيم على الصعيد الرسمي الفلسطيني، مستنكرًا حالة الجمود التي تسيطر على الشارع الفلسطيني؛ لعدم وجود أي تحرك فاعل أو اعتصامات أو مظاهرات أو حتى إدانات لقرار الإبعاد.

 

وفي السياق ذاته أكد عطون أنهم لم يتلقوا أي اتصالات أو مواقف من الجهات الرسمية الفلسطينية؛ ما يشعرهم بأن قضية القدس لا تحظى بالأولوية، معربًا عن استيائه من عدم وجود حراك عربي أو إسلامي يتناسب وخطورة القضية، مشيرًا إلى أن الحراك العربي لم يتعدَّ الرسائل الرسمية التي لم تترجم إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
من جهة ثانية أشاد عطون بالفعاليات الشعبية المقدسية التي شكَّلت التفافًا واسعًا حول قضيتهم؛ ما أسهم في إعطائهم دفعة للأمام، وإصرارًا أكبر على المضي والثبات على قضيتهم المصيرية، مشيدًا في الوقت ذاته بوجود تأثير أوروبي ضاغط وفاعل استطاع النواب أن يلمسوه من خلال مواقف عملية للأوروبيين الذين زاروا خيمة الاعتصام.

 

كما نوه عطون بالاهتمام الإعلامي الذي يسلط الضوء على قضية القدس، والذي لم يكن موجودًا في السابق، مؤكدًا أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تسلَط الأضواء بقوة على قضية القدس والإبعاد.

 

وفي سؤاله عن الهدف من وراء تأجيل محاكمة الشيخ محمد أبو طير أكثر من مرة؛ أكد عطون أن الشيخ أبو طير لا يحاكم على مخالفة قانونية، وإنما بقرار سياسي؛ ما منع القضاة في تل الربيع (تل أبيب) من اتخاذ أي قرار ضده؛ لعدم وجود مسوغات قانونية توجب محاكمته، مشيرًا إلى أن الجانب الصهيوني يبحث عن مخرج من خلال تأجيل محاكمة أبو طير؛ وذلك بترك المجال لحراك دولي ضاغط على الاحتلال، ويمكِّن الاحتلال من التراجع عن قراره بالإبعاد بحجة الضغط الدولي.