خبر القدس العربي: اعتقال 20 عنصرا من حماس في نابلس

الساعة 04:24 ص|02 أغسطس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

اكدت مصادر امنية فلسطينية لـ'القدس العربي' الاحد ان الاجهزة الامنية اعتقلت عددا من نشطاء حركة حماس في الايام الماضية على خلفية تبييضهم اموالا غير مصرح بها تقدر بحوالى200 الف يورو-حسب تعبيرها.

واوضحت المصادر بان حملة الاعتقال التي شنتها الاجهزة الامنية في مدينة نابلس خلال اليومين الماضيين طالت ما يقارب 20 شخصا من عناصر حركة حماس في المدينة بينهم اسلام نجل الشيخ النائب حامد البيتاوي احد قادة حماس في الضفة الغربية.

وحسب المصادر فان الامن الفلسطيني اعتقل عددا من كوادر حماس بنابلس بعد ان ضبط مبالغ مالية تقدر بأكثر من 200 الف يورو في مخبأ مع احد كوادر الحركة.

ومن جهته قال اللواء عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية الاحد لـ'لقدس العربي' :'نحن لا نعتقل احدا من حماس او من غير حماس على خلفية انتمائه السياسي'، مشيرا الى ان 'قيادة حماس السياسية في الضفة الغربية موجودة وتعمل وتقوم بمقابلات على تلفزيون فلسطين - الرسمي- تنتقد فيها السلطة' ولا تتعرض لها الاجهزة الامنية-حسب تعبيره.

واضاف الضميري 'ما تم في نابلس هي اعتقالات على خلفية امنية، والخلفية الامنية بالنسبة لنا تعني اما سلاحا او تهريبا للاموال او تهريبا للسلاح او المس بالتزامات السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها ومؤسساتها'. وشدد الضميري على ان الاعتقالات التي جرت في نابلس تمت على خلفية 'المس بالامن الفلسطيني، وجزء منها له علاقة بتهريب اموال غير مصرح بها'، مشيرا الى ان غسيل الاموال وتبييضها هي امور ممنوعة في معظم دول العالم.

وبشأن حجم الاموال التي تم ضبطها في نابلس مع عناصر من حماس قال الضميري 'انا الان ليس لدي رقم دقيق ولكن بشكل عام كثير من الاموال صودرت في الضفة الغربية خلال الاشهر الماضية' كونها اموالا غير قانونية وغير مصرح بها من قبل مالكيها.

واشار الضميري الى انه ليس جميع الذين تم اعتقالهم خلال الايام الماضية في نابلس كانوا على خلفية ضبط تلك الاموال بل هناك اشخاص اعتقلوا على خلفية 'قضايا لها علاقة بالمس بالامن الفلسطيني. يعني ليس كلهم في سلة واحدة'.

ومن جهتهم حذر نواب كتلة الاصلاح والتغيير التابعة لحماس في محافظة نابلس من تسارع وتيرة اعتقالات الاجهزة الامنية في المدينة وعلى وجه الخصوص ما قامت به يوم السبت من سلسلة اعتداءات طالة عائلات بأكملها حسب وصفهم.

ولفت النواب الى ان الاجهزة الامنية في الضفة اضافة الى حملة الاعتقالات اليومية التي تقوم بها على حد قولهم اقدمت على احتجاز عدد من النساء لساعات طويلة وفي ظروف غير انسانية منهن الاسيرة المحررة من سجون الاحتلال حنين دروزة، وسوسن مريش زوجة المعتقل زياد مريش. ووصف النواب هذا الفعل بالكارثة التي تنذر بمزيد من التعديات من قبل الاجهزة على حرمات الشعب الفلسطيني.

وذكرت مصادر من حماس انه تم نقل الاسيرة المحرره حنين دروزة بعد تردي وضعها الصحي للمستشفى فور الافراج عنها من سجون الاجهزة، وهو ما رأى فيه النواب دليلا على سوء ظروف الاحتجاز والمعاملة في سجون الاجهزة. واشار النواب الى ان الاجهزة قامت يوم السبت بمصادره عدد من السيارات الخاصة لمواطنين من نابلس في اعتداء وتجاوز جديد، حيث قامت وبعد اعتقال المواطن موسى الطنبور بمصادرة سيارته، كما صادرت سيارة المواطن محيي الدين السلعوس.

واضاف النواب: 'لم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد بل امتدت لتصل لبيوت المختطفين، حيث داهمت الاجهزة عددا من بيوت المعتقلين لديها وروعت اطفالهم ونساءهم كما حصل مع المختطف المهندس سامر المصري'.

وفي الوقت الذي ندد فيه نواب المجلس التشريعي الفلسطيني التابعون لحركة حماس بالاعتقالات في الضفة الغربية اكد الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية عدنان الضميري احد قيادات حركة فتح بأن الاعتقالات في الضفة لا تتم على خلفية الانتماء السياسي، في حين اشار الى ان اجهزة الامن التابعة لحماس في غزة تواصل التنكيل بقيادات حركة فتح هناك وفرض الاقامة الجبرية عليهم-حسب قوله.

واشار الى ان هناك العشرات من المعتقلين لدى حماس في قطاع غزة على خلفية انتمائهم لحركة فتح، وقال 'الناطق الرسمي باسم فتح - في غزة - الدكتور فايز ابو عيطة له اكثر من 3 شهور محتجز في غزة. كيف هومحتجز؟ من الصباح حتى المساء. مصادرة هويته - بطاقته الشخصية- مسحوب جواز سفره ممنوع من مغادرة القطاع، مشددا على انه في الوقت الذي تواصل فيه حماس احتجاز قيادات فتح ومنعهم من المغادرة تتمتع قيادات حماس السياسية في الضفة الغربية بكامل الحرية حتى وصل بها الامر لانتقاد السلطة عبر شاشة التلفزيون الرسمي، نافيا ان تكون الاعتقالات التي تجري في الضفة هي على اساس المعاملة بالمثل.