خبر يذاع عبر « القدس ».. « أهل الخير » يشيّد منزلا لأسرة كانت تعيش في عش للحمام

الساعة 07:16 ص|01 أغسطس 2010

يذاع عبر "القدس".. "أهل الخير" يشيّد منزلا لأسرة كانت تعيش في عش للحمام!

فلسطين اليوم-تقرير خاص

يواصل برنامج أهل الخير الذى يذاع عبر أثير إذاعة صوت القدس فى غزة تحقيق انجازات متواصلة فى مساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة خاصة أولئك الذين بلا مأوى أو مسكن يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ويحفظ كرامتهم .

آخر حلقات البرنامج "أهل الخير" عرض ثاني اكبر انجازاته وهو بناء منزل كامل متكامل لأحد المواطنين, بعد بناء المنزل الأول الذى يعود لأسرة المواطن أبو محمد من دير البلح .

ويشار إلى أن الانجاز الجديد عبارة عن بناء منزل مكون من غرفتين بمنافعهم بالإضافة إلى المطبخ والصالون لأسرة أبو عبدالله التي  كانت  تسكن فى غرفة استخدمت عشا للحمام  فى المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس.

 

"فلسطين اليوم" التقت بمقدم البرنامج الأستاذ عماد نور والذى قال بدوره نحن نعتبر أن الانتهاء من بناء هذا المنزل بمثابة انجاز جديد يضاف إلى انجازات البرنامج السابقة بل يعتبر ثاني اكبر انجازات البرنامج حتى هذه اللحظة والأهم من ذلك ما تم انجازه على الصعيد النفسي والمعنوي من إدخال فرحة كبيرة على أسرة أبو عبد الله التي كانت تعيش في عش للحمام .

وأضاف نور أن الفضل يعود أولا وأخيرا لله سبحانه وتعالى ومن ثم الى القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء التى امتدت بسخاء لمساعدة أسرة أبو عبد الله .

 

وواصل نور حديثه "من تابع حلقة فرحة أبو عبدالله يلاحظ الفرحة العارمة للأسرة التي أفقدت أبو عبدالله قدرته في التعبير عن هذه الفرحة, لكن أبو عبدالله كان بعفويته يطلق كلمات أثرت فينا جميعا كطاقم للبرنامج عندما كنا نسجل الفرحة, خاصة عندما قال :"أنا لا استطيع ان استوعب ما حصل لي من بناء منزل فى هذا الوقت وبالذات عندما أسير بالقرب من عش الحمام الذى كنت أعيش فيه ومن ثم أصل الى المنزل الذي أراه فى عيني ( فيلا) فهنا أكاد ان افقد عقلي وصوابي لكنني سرعان ما أتذكر قدرة الله الذي يغير ولا يتغير وأتذكر أيضا فضل أهل الخير وأياديهم التي امتدت لتساعدني واسأل الله لهم جميعا الصحة والعافية.

وأضاف نور بأن ام عبدالله لم تكن تقل فرحتها عن زوجها والتي عبرت عن ذلك بقولها أنا طايرة من الفرح والآن انا مطمئنة على بناتي بعد أن كنت أخشى عليهن في سكنى القديم عش الحمام من الموتسكلات المارة لأننا كنا فى الشارع ومعرضون للخطر, واشكر كل الذين تبرعوا لنا خاصة الأخوين نصرالله ومحمد نجلى مبعد كنيسة المهد فى غزة فهمى كنعان والذين شاركا فى البرنامج  وأتمنى من الله ان يجمع شملهم ويعيدهم الى ديارهم  سالمين.

الفرحة أيضا كانت من نصيب أطفال الأسرة , "زلافة" ابنة الخمس سنوات قالت بكلمات بسيطة مقطعة "الآن صار لنا دار حلوة ومكان العب فيه ".

كما تطرق نور إلى فرحة أم وليد حماة أبو عبدالله التي كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها من شدة الفرح والتي أكدت لنا التزامها بما وعدت به أثناء تسجيل الحلقة في المرة الماضية من صيام ثلاثة أيام في حال تم إيواء ابنتها وأسرتها في منزل , والتي بدورها شكرت كل المتبرعين وخصت بالشكر إذاعة القدس وبرنامج أهل الخير الذي نقل معاناة ابنتها للمقتدرين والمتبرعين .

من جانبه قال خميس أبو حصيرة منفذ البرنامج بأن تكلفة المنزل تقدر بما يقارب من عشرة الى إثنى عشر ألف دولار، ولولا أن ابو عبدالله اشتغل غالبية المنزل بيده وبمساعدة أصدقائه  لكلف أكثر من ذلك.

وأشار أبو حصيرة إلى أن معية الله سبحانه وتعالى ساهمت في انجاز المنزل بسرعة وسهولة بالإضافة إلى سخاء المتبرعين جعلنا نضيف أشياء نعتبرها غير أساسية فى مثل هذه الحالات والأسر التي نتعامل معها "كالكراميكا" مثلا , لكننا على يقين ان الله مقدر الأمور وأبو عبد الله يستحق كل خير.