خبر ليبيا: « سليمان » تعهد شخصيا بتنفيذ الاتفاق مع حكومة الاحتلال

الساعة 08:26 ص|16 يوليو 2010

ليبيا: "سليمان" تعهد شخصيا بتنفيذ الاتفاق مع حكومة الاحتلال

فلسطين اليوم-وكالات

تأكيدا لما أبلغه المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي أمس لـ«الشرق الأوسط» حول وجود ضمانات مصرية لتنفيذ الاتفاق الذي أبرمه بشكل غير مباشر مع الحكومة الإسرائيلية عبر وسطاء يهود أوروبيين، كشف مصدر مسؤول في الحكومة الليبية النقاب عن أن اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية تعهد شخصيا خلال اتصال هاتفي أول من أمس مع رئيس الحكومة الليبية الدكتور البغدادي المحمودي بتنفيذ الاتفاق الذي سيتم بموجبه بدء عملية لإعادة إعمار غزة مقابل دخول سفينة المساعدات الليبية «الأمل» إلى ميناء العريش المصري.

 ونقلت وكالة «ليبيا بريس» عن مصدر حكومي ليبي قوله إن المسؤول المصري قد تعهد شخصيا للمسؤولين الليبيين و«مؤسسة القذافي» بتنفيذ الاتفاق الذي تم عبر وسطاء بين «مؤسسة القذافي» و"إسرائيل"، موضحا أن سليمان قدم هذا التعهد خلال أول اتصال علني من نوعه مع رئيس الحكومة الليبية، مشيرا إلى أن اللواء سليمان تعهد بضمان دخول الأموال ومواد الإسمنت والبيوت الجاهزة، وجميع المساعدات التي تم الاتفاق عليها إلى قطاع غزة مباشرة من دون عراقيل.

وكانت «مؤسسة القذافي» قد قررت إنزال شحنة المساعدات الإنسانية عبر سفينة «الأمل»، في ميناء العريش، مقابل 5 شروط، وهي: «السماح بدخول مواد البناء من إسمنت وحديد لإعادة الإعمار وهو ما كان مرفوضا باستمرار، والسماح لليبيا بإنفاق مبلغ 50 مليون دولار كانت تعهدت بها في القمة العربية في قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية حتى لا يحل فصل الشتاء وتجد العائلات الفلسطينية نفسها في العراء، وتقوم (الأونروا) بالبدء في مشاريعها الإنشائية، والسماح بنقل المرضى للعلاج خارج القطاع، وأخيرا تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة، وذلك لتوفير مساكن لائقة بالكرامة الإنسانية قبل حلول فصل الشتاء».

وبدا أن سيف الإسلام القذافي نجح مجددا في تسليط المزيد من الأضواء على نفسه ومؤسسته غير الحكومية عبر اتفاق وصفه بالتاريخي يدشن لمرحلة جديدة، كما قال، في إعادة إعمار غزة. وقال سيف الإسلام لـ«الشرق الأوسط»: «أنا سعيد وفخور للغاية بما توصلنا إليه».