خبر الأحمد: واشنطن رفضت 3 سيناريوهات لبدء المفاوضات المباشرة

الساعة 05:08 ص|09 أغسطس 2010

الأحمد: واشنطن رفضت 3 سيناريوهات لبدء المفاوضات المباشرة

فلسطين اليوم-وكالات

كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى حديث هاتفى مع « صحيفة الشروق المصرية»، عن أن عملية الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمر بتعقيدات شديدة فى الوقت الحالى، مشددا على أن المؤشرات القائمة لدى السلطة الفلسطينية حاليا تؤكد عدم قبول الإدارة الأمريكية مطالب السلطة الفلسطينية الجوهرية المتعلقة بالانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.

 

وأضاف الأحمد، الذى شارك إلى جوار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى لجنة المباردة العربية التى عقدت فى الجامعة العربية قبل أسبوعين، أنه كانت هناك ثلاثة مقترحات عرضت على الإدارة الأمريكية خلال مرحلة الاتصالات التمهيدية التى لاتزال قائمة، «أولها رفض عقد لقاء ثلاثى فنى فلسطينى أمريكى إسرائيلى لتحديد جدول أعمال والاتفاق على المراحل الزمنية، وهو ما كان الرئيس أوباما موافقا عليه فى البداية لكنه تراجع ووصلنا الرد بالرفض من الجانبين الأمريكى والإسرائيلى».

 

والاقتراح الثانى هو أن تؤكد اللجنة الرباعية على بيانها الذى صدر فى موسكو 19 مارس الماضى المتعلق بالمرجعية التى ستدار على أساسها المفاوضات، وهو ما رفضته واشنطن أيضا. أما الاقتراح الثالث، بحسب الأحمد، فهو أن يوجه الرئيس أوباما دعوة لمختلف الأطراف ويحدد خلالها تصورا واضح الملامح لعملية السلام، والإقرار بأهمية تجميد الاستيطان، ولكن هذا المطلب أيضا لم يلق صدى لدى الإدارة الأمريكية.

 

وفى سياق متصل، ألقى الجانب الإسرائيلى مسئولية تأجيل زيارة المبعوث الأمريكى للشروق الأوسط جورج ميتشل على عاتق السلطة، ونقلت إذاعة الاحتلال عن مصادر سياسية إسرائيلية القول إن الزيارة تأجلت، نظرا لتشبث الفلسطينيين برفضهم استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

 

فى المقابل رد الأحمد على تلك الادعاءات بالقول إنها رسالة ضغط من الجانب الأمريكى ساهمت فيها أوساط عربية حمّلت الرسالة التى بعثنا بها فى اللجنة العربية للرئيس أوباما أكثر مما تحتمل «لأننا فى الحقيقة لم نقل نعم ولم نقل لا، لكننا أوضحنا أنه على الجانب الأمريكى تقديم ما يدعم بيئة إطلاق المفاوضات لأن المناخ الداخلى القائم لا يسمح بذلك، بالإضافة إلى الموقف المتمسك بوقف الاستيطان وبدون هاتين النقطتين لن تكون هناك مفاوضات».