خبر تقرير :المواد الغذائية لا تزال تستحوذ على نصيب الأسد في البضائع المدخلة لغزة

الساعة 06:17 ص|02 أغسطس 2010

تقرير :المواد الغذائية لا تزال تستحوذ على نصيب الأسد في البضائع المدخلة لغزة

فلسطين اليوم-غزة

سجلت حركة البضائع والسلع الواردة إلى قطاع غزة عبر الـمعابر خلال شهر تموز الـمنصرم زيادةً بنسبة 22% مقارنة مع حزيران الـماضي، وبلغ عدد الشاحنات الـمحملة بالبضائع الواردة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالـم والـمنطار "كارني" خلال الشهر الـماضي 3770 شاحنة، منها 2984 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالـم و780 شاحنة عبر معبر "كارني"، وذلك مقارنة مع 2964 شاحنة خلال شهر حزيران، منها 2199 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالـم و764 شاحنة عبر معبر "كارني".

وأشار محمد سكيك، مسؤول مشروع متابعة أداء الـمعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، بتمويل من البنك الدولي إلى أن الـمعدل اليومي لعدد الشاحنات الـمحملة بالبضائع الواردة إلى غزة بلغ خلال الشهر الـماضي حسب عدد أيام العمل (23 يوماً) 163 شاحنة مقارنة مع 128 شاحنة يومياً خلال شهر حزيران.

وبين سكيك في حديث لـ"الأيام" أن كمية غاز الطهي الواردة خلال الشهر الـماضي بلغت 3650 طناً بالـمقارنة مع 4100 طن خلال شهر حزيران بانخفاض نسبته 13%، فيما بلغت كمية السولار الصناعي الواردة إلى محطة الكهرباء 2ر4 مليون لتر مقارنة مع 6ر3 مليون لتر؛ ما شكل زيادة نسبتها 17%.

ولفت إلى أن أبرز البضائع الواردة عبر معبر كرم أبو سالـم الـمتعلقة بمستلزمات عدد محدود من القطاعات تمثلت في الأقمشة والعبوات الفارغة ومستلزمات الـمصاعد والـمخابز والدهانات والتجهيزات والـمعدات اللازمة لشركة الكهرباء ومشاريع سلطة الـمياه وبعض مدخلات الصناعة الغذائية إضافة إلى سائر السلع الاستهلاكية التي تشبعت بها أسواق غزة.

واعتبر سكيك أن مواصلة الجانب الإسرائيلي منع دخول مواد البناء اللازمة لقطاع الإنشاءات الذي يشغل ما يزيد على 50% من القوى العاملة في غزة يدل على استمرارية فرض الحصار وعدم اتخاذ سلطات الاحتلال إجراءات فعلية تثبت تخفيف الحصار الـمفروض على القطاع، إضافة إلى أن مواصلة الاحتلال منع تصدير منتجات القطاع تندرج في إطار استمرار الحصار الـمفروض.

وفي سياق متصل بأداء الـمعابر، أكد مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم الـمتحدة "أوتشا" أن أي تحسن على معدلات البطالة والفقر والأمن الغذائي في قطاع غزة سيظل محدوداً إلى حين فتح الـمعابر الإسرائيلية أمام عملية التصدير من القطاع.

وأشار "أوتشا" في تقرير له إلى أن الزيادة في معدل شاحنات البضائع الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالـم، الأسبوع الـماضي، لـم تمثل سوى 35% من حمولات الشاحنات التي دخلت إلى غزة خلال الخمسة أشهر الأولى من العام 2007، أي قبل تشديد الحصار.

واعتبر أن القدرة الـمحدودة لـمعبر كرم أبو سالـم تعد العامل الرئيس في منع الـمزيد من الارتفاع في حجم الواردات، وقال: إن الـمعبر لا يستطيع حالياً إدخال أكثر من 150 شاحنة تقريباً، ونتيجة لذلك لا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول سوى حمولة 100 شاحنة يومياً للقطاع التجاري، أي أقل من نصف الحاجة الحالية.

أما عن نوعية الـمواد التي سمح الاحتلال بتوريدها للقطاع فقد أشار التقرير إلى أن الـمواد الغذائية لا تزال تستحوذ على نصيب الأسد من البضائع الـمستوردة بنسبة 69%، ومن بين الـمواد الجديدة التي سُمح بدخولها هذا الأسبوع مواد خام لصناعة البسكويت الـمحلي والـمكيفات الهوائية.

وكان ناصر السراج، وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني، أعلن أن الجانب الإسرائيلي سيسمح اعتباراً من يوم أمس بزيادة عدد الشاحنات التي ستدخل القطاع، متوقعاً أن يتراوح عدد الشاحنات التي ستدخل غزة بين 245 و250 شاحنة.

وكان السراج، أشار في حديث سابق إلى أعمال تجري حالياً لتوسيع معبر كرم أبو سالـم ويتوقع الانتهاء منها قريباً ليستقبل الـمعبر نحو 300 شاحنة من البضائع والسلع الـمختلفة الواردة إلى غزة يومياً، وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يسمح حالياً بدخول البضائع الـمحتجزة في الـموانئ.