خبر « إسرائيل » تقرر هدم 150 قبرا في مقبرة مأمن الله في القدس

الساعة 01:37 م|09 أغسطس 2010

"إسرائيل" تقرر هدم 150 قبرا في مقبرة مأمن الله في القدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قرّرت ماتسمى بمحكمة الصلح "الإسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة اليوم، رد طلب مؤسسة الأقصى بإصدار أمر يمنع هدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله في القدس، بعد أن كانت المؤسسة الإسرائيلية واذرعها التنفيذية قررت هدمها  بأسرع وقت ممكن.

وكانت المؤسسة الإسرائيلية قد هدمت الأسبوع الماضي 150 قبراً، وأعلنت إنها ستقوم بهدم 150 قبرا إضافياً.

وكان عدد من ممثلي النيابة اعتدوا بعد انتهاء جلسة المحكمة على متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في يده اليسرى، كما اعتدوا على مصور مؤسسة الأقصى شرف أحمد وحاولوا تحطيم كاميراته، وقام حراس المحكمة بالهجوم والاعتداء على المصور شرف أحمد والصحفي محمود أبو عطا مراسل صحيفة صوت الحق والحرية وموقع فلسطيي 48 والمنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى خلال تأديتهم عملهم وتغطية وقائع الجلسة.

وكان محامي مؤسسة الأقصى محمد سليمان اغبارية، قد اثبت بالدلائل القاطعة والحجج الدامغة أن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية تاريخية دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء، والتابعين، وفيها آلاف القبور الإسلامية، وأن المؤسسة الإسرائيلية قامت بتدمير وطمس الجزء الأكبر من المقبرة ولم يتبق إلا نحو 25 دونما، وان متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج مصطفى أبو زهرة والحاج سامي رزق الله أبو مخ بالتعاون مع مؤسسة الأقصى، نفذا خلال الأشهر الأخيرة أعمال ترميم وصيانة وتنظيف لمئات القبور التي تعرضت وما زالت تتعرض لخطر الاندثار بسب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وقال المحامي: 'من حق متولي الوقف القيام بواجبهم الديني والشرعي استنادا إلى قرار المحكمة الشرعية في القدس بواسطة القاضي محمد زبدة، وإن ما قام به متولي الوقف عمل شرعي، ولا يحق لأي طرف كان من قبل المؤسسة الإسرائيلية التدخل في شؤون مقبرة مأمن الله، وهو بالطبع إزالة أو هدم ولو حجر واحد من المقبرة'.

وأعرب أعضاء مؤسسة الأقصى عن استهجانهم لقرار المحكمة وحملوا المؤسسة الإسرائيلية أي عواقب قد تنتج تبعا لتنفيذ جريمة هدم مئات القبور.

ودعت المؤسسة ومتولي الوقف في المقبرة لتحرك إسلامي عربي فلسطيني لمنع وقوع جريمة قد تقع قريبا بحق المقبرة.