خبر المصري ينفي أن تكون القاهرة رفضت رزمة التفاهمات الفلسطينية

الساعة 04:52 ص|09 أغسطس 2010

المصري ينفي أن تكون القاهرة  رفضت رزمة التفاهمات الفلسطينية

فلسطين اليوم-وكالات

كشف رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري لصحيفة 'القدس العربي' اللندنية الاحد بان وفد المصالحة برئاسته يعكف حاليا على بلورة رزمة مقترحات لتقديمها للفرقاء لتذليل العقبات وازالة الشكوك التي تحول دون توقيع حركة حماس على ورقة المصالحة المصرية.

واكد المصري الذي يقود وفد المصالحة الفلسطينية الذي يضم حنا ناصر ومصطفى البرغوثي واسعد عبدالرحمن وهاني المصري بان رزمة المقترحات المرتقب تقديمها لجميع الاطراف تقوم 'على تذليل العقبات وايجاد قاسم مشترك للمصالحة'.

واضاف المصري قائلا لـ'القدس العربي'، 'نأمل من جميع الاطراف ان يبحثوها ويقولوا نعم نحن نستطيع ان ندفع بهذا الاتجاه'، متابعا 'نأمل ان تكون هذه الافكار كافية' للوصول للمصالحة وانهاء الانقسام.

ورفض المصري ان يحدد الموعد لتسليم رزمة المقترحات للجهات الفلسطينية المختلفة وقال 'عندما تنتهي. نحن نعمل بشكل جدي من اجل الانتهاء من رزمة المقترحات لتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة'. واضاف 'نحن في اجتماعات مستمرة مع جميع الاطراف'.

واشار المصري الى ان رزمة المقترحات التي يعمل وفد المصالحة الفلسطينية على بلورتها من اجل تقديمها لحركتي فتح وحماس لم تعرض لغاية الان على الجانب المصري الذي يرعى جهود المصالحة الفلسطينية. واضاف 'اخوانا المصريين عندهم جو ايجابي وبدهم المصالحة دون ان تفتح الورقة المصرية'، معبرا عن تقديره للدور المصري.

وشدد المصري على ان قيادة حماس مع تحقيق المصالحة 'اذا اطمأنت بان ملاحظاتها على الورقة المصرية ستأخذ بعين الاعتبار وبشكل جدي عند التنفيذ'، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجانب المصري اكدوا على اخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية بشكل جدي عند تنفيذ اتفاق المصالحة الذي اعدته مصر وما زالت حماس ترفض التوقيع عليه بحجة ان لها تحفظات.

وبشأن الموعد لتحقيق المصالحة قال المصري 'اذا النوايا صدقت والشكوك زالت واذا وجد القاسم المشترك، نعم هناك امكانية لحقيق المصالحة'، واضاف 'على اخوانا ان يستخدموا عقلهم لاننا في حالة دقيقة جدا والوضع لا يتحمل شيئا غير مدروس، وكلنا نتحمل المسؤولية'.

ورفض المصري تحديد الجهة التي طالبها باستخدام عقلها وقال 'نحن لا نريد ان نحمل اللوم لهذه الجهة اوتلك .نحن كلنا مطالبون ان نذلل كل العقبات التي تحول دون المصالحة لان الوضع سيىء كثيرا والاحتلال جاثم على صدورنا'، واضاف 'يجب ان نجلس مع بعضنا وتنفق على كيفية انهاء هذا الانقسام والخصام'.

ونفى المصري ان يكون الجانب المصري رفض ورقة تفاهمات بين فتح وحماس قدمها وفد المصالحة، وقال 'نحن لم نقدم ورقة تفاهمات داخلية حتى ترفضها مصر، نحن لم نقدم اي شيء يفتح ورقة المصالحة المصرية او قسم من الورقة المصرية او يكون مرجعية للورقة المصرية'.

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن مصر راعية المصالحة الفلسطينية لا تزال ترفض فكرة التفاهمات الداخلية بين حركتي حماس وفتح، وهو الأمر الذي أدى للإحباط لدى بعض المسؤولين في لجنة المصالحة التي يقودها المصري.

واشارت المصادر الى أن لجنة المصالحة الفلسطينية نقلت للجانب المصري موافقة حماس على التوقيع على الورقة المصرية مع ورقة التفاهمات الداخلية شريطة أن تكون الورقتان مرجعية للمصالحة والتنفيذ وليست الورقة المصرية وحدها كما تريد مصر، منوهة إلى أن القاهرة رفضت أن يتم توقيع ورقة التفاهمات على أرضها أو ربط الورقة الفلسطينية بورقتها للمصالحة التي أثارت صياغتها رفضا من حماس وفصائل أخرى على رأسها حركة الجهاد الإسلامي.

وبينت المصادر أن القاهرة أبدت رفضها لفكرة التفاهمات الداخلية على اعتبار أنها بديلة للورقة المصرية، رغم تطمينات حماس ووفد المستقلين بأنها ليست بديلا وإنما هي توضيح للورقة المصرية، وهو ما رفضته مصر أيضا.

ومن جهته نفى المصري لـ'القدس العربي' ان تكون هناك اية ورقة تفاهمات قدمها وفد المصالحة للجانب المصري وتم رفضها، وقال 'نحن نقول بانه يجب التوقيع على الورقة المصرية من حماس مع الاخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحركة عليها بشكل جدي، لذلك نحن عاكفون حاليا من اجل اخراج شيء يرضي جميع الفرقاء'، مشيرا الى ان هناك ملاحظات من قبل حماس على ورقة المصالحة المصرية، وقال 'نحن نحاول تذليل العقبات التي تحول دون التوقيع على الورقة المصرية'.

واضاف 'نحن حاليا نعمل من اجل بلورة رزمة مقترحات لعرضها على الجميع'، معبرا عن أمله ان يكون فيها قاسم مشترك بين الجميع 'من دون فتح الورقة المصرية او مرجعية للورقة المصرية'.

وطالب المصري جميع الاطراف الفلسطينية بالتنازل عن بعض مطالبها من اجل تحقيق المصالحة الوطنية، واضاف 'الكل بده يتنازل' للوصول للمصالحة.

وشدد المصري على ان الانقسام الفلسطيني والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة 'الهت' الشعب الفلسطيني عن الاحتلال الاسرائيلي وتهويد مدينة القدس واشغلته بحالة الانقسام الداخلي السائدة حاليا .

وحول النتيجة التي وصل اليها المصري من خلال اتصالاته لتحقيق المصالحة برفقة وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة قال 'نحن نتقدم ببطء لان المشكلة كبيرة كبيرة كبيرة من أولها'، مشيرا الى ضرورة عدم رفع سقف التوقعات.

وحذر المصري من خطورة استمرار الانقسام لانه بات يهدد المشروع الوطني الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وقال 'المشروع الوطني عم بروح ويذوب ونحن لا يمكن ان نسمح ان يذوب مشروعنا الوطني لانه بالمصالحة نرجع مشروعنا الوطني الى محله'.

وطالب المصري جميع الفلسطينيين بالمساهمة في دفع جهود المصالحة للامام كل بطريقته وبقدر استطاعته، وقال 'على الفلسطينيين ان يقولوا رأيهم'.