خبر القيادي حلس يتوج مخيمات الوفاء لشهداء أسطول الحرية و يلخصها في عدة رسائل

الساعة 05:03 م|15 يوليو 2010

القيادي حلس يتوج مخيمات الوفاء لشهداء أسطول الحرية و يلخصها في عدة رسائل

فلسطين اليوم - غزة

تختتم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين غداً الجمعة مخيمات الوفاء لشهداء أسطول الحرية الصيفية التي نظمتها على مدار الاسبوع المنصرم، بمهرجان كبير على ميناء غزة، الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث وقعت الجريمة الصهيونية ضد قافلة أسطول الحرية، التي كانت متجهة إلى القطاع في محاولة منها لرفع الحصار المفروض عليه منذ 4 سنوات.

 

و في تقييمه لهذه المخيمات، عبر الأستاذ وليد حلس الموجه العام لمخيمات الجهاد الإسلامي عن سعادته لهذا الانجاز العظيم الذي حققته هذه المخيمات في رسم البسمة على شفاه أطفال غزة المحاصرة، و نجاحها في إيصال الرسائل التي أعدت من أجلها.

 

و قال حلس أن هذه المخيمات نجحت في إيصال الرسالة التي تضمنتها و هي الوفاء لهؤلاء الشهداء العظام الذين جاؤوا من وراء البحار و هبوا لنجدة غزة لكي يرفعوا الحصار عن أطفالها.

 

و أضاف حلس في حديث لإذاعة صوت القدس من غزة أن هذه المخيمات كانت محاولة متواضعة من قبلنا في حركة الجهاد الإسلامي لكي نرسم البسمة على شفاه أطفالنا الذين حرموا من الفرحة بفعل الحصار و الاجتياحات الصهيونية و الحرب الهمجية التي استهدفت قطاع غزة.

 

و بحسب القيادي حلس، فإن هذه المخيمات حملت عدة رسائل كانت أولها الوفاء لشهداء أسطول الحرية الذين قدموا دماءهم فداءً لغزة و أطفالها و ارتقوا إلى العلياء و هم يحاولون كسر الحصار، فيما لم يحرك احد ساكنا من قبل المجتمع الدولي و الحكومات العربية و الإسلامية تجاه معاناة أهلنا في القطاع.

 

و أشار حلس إلى أن الرسالة الثانية لتلك المخيمات تمثلت في استغلال الإجازة الصيفية لأطفالنا فيما يفيدهم حتى لا يضيع منهم وقت الإجازة سدى، و حتى يستفيدوا مما قدم لهم في هذه المخيمات في حياتهم، و لكي ننير الطريق أمامهم، و من أجل ترسيخ دعائم الأخلاق الإسلامية في نفوسهم، لتعبيد الطريق أمامهم نحو رضوان الله عز و جل.

 

كما أكد حلس على أن المخيمات كانت محاولة من حركة الجهاد الإسلامي التي عودتنا أن تقف دائماً بجانب شعبها في كل الظروف في المساحة المتاحة لرسم البسمة على شفاه أطفالنا الذين حرمهم الحصار من ابسط حقوقهم في الفرحة و اللعب و الترفيه.

 

و أشار إلى أن هذه المخيمات حملت رسالة أخرى للاحتلال الذي يحاول كسر معنويات الأطفال و العمل من اجل دب الضعف و الهزيمة في نفوسهم، و خلق جيل محبط، إلا أن هذه الصور التي التقطت لهؤلاء الأشبال و الزهرات و هم يمرحون و رآها العالم تؤكد أن الطفل الفلسطيني هو الذي قهر الاحتلال و كل أدواته التي استهدفت تدمير معنوياته، بل و أثبتت أن الطفل الفلسطيني متمسك و متشبث بأرضه و متشبع بفكر الجهاد و المقاومة و بات متشوقاً إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، لا سيما و أن المخيمات حملت شعار المقاومة الذي يرسخ مفاهيم المقاومة لدى أبناء شعبنا و خلق جيل فلسطيني واعي متميز و قادر على حمل الأمانة، و قادر على فهم مخططات العدو الذي يحاول إجهاض مشروع المقاومة و خيارات شعبنا في التحرر و الاستقلال.

 

و شدد حلس على أن هذه الصورة  التي رسمت على شفاه الأطفال هي صورة حقيقية لما أخذه هذا الطفل و ما تمتع به من خلال هذه المخيمات التي كانت لها برامج مفيدة و هادفة اشرف على إعدادها كادر متخصص.

 

و قال أن ما أردنا من خلال هذه المخيمات تحقيقه هو أن نغرس في نفوس أطفالنا و زهراتنا حب الوطن و التشبث بهذه الأرض، و أن نعرفهم بالعدو الحقيقي لهم و لوطنهم، بالإضافة إلى تعريفهم بقضية أبناءنا الأسرى الذين يقبعون خلف القضبان و غيبهم السجن و لا احد يحرك ساكناً تجاه قضيتهم، في الوقت لا يسمع الحديث إلا عن أسير واحد هو جلعاد شاليط فيما هناك ما يزيد عن 12 ألف أسير فلسطيني.

 

كما عملت برامج المخيمات على تعريف الأطفال بقضايا أخرى ، مثل قضية اللاجئين الذين يزيد عددهم عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات، و قضية القدس الشريف، قلب العالم العربي و الإسلامي التي تتعرض لعمليات تهويد و عدوان مستمر من قبل الاحتلال.

 

و أكد انه كان هناك برنامج معد من ذوي الاختصاص أطلق عليه "المادة التثقيفية" تحدثت عن حركة الجهاد الإسلامي، و جغرافيا فلسطين، و الصهيونية و المشروع الصهيوني بشكل مبسط، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية كالرسم و النحت و النشيد و المسرح الهادف و بعض النشاطات الأخرى التي قام بها هؤلاء الأطفال و الزهرات في هذه المخيمات.

 

يذكر أن مخيمات الوفاء لشهداء سفن الحرية شارك فيها زهاء عشرة آلاف شبل وزهرة تتراوح أعمارهم بين 11-16 عاما، يشرف عليهم 500 منشط، ولجنة مركزية مكونة من ثلاثة متخصصين، ولجنة تحضيرية مكونة من مسئول الإقليم ومعاون إداري وآخر تنفيذي". وبلغ عدد المخيمات في مختلف محافظات قطاع غزة 51 مخيما موزعين على الأقاليم بحسب حاجة كل واحد منها، وكل مخيم استوعب من 150-200 فرد بينهم منشطون ولجان ببرامج تم اختيارها بدقة لتناسب الزهرات والأشبال.